الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غزوتهم قبل ذلك، {وآخَرَ سَيِّئًا} يعني: تخلفهم بغير إذْن
(1)
. (ز)
{عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
(102)}
33441 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- قوله: {عسى الله أن يتوب عليهم} : و «عسى» مِن الله واجِبٌ
(2)
.
(7/ 506)
33442 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد بن سليمان-، مثله
(3)
. (7/ 507)
33443 -
عن أبي مالك غَزْوان الغِفارِيِّ =
33444 -
وإسماعيل السُّدِّيِّ، نحو ذلك
(4)
. (ز)
33445 -
عن مالك بن دينار، قال: سألتُ الحسنَ البصري عن قول الله: {عسى الله أن يتوب عليهم} . [قال]: و «عسى» مِن الله واجبة
(5)
. (7/ 512)
33446 -
قال مقاتل بن سليمان: {عَسى اللَّهُ أنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إنَّ اللَّهَ غَفُورٌ} لِتَخَلُّفهم، {رَحِيمٌ} بهم. قال مقاتل: العسى من الله واجب
(6)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
33447 -
عن أبي موسى، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«رأيتُ رِجالًا تُقرَضُ جلودُهم بمقاريض من نار، قلتُ: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يَتَزيَّنون إلى ما لا يَحِلُّ لهم. ورأيت جُبًّا خبيثَ الريح وفيه صياح، قلت: ما هذا؟ قال: هُنَّ نساءٌ يَتَزَيَّنَّ إلى ما لا يَحِلُّ لَهُنَّ. ورأيت قومًا اغتسلوا من ماء الحياة، قلت: ما هؤلاء؟ قال: هم قوم خلطوا عملًا صالحًا وآخر سيِّئًا»
(7)
. (7/ 516)
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 193 - 194.
(2)
أخرجه ابن جرير 11/ 651 - 652، وابن أبي حاتم 6/ 1874.
(3)
أخرجه ابن جرير 11/ 654 - 655 مرسلًا.
(4)
علَّقه ابن أبي حاتم 6/ 1874.
(5)
علَّقه ابن أبي حاتم 6/ 1874. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 194.
(7)
أخرجه الخطيب في تاريخه 2/ 287 (292)، وابن عساكر في تاريخه 51/ 215 - 216، كلاهما في ترجمة محمد بن إبراهيم الحلواني قاضي بلخ.
إسناده ضعيف؛ فيه محمد بن إسماعيل بن عياش، قال أبو داود:«لم يكن بذاك» . وعابوا عليه أنه حدّث عن أبيه بغير سماع. ينظر: ميزان الاعتدال 3/ 481 (7225)، وتقريب التهذيب (4726).
33448 -
عن سمرة بن جندب، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مِمَّن يُكثِرُ أن يقول لأصحابه: «هل رأى أحدٌ منكم رؤيا؟» . وإنّه قال لنا ذات غداة: «إنّه أتانى الليلة آتِيان، فقالا لي: انطلِقْ. فانطَلقتُ معهما، فأخرجاني إلى الأرض المقدسة، فأتينا على رجل مُضطجع، وإذا آخر قائم عليه بصخرة، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فَيَثلَغُ رأسَه، فيَتَدَهْدَهُ الحجرُ هاهنا، فيَتْبَع الحجرَ فيأخذه، فلا يرجع إليه حتى يَصِحَّ رأسُه كما كان، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل في المرة الأولى، قلت لهما: سبحان الله، ما هذان؟ قالا لي: انطلِقْ. فانْطَلَقْنا فأتينا على رجل مُسْتَلْقٍ لِقفاه، وإذا آخر قائم عليه بكَلُّوبٍ
(1)
مِن حديد، وإذا هو يأتي أحد شِقَّي وجهِه فَيُشَرْشِرُ شِدقَه إلى قفاه، ومَنخِرَه إلى قفاه، وعينه إلى قفاه، ثم يتحوَّلُ إلى الجانب الآخر، فيفعل به مثل ما فعَل بالجانب الأول، فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يَصِحَّ ذلك الجانب كما كان، ثم يعود عليه فيَفْعَل مثل ما فعَل المرة الأولى، قلت: سبحان الله، ما هذان؟ قالا لى: انطلِقْ. فانْطَلَقْنا فأتينا على مثل التَّنُّور، فإذا فيه لَغَط وأصوات، فاطَّلَعنا فيه، فإذا فيه رجال ونساء عُراة، فإذا هم يأتيهم لَهَب مِن أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللَّهَبُ ضَوْضَوْا
(2)
، قلت: ما هؤلاء؟ فقالا لي: انطلِقْ. فانْطَلَقْنا، فأتينا على نهر أحمر مثل الدم، وإذا في النهر رجل سابح يسبح، وإذا على شاطئ النهر رجل عنده حجارة كثيرة، وإذا ذلك السابِح يسبح ما يسبح، ثم يأتي الذي قد جمع عنده الحجارة فيَفْغَرُ له فاه فيُلقِمُه حجرًا، فينطلق فيسبح، ثم يرجع إليه، كلمّا رجع فَغَر له فاه فألقمه حجرًا، قلت لهما: ما هذان؟ قالا لي: انطلِقْ. فانْطَلَقْنا، فأتينا على رجل كريه المَرْآة كأَكْرَهِ ما أنت راءٍ، وإذا هو عنده نار يَحُشُّها
(3)
ويسعى حولها، قلت لهما: ما هذا؟ قالا لي: انطلِقْ. فانْطَلَقْنا فأتينا على روضة مُعتِمَةٍ، فيها من كل نَوْر الرَّبيع، وإذا بين ظَهْرَيِ الروضةِ رجلٌ طويل لا أكاد أرى رأسه طولًا في السماء، وإذا حول الرجل مِن أكثر ولدان رأيتهم قط، قالا لي: انطلِقْ. فانْطَلَقْنا، فانتهينا إلى روضة عظيمةٍ لم أرَ روضةَ قطُّ أعظمَ منها ولا أحسن. قالا لي: ارْقَ فيها. فارتقينا فيها، فانتهينا إلى مدينة مَبْنِيَّةٍ بِلَبِنِ ذَهَب ولَبِنِ فضة، فأتينا بابًا، فاسْتَفْتَحْنا ففُتح لنا، فدخلناها، فتَلَقّانا فيها رجال شَطْرٌ مِن خَلْقِهم كأحسن ما أنت راءٍ، وشطرٌ كأقبح ما أنت راءٍ، قالا لهم:
(1)
الكَلُّوب -بالتشديد-: حديدة مُعْوَجَّة الرأس. النهاية (كلب).
