الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: فدمعت عينا النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ونظر إلى سحابة قد بعثها الله عز وجل، فقال:«والذي نفسي بيده، إنّ هذه السحابة لَتَسْتَهِلُّ بنصر خزاعة على بني ليث بن بكر» . ثم خرج النبيُّ صلى الله عليه وسلم من المدينة، فعسكر، وكتب حاطِبُ إلى أهل مكة بالعَسْكَر، وسار النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى مكة، فافتتحها، وقال لأصحابه:«كُفُّوا السلاح إلا عن بني بكر إلى صلاة العصر» . وقال لخزاعة أيضًا: «كُفُّوا إلا عن بني بكر» . فأنزل الله تعالى:
{ويَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ}
(1)
. (ز)
{وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14)}
31864 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق عبد الله بن كثير- في قوله: {ويشف صدور قوم مؤمنين} ، قال: خُزاعةَ؛ حلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
(2)
[2903]. (7/ 254)
31865 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أيوب- قال: نزَلَت في خُزاعة: {قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين} مِن خزاعة
(3)
. (7/ 254)
31866 -
عن قتادة بن دعامة، {ويذهب غيظ قلوبهم} ، قال: ذُكِر لنا: أنّ هذه الآية نزَلت في خُزاعةَ حينَ جعَلوا يَقْتُلون بني بكرٍ بمكة
(4)
.
31867 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {ويشف صدور قوم مؤمنين} ، قال: هم خُزاعة، يَشْفِي صدورَهم مِن بني بكرٍ
(5)
. (7/ 254)
[2903] ذكر ابنُ عطية (4/ 272 - 273) في معنى الآية احتمالين: الأول: «أن يريد: جماعة المؤمنين، لأنّ كل ما يَهُدُّ مِن الكفر هو شفاءٌ مِن هَمِّ صدور المؤمنين» . والثاني: «أن يريد تخصيص قوم من المؤمنين» . ووجَّه قول مجاهد وما في معناه بقوله: «ووجْه تخصيصهم: أنهم الذين نُقِض فيهم العهد، ونالتهم الحرب، وكان يومئذ في خزاعة مؤمنون كثير» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 160 - 161.
(2)
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الأشراف -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا 8/ 303 (417) -، وابن جرير 11/ 370، وابن أبي حاتم 6/ 1763. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1763. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(4)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(5)
أخرجه ابن جرير 11/ 370، وابن أبي حاتم 6/ 1763 - 1764. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.