الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الليل كان قبل النهار
(1)
. (ز)
55190 -
عن قتادة بن دعامة، أنّ سلمان جاءه رجلٌ، فقال: لا أستطيع قيام الليل. قال: إن كنت لا تستطيع قيام الليل فلا تعجز بالنهار. قال قتادة: ذُكِر لنا: أنّ نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده، إنّ في كل ليلة ساعة، لا يوافقها رجل مسلم يُصَلِّي فيها، يسأل الله فيها خيرًا إلا أعطاه إيّاه» . قال قتادة: فأرُوا اللهَ مِن أعمالكم خيرًا في هذا الليل والنهار، فإنهما مطيتان تُقحمان الناس إلى آجالهم، تُقَرِّبان كل بعيد، وتُبْلِيان كل جديد، وتجيئان بكل موعود إلى يوم القيامة
(2)
. (11/ 202)
{لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا
(62)}
قراءات:
55191 -
عن عاصم بن أبي النجود أنه قرأ: {لِمَن أرادَ أن يَذَّكَّرَ} مشددة
(3)
. (11/ 203)
55192 -
عن إبراهيم النخعي أنه قرأ: «لِمَن أرادَ أن يَذْكُرَ»
(4)
[4752]. (11/ 203)
تفسير الآية:
55193 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح، وابن جريج- قوله:{لمن أراد أن يذكر} قال: يذَّكَّر نعمة ربه عليه فيهما، {أو أراد شكورا} قال: شكر نعمة
[4752] قال ابنُ جرير (17/ 489) معلِّقًا على القراءتين: «قوله: {يذكر} قرأ ذلك عامة قراء المدينة والبصرة وبعض الكوفيين: {يذكر} مشددة، بمعنى: يتذكر. وقرأه عامة قرّاء الكوفيين: «يَذْكُرَ» مخففة؛ وقد يكون التشديد والتخفيف في مثل هذا بمعنًى واحد. يُقال: ذكرت حاجة فلان وتذكرتها. والقول في ذلك أنهما قراءتان معروفتان متقاربتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب الصواب فيهما».
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2717.
(2)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأورد الثعلبي 7/ 144 بعضه.
(3)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
وهي قراءة العشرة ما عدا حمزة، وخلفًا العاشر، فإنهما قرآ:«أن يَذْكُرَ» بتخفيف الذال والكاف. انظر: النشر 2/ 334.
(4)
عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور.