الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحوض؟ فقال الأنصاري: يا رسول الله، ما شراب الحوض؟ قال:«أشدُّ بياضًا مِن اللَّبَن، وأَحْلى مِن العسل، مَن سقاه الله مِنه شَرْبَةً لم يَظْمَأ بعدَها، ومَن حَرَمَهُ لم يَرْوَ بعدها»
(1)
. (7/ 557)
33787 -
عن أبي هريرة، قال: زار النبيُّ صلى الله عليه وسلم قبرَ أُمِّه، فبكى، وأَبْكى مَن حوله، فقال:«استأذنتُ ربِّي عز وجل في أن أستغفر لها، فلم يُؤْذَن لي، واستأذنته في أن أزور قبرَها، فأذِن لي، فزوروا القبور؛ فإنّها تُذَكِّر الموتَ»
(2)
. (ز)
{وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ}
33788 -
عن أبي هريرة -من طريق عصمة بن راشد، عن أبيه- يقول: رَحِم اللهُ رجلًا استغفر لأبي هريرة ولأُمِّه. قلت: ولأبيه؟ قال: لا؛ إنّ أبي مات وهو مُشْرك
(3)
[3073]. (ز)
33789 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قال: {وما كان استغفار إبراهيم لأبيه} الآية، يعني: استغفر له ما كان حَيًّا، فلمّا مات أمْسَك عن الاستغفار
(4)
. (7/ 551)
33790 -
عن سعيد بن جبير، قال: مات رجل يهوديٌّ وله ابنٌ مسلم، فلم يخرج
[3073] اختُلِف هل المراد بالاستغفار الصلاة؟ أم الدعاء؟ وذكر ابنُ جرير (12/ 28) أنّ معنى الاستغفار: مسألة العبد ربه غفر الذنوب. ثم علَّق على كلا القولين بقوله: «وإذ كان ذلك كذلك، وكانت مسألة العبد ربه ذلك قد تكون في الصلاة وفي غير الصلاة؛ لم يكن أحد القولين اللذين ذكرنا فاسدًا؛ لأنّ الله عمَّ بالنهي عن الاستغفار للمشرك بعدما تبين له أنّه من أصحاب الجحيم، ولم يخصص من ذلك حالًا أباح فيها الاستغفار له» .
_________
(1)
أخرجه أحمد 6/ 328 - 330 (3787)، والحاكم 2/ 396 (3385) واللفظ له.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . وتعقَّبه الذهبي في التلخيص، فقال:«لا، والله؛ فعثمان ضعَّفه الدراقطني، والباقون ثقات» . وقال الهيثمي في المجمع 10/ 361 - 362 (18457): «في أسانيدهم كلهم عثمان بن عمير، وهو ضعيف» . وقال الألباني في الضعيفة 13/ 739 (6333): «مُنكَر» .
(2)
أخرجه مسلم 2/ 671 (976)، والبغوي في تفسيره 4/ 101.
(3)
أخرجه ابن جرير 12/ 28.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1893. وعزاه السيوطي إلى ابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه.
إسناده جيد. وينظر: مقدمة الموسوعة.
معه، فذُكِر ذلك لابن عباس، فقال: كان ينبغي له أن يمشي معه، ويدفنه، ويدعو له بالصلاح ما دام حيًّا، فإذا مات وكله إلى شأنه. ثم قال:{وما كانَ اسْتِغْفارُ إبْراهِيمَ لِأَبِيهِ إلّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وعَدَها إيّاهُ فَلَمّا تَبَيَّنَ لَهُ أنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنهُ} لم يَدْعُ
(1)
. (ز)
33791 -
عن سعيد بن جبير، قال: مات رجلٌ نصرانِيٌّ، فوكله ابنُه إلى أهل دينه، فأتيتُ ابن عباس، فذكرتُ ذلك له، فقال: ما كان عليه لو مشى معه، وأَجَنَّه، واستغفر له، ثم تلا:{وما كانَ اسْتِغْفارُ إبْراهِيمَ لِأَبِيهِ إلّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وعَدَها إيّاهُ} الآيَةَ
(2)
. (ز)
33792 -
عن سعيد بن جبير، قال: جاء رجل إلى ابن عباس، فقال: إنّ أبي مات نصرانيًّا، فقال له: اغْسِلْه، وكَفِّنه، وحَنِّطه، ثم ادفنه، ثم قال هذه الآية:{ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ ولَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى مِن بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمْ أنَّهُمْ أصْحابُ الجَحِيمِ * وما كانَ اسْتِغْفارُ إبْراهِيمَ لِأَبِيهِ إلّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وعَدَها إيّاهُ فَلَمّا تَبَيَّنَ لَهُ أنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنهُ} قال: لَمّا مات على كُفْرِه تبيَّن له أنّه عدوٌّ لله، فتَبَرَّأ منه
(3)
. (ز)
33793 -
عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- في قوله: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} الآية، يقول: إذا ماتوا مشركين، يقول الله:{من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة} [المائدة: 72] الآية
(4)
. (ز)
33794 -
عن عطاء بن أبي رباح -من طريق حبيب بن أبي مرزوق- قال: ما كنتُ أدَعُ الصلاةَ على أحدٍ مِن أهل هذه القبلة، ولو كانت حَبَشِيَّةً حُبْلى مِن الزِّنا؛ لأنِّي لم أسمعِ اللهُ يحجب الصلاة إلا عن المشركين، يقول الله:{ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين}
(5)
[3074]. (ز)
[3074] وجَّه ابنُ عطية (4/ 423) هذا القول بقوله: «والاستغفار هاهنا يراد به: الصلاة» .
وبنحوه قال ابنُ جرير (12/ 27).
_________
(1)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه 6/ 40 (9937)، وابن جرير 12/ 27.
(2)
أخرجه ابن جرير 12/ 27.
(3)
أخرجه سعيد بن منصور في سننه (ت: سعد آل حميد) 5/ 277 - 278 (1037)، و 5/ 280 (1039) مختصرًا.
(4)
أخرجه ابن جرير 12/ 29.
(5)
أخرجه ابن جرير 12/ 27.