الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تعلمون ما أعلم لَضَحِكْتُم قليلًا، ولَبَكَيْتُم كثيرًا». ذُكِر لنا: أنّه نُودِي عند ذلك، أو قيل له: لا تُقَنِّط عبادي
(1)
.
33182 -
عن زيد بن أسلم =
33183 -
وعون العقيلي، في قوله:{فليضحكوا قليلا} قالوا: في الدنيا، {وليبكوا كثيرا} قالوا: في الآخرة
(2)
. (ز)
33184 -
قال مقاتل بن سليمان: {فَلْيَضْحَكُوا} في الدنيا {قَلِيلًا} يعني بالقليل: الاستهزاء، فإنّ ضحكهم ينقطع، {ولْيَبْكُوا كَثِيرًا} في الآخرة في النار ندامةً، والكثير الذي لا ينقطع،
{جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ}
(3)
. (ز)
33185 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {فليضحكوا} في الدنيا {قليلا} ، {وليبكوا} يوم القيامة {كثيرا}. وقال:{إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون} حتى بلغ: {هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون} [المطففين: 29 - 36]
(4)
[3013]. (ز)
{جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82)}
33186 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: {جزاء بما كانوا يكسبون} ، يقول: إنّ مرجعهم إلى النار
(5)
. (ز)
[3013] بيَّن ابنُ عطية (4/ 376) أنّ قوله: {ولْيَبْكُوا كَثِيرًا} على هذا القول إشارةٌ إلى تأبيد الخلود في النار، فجاء بلفظ الأمر، ومعناه الخبر عن حالهم، ثم ذكر احتمالًا آخر، فقال:«ويحتمل أن يكون صفة حالهم، أي: هم لما هم عليه من الخطر مع الله وسوء الحال بحيث ينبغي أن يكون ضَحِكُهم قليلًا وبكاؤهم مِن أجل ذلك كثيرًا، وهذا يقتضي أن يكون وقت الضحك والبكاء في الدنيا على نحو قوله صلى الله عليه وسلم لأُمَّته: «لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرًا، ولضحكتم قليلًا» ».
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 11/ 606 - 607. وعلَّق ابن أبي حاتم 6/ 1855، 1856 نحوه.
(2)
علَّقه ابن أبي حاتم 6/ 1855، 1856.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 187.
(4)
أخرجه ابن جرير 11/ 607.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1856.