الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ
(62)}
نزول الآية:
32895 -
عن قتادة بن دعامة، قال: ذُكِر لنا: أنّ رجلًا من المنافقين قال: واللهِ، إنّ هؤلاء لَخيارُنا وأشرافُنا، ولَئِن كان ما يقولُ محمدٌ حَقًّا لَهُم شرٌّ مِن الحُمُر. فسمعها رجلٌ مِن المسلمين، فقال: واللهِ، ما يقولُ محمدٌ لَحَقٌّ، ولَأنت شَرٌّ مِن الحمار. فسعى بها الرجلُ إلى نبيِّ الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره، فأرسل إلى الرجل، فدعاه، فقال:«ما حملك على الذي قلتَ؟» . فجعل يَلْتَعِنُ
(1)
ويحلفُ بالله ما قال ذلك، وجعل الرجلُ المسلمُ يقول: اللَّهُمَّ، صدِّق الصادقَ، وكذِّب الكاذبَ. فأنزل الله تعالى في ذلك:{يحلفون باللهِ لكُم ليُرضوكُم} الآية
(2)
. (7/ 423)
32896 -
عن السُدِّيِّ -من طريق أسباط- مثله، وسمّى الرجلَ المسلمَ: عامرَ بن قيسٍ، من الأنصارِ
(3)
. (7/ 423)
32897 -
قال محمد بن السائب الكلبي =
32898 -
ومقاتل: نَزَلَتْ في رَهْطٍ من المنافقين تَخَلَّفوا عن غزاة تبوك، فلمّا رجع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أتَوْا إلى المؤمنون يعتذَرِون إليهم من تخلفهم ويعتلون ويحلِفون؛ فأنزل الله تعالى هذه الآية:{يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين}
(4)
[2986]. (ز)
[2986] ذكر ابنُ عطية (4/ 352) أنّ فرقة قالت: إن المراد بهذه الآية جميع المنافقين الذين يحلفون لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين بأنهم منهم في الدين، وأنّهم معهم في كل أمر وكل حزب، وهم في ذلك يُبطِنون النفاق، ويَتَرَبَّصون الدوائر. وعلَّق عليه بقوله:«وأنّه ظاهر الآية» .
_________
(1)
يلتعن: يلعن نفسه. النهاية (لعن).
(2)
أخرجه ابن جرير 11/ 540، وابن أبي حاتم 6/ 1828 (10041).
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1826 (10300) مطولًا. وأورده الواحدي في أسباب النزول ص 249 - 250، والثعلبي 5/ 63 - 64. وتقدم أوله في نزول الآية السابقة.
(4)
تفسير الثعلبي 5/ 64، وتفسير البغوي 4/ 68.