الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء القومُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم يعتذرون إليه، فقال المَخشِيُّ: كنت أُسايِرُهم، والَّذي أنزل عليك الكتاب، ما تَكَلَّمْتُ بشيءٍ مما قالوا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يَنْهَهُم عن شيءٍ مِمّا قالوا، وقَبِل العُذْر؛ فأنزل الله عز وجل:{ولَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إنَّما كُنّا نَخُوضُ ونَلْعَبُ}
(1)
. (ز)
32927 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: كان الذي قال هذه المقالةَ -فيما بلغني- وديعةُ بنُ ثابت، أخو بني أمية بن زيد من بني عمرو بن عوف
(2)
. (ز)
تفسير الآية:
32928 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {ولَئِن سَأَلتَهُم لَيَقُولُنَّ إنَّما كُنّا نَخُوضُ ونَلْعَبُ} ، قال: قال رجلٌ مِن المنافقين: يُحدِّثُنا محمدٌ أنّ ناقةَ فلانٍ بوادِي كذا وكذا، في يومِ كذا وكذا، وما يُدريه بالغيب
(3)
. (7/ 426)
32929 -
قال مقاتل بن سليمان: {ولَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إنَّما كُنّا نَخُوضُ ونَلْعَبُ} يعني: ونَتَلَّهى، {قُلْ} يا محمد:{أبِاللَّهِ وآياتِهِ ورَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُنَ} إذا استهزءوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وبالقرآن، فقد استهزءوا بالله؛ لأنّهما مِن الله عز وجل
(4)
. (ز)
{لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ
(66)}
نزول الآية:
32930 -
عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق مَعْمَر-: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لَمّا أقْبَل مِن غزوة تبوكَ وبينَ يديه ثلاثةُ رهطٍ استهزءوا باللهِ وبرسولِه وبالقرآنِ، قال: كان رجلٌ منهم لَمْ يُمالِئْهم في الحديثِ، يسيرُ مُجانِبًا لهم، يُقال له: يزيدُ بن وديعة. فنزلت: {إن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِنكُم نُعَذِبْ طائِفَةَ} ، فسُمِّيَ طائفةً وهو واحدٌ
(5)
. (7/ 428)
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 179.
(2)
أخرجه ابن جرير 11/ 542.
(3)
تفسير مجاهد ص 371، وأخرجه ابن جرير 11/ 545 - 546، وابن أبي حاتم 6/ 1830. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 179 - 180.
(5)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 282. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.