‌من أحكام الآية: - موسوعة التفسير المأثور - جـ ١٠

32073 -

عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا} : وهو العامُ الذي حَجَّ فيه أبو بكرٍ، ونادى عليٌّ بالأذان، وذلك لتسع سنينَ من الهجرة، وحجَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم من العام المقبل حجَّةَ الوداع، لم يَحُجَّ قبلَها ولا بعدَها منذُ هاجر، فلمّا نفى الله المشركين عن المسجد الحرام شَقَّ ذلك على المسلمين؛ فأنزل الله:{وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله} ، فأغناهم الله بهذا الخَراجِ الجزيةَ الجاريةَ عليهم، يأخُذُونها شهرًا شهرًا، وعامًا عامًا، فليس لأحدٍ من المشركين أن يَقْرَبَ المسجد الحرام بعدَ عامِهم ذلك، إلّا صاحبَ الجزية، أو عبدَ رجلٍ من المسلمين

(1)

. (7/ 306)

32074 -

قال مقاتل بن سليمان: {بعد عامهم هذا} ، يعني: بعد عامِ كان أبو بكر على الموسم

(2)

. (ز)

‌

‌من أحكام الآية:

32075 -

عن أبي هريرة: أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لَقِيَه في بعض طريق المدينة وهو جُنُب، فانْخَنَسْتُ منه، فذهب، فاغتسل، ثم جاء، فقال:«أين كنت، يا أبا هريرة؟» . قال: كُنتُ جُنُبًا، فكرهتُ أن أُجالِسَك وأنا على غيرِ طهارةٍ. فقال:«سبحان الله! إن المسلم لا ينجس»

(3)

. (ز)

32076 -

عن معمر، قال: وبلغني: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لَقِيَ حذيفةَ، وأخذ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بيده، فقال حذيفة: يا رسول الله، إني جُنُبٌ. فقال:«إنّ المؤمنَ لا ينجُس»

(4)

. (ز)

32077 -

عن سعيد بن المسيب -من طريق ابن شهاب- قال: قال الله تعالى: {إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام} ، قال: كان أبو سفيان يدخل مسجد المدينة وهو كافر، غير أنّ ذلك لا يَحِلُّ في المسجد الحرام

(5)

. (ز)

32078 -

عن الأوزاعيِّ، قال: كتب عمر بن عبد العزيز: أن يُمنَعَ أن يدخُلَ اليهودُ