الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
علي بن أبي طالب؛ زوَّج فاطمةَ عليًّا وهو ابنُ عمِّه وزوْجُ ابنته، فكان نسبًا وصِهرًا
(1)
[4738]. (ز)
تفسير الآية:
{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا}
55073 -
قال مقاتل بن سليمان: {وهو الذي خلق من الماء بشرا} ، يعني: النطفة إنسانًا
(2)
. (ز)
55074 -
قال يحيى بن سلّام: قوله: {وهو الذي خلق من الماء بشرا} خلق آدم مِن طين، والطينُ كان مِن الماء
(3)
[4739]. (ز)
{فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا
(54)}
55075 -
عن عبد الله بن المغيرة، قال: سُئِل عمرُ بن الخطاب عن نَسَبٍ وصِهْرٍ. فقال: ما أراكم إلا وقد عرفتم النسب، فأما الصهر: فالأَخْتانُ، والصحابة
(4)
(5)
. (11/ 194)
55076 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: {فجعله نسبا وصهرا} ، قال: النسب: الرَّضاع. والصِّهر: الخُتُونة
(6)
[4740]. (11/ 195)
[4738] ذكر ابنُ عطية قول ابن سيرين، ثم علّق قائلًا:«فاجتماعهما وِكادُ حُرْمَةٍ إلى يوم القيامة» .
[4739]
ذكر ابنُ عطية (6/ 447) في قوله: {خلق من الماء بشرا} احتمالين، فقال:«وقوله: {مِنَ الماءِ} إما أن يريد: أصل الخلقة؛ لأنّ كل حيِّ مخلوق من الماء، وإما أن يريد: نُطَف الرِّجال» . ثم رجّح الأولَ مستندًا إلى الأفصح لغة بقوله: «والأولُ أفصحُ وأبين» .
[4740]
حكى ابنُ عطية (6/ 447 - 448) قولًا عن الضحاك أن الصهر: قرابة الرضاع. ثم انتقده، فقال:«وذلك عندي وهم، أوجبه أنّ ابن عباس قال: حُرِّم مِن النسب سبع، ومن الصهر خمس. وفي رواية أخرى: مِن الصهر سبع. يريد: قول الله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وبَناتُكُمْ وأَخَواتُكُمْ وعَمّاتُكُمْ وخالاتُكُمْ وبَناتُ الأَخِ وبَناتُ الأُخْتِ} [النساء: 23]، فهذا هو من النسب، ثم يريد بالصهر: قولَه تعالى: {وأُمَّهاتُكُمُ اللّاتِي أرْضَعْنَكُمْ وأَخَواتُكُمْ مِنَ الرَّضاعَةِ وأُمَّهاتُ نِسائِكُمْ ورَبائِبُكُمُ اللّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِن نِسائِكُمُ اللّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ وحَلائِلُ أبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِن أصْلابِكُمْ وأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ} [النساء: 23]، ثم ذكر المحصنات» . ثم وجّه قول ابن عباس بقوله: «ومجمل هذا: أنّ ابن عباس أراد: حُرِّم مِن الصهر مع ما ذكر معه. فقصد بما ذُكِر إلى عظمه وهو الصهر، لا أنّ الرضاع صهر، وإنما الرضاع عديل النسب؛ يحرم منه ما يحرم من النسب بحكم الحديث المأثور فيه، ومَن روى: وحرم من الصهر خمس. أسقط مِن الآية الجمع بين الأختين، والمحصنات، وهن ذواتي الأزواج» . وحكى ابنُ عطية عن الزهراوي قولًا: أنّ النسب من جهة البنين، والصهر من جهة البنات، ثم علّق عليه قائلًا:«وهذا حسن» .
_________
(1)
أخرجه الثعلبي 7/ 142.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 237.
(3)
تفسير يحيى بن سلام 1/ 486.
(4)
كذا في مطبوعة الدر.
(5)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(6)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2710. وعزاه السيوطي إلى ابن جرير، وابن المنذر.
55077 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: {فجعله نسبا وصهرا} ، قال: النسب: سبع؛ قوله: {حرمت عليكم أمهاتكم} إلى قوله: {وبنات الأخت} والصهر خمس. قوله: {وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم} إلى قوله: {وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم} [النساء: 23]
(1)
. (ز)
55078 -
عن طاووس بن كيسان -من طريق ابن طاووس- في قوله: {نسبًا وصهرًا} ، قال: الرِّضاعة مِن الصهر
(2)
. (ز)
55079 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {فجعله نسبا وصهرا} ، قال: ذَكَر اللهُ الصهرَ مع النسب، وحرَّم أربع عشرة امرأةً؛ سبعًا مِن النسب، وسبعًا مِن الصهر، فاستوى مُحَرَّمُ اللهِ في النَّسَب والصِّهر
(3)
. (11/ 195)
55080 -
قال مقاتل بن سليمان: {فجعله} يعني: الإنسان {نسبا وصهرا} أمّا النسب فالقرابة سبع: أمهاتكم، وبناتكم، وعماتكم، وخالاتكم، وبنات الأخ. والصِّهر من القرابة له خمس نسوة: {وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من
(1)
أخرجه ابن جرير 17/ 476، وإسحاق البستي في تفسيره ص 510.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2710.
(3)
أخرجه يحيى بن سلام 1/ 486 مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.