الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هو يقبل التوبة عن عباده} الآية
(1)
[3045]. (7/ 519)
تفسير الآية:
{أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ}
33481 -
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده، ما مِن عبدٍ يَتَصَدَّق بصدقة طَيِّبة مِن كسب طيِّب -ولا يقبل الله إلا طيِّبًا، ولا يصعد إلى السماء إلا طيِّبٌ-، فيضعها في حقٍّ؛ إلا كانت كأنما يضعها في يد الرحمن، فيُربِّيها له كما يُرَبِّي أحدُكم فَلُوَّهُ
(2)
أو فَصِيلَهُ
(3)
، حتى إنّ اللُّقمة أو التمرة لتأتي يوم القيامة مثل الجبل العظيم». وتصديقُ ذلك في كتاب الله:{ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات}
(4)
. (7/ 519)
33482 -
عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تصدَّقوا؛ فإنّ أحدَكم يُعطي اللُّقمة أو الشيء فتقع في يد الله عز وجل قبل أن تقع في يد السائل -ثم تلا هذه الآية: {ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات} - فيُرَبِّيها كما يُرَبِّي أحدُكم مُهْرَه أو فَصِيلَه، فيُوَفِّيها إيّاه يوم القيامة»
(5)
. (7/ 520)
[3045] ذكر ابنُ عطية (4/ 402) أنّ ابن جرير قال في هذه الآية: «المراد بها: الذين اعتذروا من المُتَخَلِّفين، وتابوا» . ثم علّق ابنُ عطية قائلًا: «والظاهر أن المراد بها: الذين اعتذروا ولم يتوبوا، وهم المُتَوَعَّدون، وهم الذين في ضمير قوله: {ألم يعلموا} إلّا على الاحتمال الثاني مِن أنّ الآيات كلها في الذين خلطوا عملا صالحًا وآخر سيئًا» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 11/ 664 - 665، وابن أبي حاتم 6/ 1876 من طريق أصبغ. وعزاه السيوطي إليهما بلفظ: فأنزل الله.
(2)
الفَلُوّ: المُهْرُ الصغير. وقيل: هو الفَطِيم من أولاد ذوات الحافر. النهاية (فلا).
(3)
الفَصِيل: ما فُصل عن أمه من أولاد الإبل. وأكثر ما يُطلق في الإبل، وقد يُقال في البقر. النهاية (فصل).
(4)
أخرجه الحميدي في مسنده 2/ 288 (1188). وأورده الثعلبي 5/ 91. وأخرجه البخاري 2/ 108 (1410)، 9/ 126 (7430)، ومسلم 2/ 702 (1014) دون ذكر الآية.
(5)
أخرجه ابن المقرئ في معجمه ص 302 - 303 (973)، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال ص 113 (380) واللفظ له.
إسناده ضعيف جِدًّا؛ فيه عطاء بن عجلان الحنفي، قال عنه ابن حجر في التقريب (4594):«متروك، بل أطلق عليه ابن معين والفلاس وغيرهما الكذب» .