الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (113) وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ
(114)}
نزول الآيتين
33761 -
عن ابن مسعود، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا إلى المقابر، فاتَّبَعْناه، فجاء حتى جلس إلى قبرٍ منها، فناجاه طويلًا، ثم بكى، فبَكَيْنا لِبُكائه، ثم قام، فقام إليه عمر، فدعاه، ثم دعانا، فقال:«ما أبكاكم؟» . قلنا: بكينا لبكائك. قال: «إنّ القبرَ الذي جَلَسْتُ عندَه قبرُ آمِنة، وإنِّي استأذنتُ ربِّي في زيارتها، فأَذِن لي، وإنِّي استأذَنتُ ربِّي في الاستغفار لها فلم يأذن لي، وأنزل عليَّ: {ما كان للنبى والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى}، فأخذني ما يأخذ الولد للوالدة مِن الرِّقَّة، فذلك الذي أبكاني»
(1)
. (7/ 555)
33762 -
قال أبو هريرة، وبُرَيْدة: لَمّا قدِم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مَكَّة أتى قبرَ أُمَّه آمِنَة، فوقف عليه حتّى حَمِيَت الشمسُ رجاءَ أن يُؤْذَن له فيَسْتَغْفِر لها؛ فنزلت:{ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} الآية
(2)
. (ز)
33763 -
عن بُرَيْدَة، قال: كنتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم إذ وقف على عسفان، فنظر يمينًا وشمالًا، فأبصر قبرَ أُمِّه آمنة، ووَرَدَ الماءَ فتوضأ، ثم صلّى ركعتين، ودعا، فلم يَفْجَأْنا إلا وقد عَلا بُكاؤُه، فعلا بُكاؤُنا لبكائه، ثم انصرف إلينا، فقال:«ما الذي أبكاكم؟» . قالوا: بكيتَ، فبكينا، يا رسول الله. قال:«وما ظننتم؟» . قالوا: ظَنَنّا أنّ العذاب نازِل علينا بما نعمَل. قال: «لم يكن مِن ذلك شيء» . قالوا: فظَنَنّا أنَّ أُمَّتك كُلِّفَتْ مِن الأعمال ما لا يُطِيقون فرَحِمْتَها. قال: «لم يكن مِن ذلك شيء، ولكن مررت بقبر أُمِّي
(1)
أخرجه الحاكم 2/ 366 (3292)، وابن حبان 3/ 261 (981)، وابن أبي حاتم 6/ 1893 - 1894 (10051).
قال الحاكم: «صحيح، على شرطهما، ولم يخرجاه هكذا بهذه السياقة، إنما أخرج مسلم حديث يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة فيه مختصرًا» . وقال الذهبي في التلخيص: «أيوب بن هانئ ضعَّفه ابن معين» . وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص 1867: «وفيه أيوب بن هانئ، ضعَّفه ابن معين، وقال أبو حاتم: صالح» . وقال الألباني في الضعيفة 11/ 221 (5131): «ضعيف» .
(2)
أورده الثعلبي 5/ 100، والبغوي في تفسيره 4/ 101.
