الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
57890 -
قال يحيى بن سلّام: وبعضهم يقرأها:
(تَكْلِمُهُمْ)
، أي: تَسِمُهم
(1)
[4905]. (ز)
تفسير الآية:
{تُكَلِّمُهُمْ}
57891 -
عن أبي الزعراء: أنّ رجلًا سأل عبد الله عن الدابة، فقال له: سلْ عليًّا، فإنه بذلك. فسأل عليًّا، فقال: تأكل الطعام، وتمشي في الأسواق، وتكلم الناس {أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون}
(2)
[4906]. (ز)
57892 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {دابة من الأرض تكلمهم} ، قال: تُحَدِّثهم
(3)
. (11/ 400)
57893 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء الخراساني- في قوله: {تكلمهم} ، قال: كلامُها تنبئهم {أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون}
(4)
. (11/ 400)
[4905] اختلف القراء في قراءة قوله تعالى: {تكلمهم} على وجهين: الأول: بضم التاء وتشديد اللام، هكذا:(تُكَلِّمُهُمْ)، بمعنى: تخبرهم وتحدثهم. وهي قراءة عامة قُرّاء الأمصار. والثاني: بفتح التاء وتخفيف اللام، هكذا:(تَكْلِمُهُمْ)، بمعنى: تَسِمُهُم. وهي قراءة أبي زرعة بن عمرو.
ورجَّحَ ابنُ جرير (18/ 127) القراءة الأولى، فقال:«القراءة التي لا أستجيز غيرها في ذلك ما عليه قرّاء الأمصار» .
واختلفوا كذلك في قراءة قوله: {إن الناس} فقرأ قوم: {أن الناس} بالفتح، وقرأ آخرون بالكسر، وذكر ابنُ عطية (6/ 561) أن قراءة عبد الله (تُكَلِّمُهُم بِأَنَّ) تصديق للفتح، وبين أنه قوله:{إن الناس} -على قراءة الفتح- يكون من تمام كلام الدابة. ثم قال: «ويحتمل أن يكون ذلك من كلام الله عز وجل» .
[4906]
علَّقَ ابن كثير (10/ 430) على قول عليّ هذا بقوله: «واختاره ابن جرير، وفي هذا نظر لا يخفى» .
_________
(1)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 565.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2926.
(3)
أخرجه ابن جرير 18/ 127، وابن أبي حاتم 9/ 2926.
(4)
أخرجه ابن جرير 18/ 127 - 128، وابن أبي حاتم 9/ 2926.
57894 -
عن أبي داود نفيع الأعمى، قال: سألت عبد الله بن عباس عن قوله: {أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم} أو: (تَكْلِمُهُمْ)؟ قال: كل ذلك -واللهِ- تفعل، تُكَلِّمُ المؤمن، وتَكْلِمُ الكافر؛ تَجْرَحُه
(1)
[4907]. (11/ 401)
57895 -
عن المغيرة، عن إبراهيم النخعي، قال: قلنا له: {أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم} ، أو (تَكْلِمُهُمْ)؟ قال: لا بل تكلِّمهم. يعني: الكلام
(2)
. (ز)
57896 -
قال وهب بن مُنَبِّه:
…
فتخبر مَن رآها: أنّ أهل مكة كانوا بمحمد والقرآن لا يوقنون
(3)
. (ز)
57897 -
عن الحسن البصري -من طريق يونس بن عبيد- قال: تخرج دابة إذا فسُد الناس، ولهم دابة تكلمهم كلامًا
(4)
. (ز)
57898 -
تفسير الحسن البصري، في قوله {كانوا بآياتنا لا يوقنون}: تكلمهم بهذا الكلام
(5)
. (ز)
57899 -
عن عطية العوفي -من طريق شعبة- {أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم} ، قال: معها عصا، تمسح وجه المؤمن، وتخطم وجه الكافر
(6)
. (ز)
57900 -
قال إسماعيل السُّدِّيّ: تكلمهم ببطلان الأديان سوى دين الإسلام
(7)
. (ز)
57901 -
عن صدقة بن يزيد -من طريق ضمرة- قال: تجيء الدابةُ إلى الرجل وهو قائم يصلي في المسجد، فتكتب بين عينيه: كذّاب
(8)
. (ز)
57902 -
قال مقاتل بن سليمان: {تكلمهم} بالعربية، تقول:{أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون}
(9)
. (ز)
[4907] علَّقَ ابنُ كثير (10/ 430) على قول ابن عباس هذا، بقوله:«وهو قول حسن، ولا منافاة» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2926. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(2)
أخرجه الفاكهي في أخبار مكة 4/ 43 (2356).
(3)
تفسير البغوي 6/ 180.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2926.
(5)
علَّقه يحيى بن سلام 2/ 568.
(6)
أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد 16/ 608.
(7)
تفسير الثعلبي 7/ 222، وتفسير البغوي 6/ 177.
(8)
أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2926.
(9)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 317. وفي تفسير البغوي 6/ 177 بنحوه منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.