الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
32965 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: ما أشْبهَ الليلةَ بالبارحةِ؛ {كالَّذِينَ مِن قَبلِكُم كانُوا أشَدَّ مِنكُم قُوَّةً} إلى قوله: {وخُضتُم كالَّذِي خاضُوا} . هؤلاء بنو إسرائيلَ أشْبَهناهم، والَّذي نَفْسي بيدِه، لنتَّبِعُنَّهم حتى لو دخَل رجلٌ جُحرَ ضَبٍّ لدخَلتُموه
(1)
. (7/ 431)
32966 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {كالَّذِينَ مِن قَبلِكُم} ، قال: صَنيعُ الكُفّارِ كالكُفّارِ
(2)
[2990]. (7/ 431)
32967 -
قال مقاتل بن سليمان: {كالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ} يعني: مِن الأمم الخالية، {كانُوا أشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً} يعني: بطشًا، {وأَكْثَرَ أمْوالًا وأَوْلادًا}
(3)
. (ز)
32968 -
عن الربيعِ بن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حذرَّكم أن تُحْدِثوا في الإسلامِ حدَثًا، وقد علِمَ أنّه سيفعلُ ذلك أقوامٌ مِن هذه الأمة، فقال الله في ذلك: {فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالذي خاضوا}. وإنّما حَسِبوا أن لا يقع بهم من الفتنة ما وقع ببني إسرائيل قبلهم، وإنّ الفتنةَ عائِدةٌ كما بَدَت»
(4)
. (ز)
32969 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: إنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم حذرَّكم أن تُحدِثوا حدَثًا في الإسلامِ، وعلِمَ أنّه سيفعلُ ذلك أقوامٌ من هذه الأمة،
[2990] قال ابنُ عطية (4/ 358): «قوله تعالى: {كالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ} الآية، أمَرَ اللهُ نبيَّه أن يُخاطِب بها المنافقين، فيقول لهم: كالذبن من قبلكم، والمعنى: أنتم كالذين، أو مثلكم مثل الذين من قبلكم» . ثم ذكر أنّ الزجّاج قال بأنّ المعنى: وعدًا كما وعد الذين من قبلكم، فهو متعلق بـ[وعد]، وانتَقَدَه بقوله:«وهذا قَلِق» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 11/ 552، وابن أبي حاتم 6/ 1834. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1834.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 180 - 181.
(4)
أخرجه ابن جرير 11/ 553 مرسلًا.
فقال الله: {فاستَمتَعُوا بِخَلاقِهم} الآية
(1)
. (7/ 432)
32970 -
عن أبي هريرة -من طريق سعيد- قال: الخلاقُ: الدِّينُ
(2)
. (7/ 432)
32971 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{بِخَلاقِهِم} ، قال: بدينِهم
(3)
. (7/ 432)
32972 -
عن الحسن البصري -من طريق مَعْمَر- {فاستمتعوا بخلاقهم} ، قال: بدينهم
(4)
. (ز)
32973 -
عن محمد بن كعب القرظي =
32974 -
أو عن سعيد -من طريق أبي معشر- قوله: {فاستمتعتم بخلاقكم} الآية، قال: الخَلاق: الدِّين
(5)
. (ز)
32975 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث-، نحوه
(6)
. (ز)
32976 -
عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط- في قوله: {فاستَمْتَعُوا بِخَلاقِهِم} ، قال: بنَصيبِهم مِن الدُّنيا
(7)
. (ز)
32977 -
قال محمد بن السائب الكلبي: يقول: فاستمتعتم في الدنيا بنصيبكم مِن الآخرة كما استمتع الذين مِن قبلكم بنصيبهم من الآخرة، {وخضتم} في الكفر والتكذيب {كالذي خاضوا}
(8)
[2991]. (ز)
[2991] ساق ابنُ تيمية (3/ 412) هذه الأقوال، ثُمَّ بيَّن استيعاب الآية لها، فقال:«وحقيقة الأمرِ أنّ الخلاق: هو النصيب والحظُّ، كأنّه الذي خُلِق للإنسان وقُدِّر له، كما يقال: قَسْمُه الذي قُسِم له، ونصيبُه الذي نُصِب له، أي: أُثْبِت، وقطه الذي قط له، أي: قطع، ومنه قوله تعالى: {وما له في الآخرة من خلاق} [البقرة: 200]، أي: مِن نصيب، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما يلبس الحرير في الدنيا مَن لا خلاق له في الآخرة» . والآية تَعُمَّ ما ذكره العلماءُ جميعُهم، فإنّه سبحانه قال:{كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالا وأولادا} فتلك القُوَّة التي كانت فيهم كانوا يستطيعون أن يعملوا للدنيا والآخرة، وكذلك أموالهم وأولادهم، وتلك القوة والأموال والأولاد هو الخلاق، فاستمتعوا بقوتهم وأموالهم وأولادهم في الدنيا، ونفس الأعمال التي عملوها بهذه القوة والأموال هي دينهم، وتلك الأعمال لو أرادوا بها الله والدار الآخرة لكان لهم ثواب في الآخرة عليها، فتمتُّعهم بها أخذ حظوظهم العاجلة، فدخل في هذا مَن لم يعمل إلا لدنياه، سواء كان جنس العمل من العبادات أو غيرها».
وبنحوه قال ابنُ القيم (2/ 17 - 18).
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1834. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(3)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(4)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 283، وابن جرير 11/ 552، وابن أبي حاتم 6/ 1834.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1835.
(6)
علَّقه ابن أبي حاتم 6/ 1835.
(7)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1834.
(8)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 2/ 218 - .