الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
33965 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {لا يصيبهم ظمأ} قال: العَطَش، {ولا نصب} قال: العناء
(1)
. (7/ 593)
33966 -
قال مقاتل بن سليمان: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ} يعني: عَطَشًا، {ولا نَصَبٌ} يعني: ولا مَشَقَّة في أجسادهم، {ولا مَخْمَصَةٌ} يعني: الجوع والشِّدة {فِي سَبِيلِ اللَّهِ}
(2)
. (ز)
{وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ
(120)}
33967 -
عن عليٍّ: أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أراد أن يغزو، فدعا جعفرًا
(3)
، فأمره أن يتخلَّف على المدينة، فقال: لا أتخلَّف بعدَك أبدًا. فأرسل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فدعاني، فعزم عَلَيَّ لَما تَخَلَّفْتُ قبل أن أتَكَلَّم، فبَكَيْتُ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ما يُبكيك؟» . قلت: يبكيني خصال غير واحدة؛ تقول قريش غدًا: ما أسرع ما تَخَلَّف عن ابنِ عمِّه وخَذَله، وتبكيني خصلة أخرى، كنت أريد أن أتَعَرَّض للجهاد في سبيل الله؛ لأنّ الله عز وجل يقول:{ولا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الكُفّارَ ولا يَنالُونَ مِن عَدُوٍّ نَيْلًا إلّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ إنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أجْرَ المُحْسِنِينَ} ، فكنت أريدُ أن أتَعَرَّض للأجر، وتبكيني خصلة أخرى، كنت أريد أن أتَعَرَّض لفضل الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أمّا قولك: تقول قريش: ما أسرع ما تخَلَّف عن ابن عمِّه وخذله. فإنّ لك فِيَّ أسوة، قد قالوا لي: ساحِر، وكاهن، وكذّاب. وأمّا قولك: أتعرض للأجر مِن الله. أما ترضى أن تكون مِنِّي بمنزلة هارون من موسى، إلا أنّه لا نبيَّ بعدي. وأما قولك: أتعرَّض لفضل الله، فهذان بهاران من فلفل جاءنا من اليمن، فبِعْهُ، واستمتع به أنت وفاطمة حتى يأتيكما الله من فضله»
(4)
. (ز)
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1908. وقد سقط اسم السدي في المطبوعة عند تفسير قوله: {ظمأ}.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 202 - 203.
(3)
في المطبوع: جعفر.
(4)
أخرجه البزار في البحر الزخّار المعروف بمسند البزار 3/ 59 - 60 (817).
قال البزار: «وهذا الحديث لا يحفظ عن علي إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وحكيم بن جبير فقد تقدم ذكرنا له في غير هذا الموضع لضعفه» . وقال الهيثمي في المجمع 9/ 110: «رواه البزار، وفيه حكيم بن جبير، وهو متروك» .