آمنة، فصَلَّيت ركعتين، فاستأذنتُ ربِّي أن أستغفر لها، فنُهِيتُ، فبَكَيْتُ، ثُمَّ عدتُ فصَلَّيْتُ ركعتين، فاستأذنتُ ربي أن أستغفر لها، فزُجِرْت زَجْرًا، فعلا بُكائي». ثم دعا براحلته، فرَكِبَها، فما سار إلا هُنَيَّة حتى قامَتِ النّاقة
(1)
لِثِقَل الوحي؛ فأنزل الله: {ما كان للنبى والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} الآيتين
(2)
. (7/ 556)
33764 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة-: أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لَمّا أقبل مِن غزوة تبوك اعْتَمَر، فلمّا هَبَط مِن ثَنِيَّة عُسْفان أمَر أصحابه أن يستند وا إلى العقبة:«حتى أرجع إليكم» . فذهب، فنزل على قبر أُمِّه آمنة، فناجى ربَّه طويلًا، ثم إنّه بكى، فاشْتَدَّ بكاؤه، فبكى هؤلاء لبكائه، فقالوا: ما بكى نبيُّ الله هذا البكاء إلا وقد أُحْدِث في أُمَتِّه شيء لم يُطِقْه. فلمّا بكى هؤلاء قام، فرجع إليهم، فقال:«ما يُبكيكم؟» . قالوا: يا نبيَّ الله، بكينا لبكائك. قلنا: لعلَّه أُحْدِث في أُمَّتك شيء لم تُطِقْه. قال: «لا، وقد كان بعضه، ولكنِّي نزلتُ على قبر أُمِّي، فدعوت اللهَ ليأذن لي في شفاعتها يوم القيامة، فأبى أن يأذن لي، فرحِمتُها وهى أُمِّي، فبَكَيْتُ، ثم جاءنى جبريل، فقال: {وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه} الآية، فتَبَرَّأْ أنت مِن أُمِّك، كما تَبَرَّأ إبراهيمُ مِن أبيه. فرحِمْتُها وهي أُمِّي، فدعوت ربي أن يرفع عن أُمَّتِي أربعًا، فرفع عنهم اثنتين، وأبى أن يرفع عنهم اثنتين؛ دعوت ربى أن يرفع عنهم الرجم مِن السماء، والغرق مِن الأرض، وأن لا يلبسهم شيعًا، وألا يُذيق بعضهم بأس بعض، فرفع الله عنهم الرجم من السماء، والغرق من الأرض، وأبى أن يرفع عنهم القتل، والهرج» . قال: وإنما عدَل إلى قبر أُمِّه لأنها كانت مدفونة تحت كَداء، وكانت عسفان لهم، وبها وُلِد النبيُّ صلى الله عليه وسلم
(3)
[3070]. (7/ 554)
[3070] علَّق ابنُ كثير (7/ 297) على هذا الحديث بقوله: «وهذا حديث غريب، وسياق عجيب» .
_________
(1)
قامت الدابة: إذا وقفت عن السير. لسان العرب (قوم).
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(3)
أخرجه الطبراني في الكبير 11/ 374 (12049)، والضياء المقدسي في المختارة 12/ 126 - 127 (152).
قال الهيثمي في المجمع 1/ 117 (459): «رواه الطبراني في الكبير، فيه أبو الدرداء وعبد الغفار بن المنيب عن إسحاق بن عبد الله، عن أبيه، عن عكرمة، ومن عدا عكرمة لم أعرفهم، ولم أرَ مَن ذكرهم» . وقال الألباني في الضعيفة 11/ 223: «وهو أولى بذلك -التضعيف-؛ لأنّ إسحاق بن عبد الله بن كيسان ضعيف جدًّا، وأباه ضعيف» .
33765 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قال: كانوا يستغفرون لهم حتى نزلت هذه الآية، فلمّا نزَلت أمسَكُوا عنِ الاستغفار لأمواتهم، ولم يُنَهوا أن يستغفروا للأحياء حتى يموتوا، ثُمَّ أنزل الله تعالى:{وما كان استغفار إبراهيم لأبيه} الآية. يعني: استغفَر له ما كان حيًّا، فلمّا مات أمْسَك عن الاستغفار
(1)
. (7/ 551)
33766 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {ما كان للنبى والذين آمنوا} الآية، قال: إنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أراد أن يستغفر لأُمِّه، فنهاه الله عن ذلك، قال:«فإنّ إبراهيم قد استغفر لأبيه» . فنزل: {وما كان استغفار إبراهيم لأبيه} الآية
(2)
. (7/ 554)
33767 -
عن عطية بن سعد العوفي -من طريق فضيل- قال: لَمّا قدِم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ وقَفَ على قبرِ أُمِّه حتى سخنت عليه الشمس رجاءَ أن يُؤْذَن له فيَسْتَغْفِر لها، حتّى نزلت:{ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ ولَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى} إلى قوله: {تَبَرَّأَ مِنهُ}
(3)
. (ز)
33768 -
عن علي، قال: سمعتُ رجلًا يستغفر لأبويه وهما مشركان، فقلت: تستغفر لأبويك وهما مُشرِكان؟! فقال: أوَلَمْ يستغفرِ إبراهيمُ لأبيه؟! فذكرتُ ذلك للنبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ فنزلت: {ما كان للنبى والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} الآية
(4)
. (7/ 550)
(1)
أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 6/ 282 (2483) مُطَوَّلًا، وابن جرير 12/ 23 - 24، وابن أبي حاتم 6/ 1893 (10050) واللفظ له، من طريق عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس به. وأورده الثعلبي 5/ 101.
