الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكرهم الله في القرآن: {وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون} ، وقرأ إلى قوله:
{فتلك بيوتهم
خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون}، فأصبحوا مِن تلك الليلة التي انصرفوا عن صالح وجوههم مصفرة، فأيقنوا بالعذاب، وعلموا أنّ صالحًا صدقهم
(1)
. (ز)
57589 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ومكروا مكرا ومكرنا مكرا} ، قال: احتالوا لأمرهم، واحتال الله لهم، مكروا بصالح مكرًا، ومكرنا بهم مكرًا وهم لا يشعرون بمكرنا، وشعرنا بمكرهم. قالوا: زعم صالح أنه يفرغ منا إلى ثلاث، فنحن نفرغ منه وأهله قبل ذلك. وكان له مسجد في الحِجْر في شِعْبٍ يصلي فيه، فخرجوا إلى كهف، وقالوا: إذا جاء يصلي قتلناه، ثم رجعنا إذا فرغنا منه إلى أهله، ففرغنا منهم. وقرأ قول الله تبارك وتعالى:{قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله، ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله، وإنا لصادقون} . فبعث الله صخرة من الهضب حيالهم، فخشوا أن تشدخهم، فبادروا الغار، فطبقت الصخرة عليهم فمَ ذلك الغار، فلا يدري قومهم أين هم؟ ولا يدرون ما فعل بقومهم؟ فعذب الله تبارك وتعالى هؤلاء هاهنا، وهؤلاء هنا، وأنجى الله صالحًا ومَن معه
(2)
. (ز)
57590 -
قال يحيى بن سلّام: {فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم} بالصخرة، {وقومهم أجمعين} بعد ذلك بالصيحة
(3)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
57591 -
عن علي بن أبي طالب -من طريق شِمْر بن عطية، عن رجل- قال: المكر غدر، والغدر كفر
(4)
. (ز)
{فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ}
57592 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- في قول الله: {فتلك
(1)
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب العقوبات -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا 4/ 460 (136) -.
(2)
أخرجه ابن جرير 18/ 93، وابن أبي حاتم 9/ 2902 - 2903 من طريق أصبغ.
(3)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 552.
(4)
أخرجه ابن جرير 18/ 93.