الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ
(42)}
31012 -
عن عبّاد بن عبد الله بن الزبير -من طريق يحيى بن عَبّاد- في قوله: {ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة} ، أي: ليكفُرَ مَن كَفَر بعد الحُجَّة؛ لِما رَأى مِن الآيات والعِبَر، ويؤمِنَ مَن آمَن على مثل ذلك
(1)
. (7/ 137)
31013 -
قال عطاء: {لِيَهْلِكَ مَن هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ} عن علم بما وجد فيه من الفجور، {ويَحْيى مَن حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ} عن يقين وعلم بأنه لا إله إلا هو
(2)
. (ز)
31014 -
قال قتادة بن دعامة: {لِيَهْلِكَ مَن هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ ويَحْيى مَن حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ} ، لِيَضِلَّ من ضل عن بينة، ويهتدي من اهتدى على بينة
(3)
. (ز)
31015 -
قال مقاتل بن سليمان: {لِيَهْلِكَ مَن هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ ويَحْيى} بالإيمان {مَن حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وإنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ}
(4)
. (ز)
31016 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {ليهلك من هلك عن بينة} ، أي: ليكفر من بعد الحجة؛ لِما رأى من الآيات والعِبَر، ويؤمن من آمن على مثل ذلك
(5)
[2825]. (ز)
{إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا}
31017 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {إذ يريكهم الله في منامك قليلا} ، قال: أراه الله إيّاهم في منامِه قليلًا، فأخبَر النبيُّ صلى الله عليه وسلم أصحابَه
[2825] علَّق ابن عطية (4/ 202) على قول ابن إسحاق بقوله: «فالحياة والهلاك -على هذا- مستعارتان، والمعنى: أن الله تعالى جعل قصة بدر عِبْرَة وآية؛ ليؤمن من آمن عن وضوح وبيان، ويكفر أيضًا من كفر عن مثل ذلك» .
وكذا علَّق عليه ابن كثير (7/ 93) بقوله: «وهذا تفسير جيد» .
_________
(1)
أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام 1/ 672 - ، وابن أبي حاتم 5/ 1708.
(2)
تفسير الثعلبي 4/ 362.
(3)
تفسير الثعلبي 4/ 362، وتفسير البغوي 3/ 363.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 116 - 117.
(5)
أخرجه ابن جرير 11/ 207.
بذلك، فكان تَثْبيتًا لهم
(1)
[2826]. (7/ 138)
31018 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحكم بن أبان- {إذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنامِكَ قَلِيلًا} ، قال: حرّش بينهم
(2)
. (ز)
31019 -
عن الحسن البصري -من طريق سهل السَّرّاج- في قوله: {إذ يريكهم الله في منامك قليلا} ، قال: بعينك
(3)
[2827]. (ز)
31020 -
قال محمد بن السائب الكلبي: {إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الأمر} إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لَمّا سار إلى بدر، وأخبره الله بسير المشركين، أراه المشركين في منامه قليلًا، فقال رسول الله:«أبشروا؛ فإنّ الله أراني المشركين في منامي قليلًا»
(4)
. (ز)
31021 -
قال مقاتل بن سليمان: {إذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ} يا محمد، في التقديم {فِي
[2826] ذكر ابنُ عطية (4/ 205) أن الروايات تظاهرت بما جاء في قول مجاهد.
[2827]
علَّق ابنُ عطية (4/ 205) على قول الحسن بقوله: «وعلى هذا التأويل تكون الرواية في اليقظة» .
وبنحوه قال ابنُ جرير (11/ 209).
وانتقده ابنُ عطية (4/ 205 بتصرف) مستندًا لظاهر الآية، وأحوال النزول، فقال:«وهذا القول ضعيف، ومما يضعف ما روي عن الحسن أن معنى هذه الآية يتكرر في التي بعدها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم مخاطب في الثانية أيضًا، وقد تظاهرت الرواية أن النبي صلى الله عليه وسلم انتبه، وقال لأصحابه: «أبشروا، فلقد نظرت إلى مصارع القوم» . ونحو هذا، وقد كان عَلِم أنهم ما بين التسعمائة إلى الألف، فكيف يراهم ببصره بخلاف ما علم؟ والظاهر أنه رآهم في نومه قليلًا قدْرهم وحالهم وبأسهم، مهزومين مصروعين، ويحتمل أنه رآهم قليلًا عددهم، فكان تأويل رؤياه انهزامهم، فالقِلّة والكثرة على الظاهر مستعارة في غير العدد، كما قالوا: المرء كثير بأخيه. إلى غير ذلك من الأمثلة».
وانتقده ابنُ كثير (7/ 94) مستندًا لظاهر لفظ الآية، فقال:«وهذا القول غريب، وقد صرح بالمنام هاهنا، فلا حاجة إلى التأويل الذي لا دليل عليه» .
_________
(1)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 259، وابن جرير 11/ 209، وابن أبي حاتم 5/ 1709. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1709.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1709.
(4)
أورده ابن أبي زمنين في تفسيره 2/ 179.