إسناده جيد. وينظر: مقدمة الموسوعة.
(2)
أخرجه ابن جرير 12/ 23.
قال السيوطي: «إنّ هذا الأثر ضعيف معلول؛ فإن عطية ضعيف، وهو مخالف لرواية علي بن أبى طلحة عن ابن عباس السابقة، وتلك أصح، وعليٌّ ثقة جليل» .
(3)
أخرجه ابن جرير 12/ 22.
(4)
أخرجه أحمد 2/ 162 (771)، 2/ 328 (1085)، والترمذي 5/ 331 - 332 (3358)، والنسائي 4/ 91 (2036)، والحاكم 2/ 365 (3289)، 2/ 602 (4028)، وابن جرير 12/ 25 - 26، وابن أبي حاتم 6/ 1893 (10049).
قال الترمذي: «هذا حديث حسن» . وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . وقال النحاس في الناسخ والمنسوخ ص 549: «وهذا من أحسن ما رُوِي في الآية، مع استقامة طريقه، وصِحَّة إسناده» . وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة 7/ 424 - 425 (7241): «رواه أبو يعلى الموصلي بسند صحيح» .
33769 -
عن علِيٍّ، قال: أخْبَرْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بموتِ أبي طالب، فبكى، فقال:«اذهب، فغَسِّله، وكَفِّنه، ووارِه، غفر الله له ورَحِمَه» . ففعلتُ، وجعل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يستغفر له أيّامًا، ولا يخرج مِن بيته، حتى نزل عليه جبريل بهذه الآية:{ما كان للنبى والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين}
(1)
. (7/ 553)
33770 -
عن سعيد بن المسيب، عن أبيه، قال: لَمّا حضرت أبا طالب الوفاةُ دخل عليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أُمَيَّة، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«أيْ عَمِّ، قل: لا إله إلا الله. أُحاجُّ لك بها عند الله» . فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أُمَيَّة: يا أبا طالب، أتَرْغَبُ عن مِلَّة عبد المطلب؟! فجعل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَعْرِضُها عليه، وأبو جهل وعبد الله يعودان بتلك المقالة، فقال أبو طالب آخرَ ما كلَّمهم: هو على مِلَّة عبد المطلب. وأبى أن يقول: لا إله إلا الله. فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ ما لَمْ أُنْهَ عنك» . فنزلت: {ما كان للنبى والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} الآية. وأنزل الله في أبي طالب فقال لرسوله: {إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء} [القصص: 56]
(2)
. (7/ 550)
33771 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} ، قال: يقول المؤمنون: ألا نستغفر لآبائنا وقد استغفر إبراهيمُ لأبيه كافرًا؟ فأنزل الله: {وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه} الآية
(3)
. (ز)
33772 -
عن الحسن البصري -من طريق إسحاق بن بشر، عن سعيد، عن قتادة- قال: لَمّا مات أبو طالب قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إنّ إبراهيم استغفر لأبيه وهو مشرك، وأنا أستغفر لعَمِّي حتى أُبلَّغَ» . فأنزل الله: {ما كان للنبى والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى} . يعني به: أبا طالب، فاشْتَدَّ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال اللهُ لنبيه صلى الله عليه وسلم:{وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه} يعني:
(1)
أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 1/ 99، وابن عساكر في تاريخه 66/ 336، من طريق محمد بن عمر الواقدي، قال: حدثني معاوية بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده، عن علي به.