(2)
ضوضوا: ضجوا واستغاثوا. النهاية (ضوا).
(3)
يحشها: يوقدها. النهاية (حشش).
اذهبوا فقَعُوا في ذلك النهر. فإذا نهر مُعتَرِضٌ يجري كأنّ ماءه المَحْض في البياض، فذهبوا فوقعوا فيه، ثم رجعوا إلينا قد ذهب السوء عنهم، فصاروا في أحسن صورة، قالا لي: هذه جنة عدن، وهذاك منزلُك. فسما بصرى صُعُدًا، فإذا قصر مثل الرَّبابة البيضاء، قالا لى: هذا منزلك. قلت لهما: بارك الله فيكما، ذَراني فأدخله. قالا: أمّا الآن فلا، وأنت داخله. قلت لهما: فإني رأيت منذ الليلة عجبًا، فما هذا الذي رأيت؟ قالا لي: أمّا الرجل الأول الذي أتيتُ عليه يُثلَغُ رأسُه بالحجر فإنّه الرجل يأخذ القرآنَ فيَرفُضُه، وينام عن الصلاة المكتوبة، يُفعَلُ به إلى يوم القيامة، وأَمّا الرجلُ الذي أتيتُ عليه يُشَرشَرُ شِدقُه إلى قفاه، ومَنخِرُه إلى قفاه، وعينه إلى قفاه، فإنّه الرجل يَغدو من بيته فيَكذِب الكذبة تبلغ الآفاق، فيُصنَعُ به إلى يوم القيامة، وأَمّا الرجال والنساء العُراة الذين في مثل التَّنُّور فإنّهم الزُّناة والزواني، وأَمّا الرجل الذي أتيت عليه يسبح في النهر ويُلقَمُ الحجارة فإنّه آكل الربا، وأَمّا الرجل الكريه المرآة الذي عنده النار يَحُشُّها فإنّه مالِكٌ خازن النار، وأَمّا الرجل الطويل الذي في الرَّوضة فإنّه إبراهيم صلى الله عليه وسلم، وأَمّا الوِلدان الذين حوله فكلُّ مولودٍ مات على الفِطْرة، وأَمّا القوم الذين كانوا شَطر منهم حسن وشطر منهم قبيح فإنّهم قوم خلطوا عملًا صالحًا وآخر سيِّئًا تجاوز الله عنهم، وأنا جبريل، وهذا ميكائيل»
(1)
. (7/ 513)
33449 -
عن أبي سعيد الخدري، قال: قلنا: يا رسول الله، حدِّثنا ما رأيتَ ليلةَ أُسْرِي بِك؟ قال: «رأيتُ أُمَّتي ضَرْبَيْن؛ ضرب عليهم ثياب أشدُّ بَياضًا مِن القِرطاس، وضرب عليهم ثياب رُمْدٌ
(2)
. فقلتُ: يا جبريل، مَن هؤلاء؟ قال: أمّا أصحاب الثياب الرُّمْد فإنّهم خلطوا عملًا صالِحًا وآخر سيِّئًا»
(3)
. (ز)
33450 -
عن ابن شَوْذَب، قال: قال الأحنف بن قيس: عَرَضت نفسي على القرآن، فلم أجدني بآية أشبه مِنِّي بهذه الآية:{وءاخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملًا صالحًا وءاخر سيئًا}
(4)
. (7/ 512)
(1)
أخرجه البخاري 2/ 100 (1386)، 4/ 140 (3354)، 6/ 69 (4674)، 9/ 44 (7047)، وأخرجه مسلم 4/ 1781 (2275) مقتصرًا على السؤال عن الرؤيا.
(2)
رُمْدٌ: أي غُبْر فيها كُدورة كلون الرَّماد. النهاية (رمد).
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1874 (10301).
إسناده ضعيف جدًّا؛ فيه أبو هارون العبدي، واسمه: عمارة بن جُوَين، قال ابن حجر في التقريب (4840):«متروك، ومنهم من كذبه» .
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1874.