الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
31415 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: عاتبه في الأسارى وأَخْذِ الغنائم، ولم يكن أحد قبله من الأنبياء يأكل مغنمًا مِن عدوٍّ له
(1)
. (ز)
31416 -
عن سفيان الثوري -من طريق قَبِيصَة- {لولا كتاب من الله سبق} ، قال: كتاب أحَلَّ لكم الغنيمة سَبَقَ المغفرة
(2)
. (ز)
31417 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {لولا كتاب من الله سبق
لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم}:
لَمَسَّكم فيما أخذتم من الغنائم يوم بدر قبل أن أُحِلَّها لكم؛ فقال: سبق من الله العفوُ عنهم، والرحمة لهم، سبق أن لا يعذب المؤمنين؛ لأنه لا يعذب رسولَه ومن آمن به وهاجر معه ونصره
(3)
[2872]. (ز)
{لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (68)}
31418 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج- قال: فيما أخذتم مما أسرتم. ثم قال بعد: {فكلوا مما غنمتم}
(4)
. (ز)
31419 -
قال مقاتل بن سليمان: {لَمَسَّكُمْ} يعني: لأصابكم {فِيما أخَذْتُمْ} من
[2872] اختلف في المراد بالكتاب السابق على أقوال: الأول: هو مغفرة الله لأهل بدر. والثاني: ما قضاه الله في الأَزَل من إحلال الغنائم. والثالث: قضاء الله ألا يعاقب أحدًا بذنب أتاه على جهالة.
ورجَّح ابن جرير (11/ 282 - 283) العموم؛ لعموم اللفظِ، فقال:«وذلك أنّ قوله: {لولا كتاب من الله سبق} خبرٌ عامٌّ غيرُ محصور على معنى دون معنى، وكل هذه المعاني التي ذُكرت مما قد سبق في كتاب الله أنه لا يؤاخذ بشيء منها هذه الأمة، وذلك ما عملوا من عمل بجهالة، وإحلال الغنيمة والمغفرة لأهل بدر، وكل ذلك مما كتب لهم، وإذ كان ذلك كذلك فلا وجه لأن يخص من ذلك معنى دون معنى، وقد عَمَّ الله الخبرَ بكل ذلك بغير دلالة توجب صحة القول بخصوصه» .
وبنحوه قال ابنُ القيم (1/ 450).
وانتقد ابنُ عطية (4/ 242) القول الأخير الذي قاله مجاهد من طريق ابن جريج لمخالفته أدلّة الشرع بقوله: «وهو قول ضعيف، تعارضه مواضع من الشريعة» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 11/ 282.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1735.
(3)
أخرجه ابن جرير 11/ 281.
(4)
أخرجه ابن جرير 11/ 281.