الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
33493 -
عن أنس، قال النبي صلى الله عليه وسلم:«إنّ أعمالكم تُعْرَض على أقاربكم وعشائركم مِن الأموات، فإن كان خيرًا اسْتَبْشَروا بِه، وإن كان غير ذلك قالوا: اللَّهُمَّ، لا تُمِتْهم حتى تهديهم كما هَدَيْتَنا»
(1)
. (ز)
33494 -
عن عثمان بن عفان -من طريق ابن سيرين- قال: لو أنّ رجلًا عَمِل في جوف سبعين بيتًا لَكَساه اللهُ عز وجل رِداءَ عملِه؛ خيرًا أو شَرًّا
(2)
. (ز)
33495 -
عن عائشة -من طريق عروة بن الزبير- قالت: ما احتَقَرتُ أعمالَ أصحابِ رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نَجَم القُرّاءُ الذين طعَنوا على عثمان، فقالوا قولًا لا نُحسِن مثلَه، وقرءُوا قراءةً لا نَقْرَأُ مثلها، وصلَّوْا صلاةً لا نُصَلِّي مثلها، فلما تَذكَّرت، إذَن -واللهِ- ما يُقارِبون عملَ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا أعجبك حُسنَ قولِ امرئٍ منهم فقل:{اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} ، ولا يَسْتَخِفَّنَّك أحدٌ
(3)
. (7/ 521)
{وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
(106)}
33496 -
قال مقاتل بن سليمان: في قراءة ابن مسعود: (واللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
(4)
. (ز)
نزول الآية:
33497 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- قال: لَمّا نزلت هذه الآية
(1)
أخرجه أحمد 20/ 114 (12683).
قال الهيثمي في المجمع 2/ 328 - 329 (3933): «فيه رجل لم يُسَمَّ» . وقال الألباني في الضعيفة 2/ 254 (863): «ضعيف» .
(2)
أخرجه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 2/ 230 - .
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1877.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 195.
وهي قراءة شاذة. انظر: الكشاف 3/ 91، وروح المعاني 11/ 17.
-يعني: قوله: {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها} [التوبة: 103]- أخَذَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مِن أموالهم -يعني: مِن أموال أبي لُبابة، وصاحبيه-، فتصدَّق بها عنهم، وبقي الثلاثة الذين خالفوا أبا لبابة ولم يُوثَقوا، ولم يُذكروا بشيء، ولم ينزِل عذرُهم، وضاقت عليهم الأرضُ بما رَحُبَتْ، وهم الذين قال الله:{وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم والله عليم حكيم} . فجعل الناسُ يقولون: هلكوا إذ لم يُنزِل لهم عذرًا. وجعل آخرون يقولون: عسى الله أن يغفر لهم. فصاروا مُرْجَئين لأمر الله، حتى نزلت:{لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة} الذين خرجوا معه إلى الشام {من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم} [التوبة: 117]. ثم قال: {وعلى الثلاثة الذين خلفوا} يعني: المُرجَئين لأمر الله نزلت عليهم التوبة، فعُمُّوا بها، فقال:{حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم} إلى قوله: {إن الله هو التواب الرحيم} [التوبة: 118]
(1)
. (7/ 508)
33498 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قال: وكان ثلاثة مِنهم -يعني: مِن المتخلفين عن غزوة تبوك- لم يُوثِقُوا أنفسهم بالسواري، أُرْجِئوا سَبْتَةً
(2)
، لا يدرون أيُعَذَّبون أو يُتاب عليهم؛ فأنزل الله:{لقد تاب الله على النبي والمهاجرين} إلى قوله: {إن الله هو التواب الرحيم} [التوبة: 117 - 118]
(3)
[3047]. (7/ 506)
33499 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {وآخرون مرجون} ، قال: هلال بن أُمَيَّة، ومُرارة بن رِبْعِيٍّ، وكعب بن مالك، من الأوس والخزرج
(4)
. (7/ 522)
33500 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- {وآخرون مرجون لأمر الله} :
[3047] لم يذكر ابنُ جرير (11/ 669) غير قولي ابن عباس؛ هذا، والذي قبله.