إسناده ضعيف جِدًّا؛ فيه الواقدي، قال ابن حجر في التقريب (6175):«متروك» .
(2)
أخرجه البخاري 2/ 95 (1360)، 5/ 52 (3884)، 6/ 69 (4675)، 6/ 112 - 113 (4772)، 8/ 139 (6681)، ومسلم 1/ 54 (24)، وعبد الرزاق في تفسيره 2/ 167 (1132)، وابن جرير 12/ 20 - 21، 18/ 284، وابن أبي حاتم 6/ 1894 (10052)، والثعلبي 7/ 255.
(3)
أخرجه ابن جرير 12/ 21.
حين قال: {سأستغفر لك ربى إنه كان بى حفيًا} [مريم: 47]، {فلما تبين له أنه عدو لله} يعني: مات على الشِّرْك {تبرأ منه}
(1)
. (7/ 553)
33773 -
عن الحسن البصري -من طريق المبارك بن فضالة- قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: إنّ فلانًا يستغفر لأبويه المشركين، قال:«ونحن نستغفر لآبائنا المشركين» . فأنزل الله: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} إلى قوله: {فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه} . فأَمْسَكُوا عن الاستغفار لهم
(2)
. (ز)
33774 -
عن محمد بن كعب القرظي -من طريق موسى بن عبيدة- قال: لَمّا مرِض أبو طالب أتاه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فقال المسلمون: هذا محمد صلى الله عليه وسلم يستغفر لعَمِّه، وقد استغفر إبراهيمُ لأبيه. فاستَغْفَروا لقراباتِهم مِن المشركين؛ فأنزل الله:{ما كان للنبى والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} . ثم أنزل الله تعالى: {وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه} قال: كان يرجوه في حياته، {فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه}
(3)
[3071]. (7/ 571)
33775 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: ذُكِر لنا: أنّ رجالًا مِن أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالوا: يا نبيَّ الله، إنّ مِن آبائنا مَن كان يُحْسِنُ الجِوار، ويَصِل الأرحام، ويَفُكُّ العاني، ويُوفي بالذِّمَم، أفلا نستغفر لهم؟! فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«بلى، واللهِ، لأَسْتَغْفِرَنَّ لأبي كما استغفر إبراهيم لأبيه» . فأنزل الله: {ما كان للنبى والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} الآية. ثم عَذَرَ اللهُ إبراهيمَ عليه الصلاة والسلام، فقال:{وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه} إلى قوله: {تبرأ منه} . وذُكِر لنا: أنّ نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أُوحِي إلَيَّ كلمات، قد دَخَلْن في أُذُنِي، ووَقَرْنَ في قلبي، أُمِرْتُ ألّا أستغفر لِمَن مات مُشركًا، ومَن أعطى فضلَ ماله فهو خيرٌ له، ومَن أمْسَك فهو شَرٌّ له، ولا يلوم اللهُ على كفافٍ»
(4)
. (7/ 552)
[3071] علَّق ابنُ عطية (4/ 422) على هذا القول بقوله: «والآيةُ على هذا ناسِخةٌ لفِعل النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذ أفعاله في حُكْمِ الشرعِ المُسْتَقِرِّ» .
_________
(1)
أخرجه ابن عساكر في تاريخه 66/ 337.
(2)
أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص 375 - 376 - ، وابن عساكر 66/ 337.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 6/ 1894، 1895. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(4)
أخرجه ابن جرير 12/ 24. وأورده ابن أبي زمنين في تفسيره 2/ 235، والثعلبي 5/ 101 مختصرًا.
قال المتقي الهندي في كنز العمال 6/ 383 (16165): «مرسل» .