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 11/ 669 - 670.
الإسناد ضعيف، لكنها صحيفة صالحة ما لم تأت بمنكر أو مخالفة. وينظر: مقدمة الموسوعة.
(2)
في المطبوع من ابن أبي حاتم: «سنة» ، ولعلها تصحفت. والسبتة: مدة من الزمان قليلة كانت أو كثيرة. النهاية (سبت).
(3)
أخرجه ابن جرير 11/ 669 واللفظ له، وابن أبي حاتم 6/ 1878 (10056).
إسناده جيد. وينظر: مقدمة الموسوعة.
(4)
أخرجه ابن جرير 11/ 670، وابن أبي حاتم 6/ 1878. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
هلال بن أُمَيَّة، ومُرارة بن الربيع، وكعب بن مالك، من الأوس والخزرج
(1)
. (ز)
33501 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- قال في قوله: {وآخرون مرجون لأمر الله} : هم الثلاثة الذين خُلِّفوا عن التوبة -يريد: غير أبي لبابة، وأصحابه- ولم يُنزِل اللهُ عذرَهم، فضاقت عليهم الأرض بما رَحُبَت، وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم فرقتين؛ فرقة تقول: هلكوا حين لم يُنزِل اللهُ فيهم ما أنزل في أبي لبابة وأصحابه. وتقول فرقةٌ أخرى: عسى الله أن يعفو عنهم. وكانوا مُرْجَئِين لأمر الله، ثم أنزل الله رحمته ومغفرته، فقال:{لقد تاب الله على النبي والمهاجرين} الآية [التوبة: 117]. وأنزل الله: {وعلى الثلاثة الذين خلفوا} الآية [التوبة: 118]
(2)
. (ز)
33502 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أيوب- في قوله: {وآخرون مرجون لأمر الله} ، قال: هم الثلاثة الذين خُلِّفوا
(3)
. (7/ 522)
33503 -
عن محمد بن كعب القُرَظِيِّ: أنّ أبا لُبابة أشار إلى بني قُرَيْظَة بأُصبُعِه أنّه الذبح، فقال: خُنتُ اللهَ ورسولَه. فنزلت: {لا تخونوا الله والرسول} [الأنفال: 27]. ونزلت: {وآخرون مرجون لأمر الله} . فكان مِمَّن تاب اللهُ عليه
(4)
. (7/ 522)
33504 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {وآخرون مرجون لأمر الله} ، قال: كُنّا نُحَدِّث أنّهم الثلاثةُ الذين خُلِّفوا؛ كعب بن مالك، وهلال بن أُمَيَّة، ومُرارة بن الربيع، رهطٌ مِن الأنصار
(5)
. (ز)
33505 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله تعالى: {وآخرون مرجون لأمر الله} ، قال: هم الثلاثة الذين تَخَلَّفوا
(6)
[3048]. (ز)
[3048] ذكر ابنُ عطية (4/ 403) قولَ مَن قال: المراد بالآية: الثلاثة الذين خُلِّفوا. كما في قول قتادة وغيره. ثم ذكر قولًا آخر: أنّها نزلت في غيرهم من المنافقين الذين كانوا مُعَرَّضين للتوبة مع بنائهم مسجد الضرار. لم ينسبه إلى أحد، ثم علّق عليه بقوله:«وعلى هذا يكون {والذين اتخذوا} بإسقاط واو العطف بدلًا من {وءاخَرُونَ}، أو خبر ابتداء تقديرهم: هم الذين، فالآية على هذا فيها ترجٍّ لهم واستدعاءٌ إلى الإيمان والتوبة» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 11/ 671.
(2)
أخرجه ابن جرير 11/ 671.
(3)
أخرجه ابن جرير 11/ 670. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(4)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(5)
أخرجه ابن جرير 11/ 671.
(6)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 287، وابن جرير 11/ 672.