الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان لا بُدَّ مِن ذلك ذا تبع ملك همذان. فزوَّجه إيّاها، ثم ردَّها إلى اليمن، وسلط زوجها ذا تبع على اليمن، ودعا زوبعة أمير جِنِّ اليمن، فقال: اعمل لذي تبع ما استعملك فيه. قال: فصنع لذي تبع الصنائع باليمن، ثم لم يزل بها يعمل له فيها ما أراد حتى مات سليمان بن داود عليه السلام، فلما أن حال الحول وتبينت الجن موتَ سليمان عليه السلام؛ أقبل رجل منهم، فسلك تهامة، حتى إذا كان في جوف اليمن صرخ بأعلى صوته: يا معشر الجن، إنّ الملك سليمان قد مات، فارفعوا أيديكم. قال: فعمدت الشياطين إلى حجرين عظيمين، فكتبوا فيها كتابًا بالمسند: نحن بنينا «سلحين» دائبين، وبنينا «صرواح» و «مرواخ» و «بنيون» و «حاضة» و «هذرة» و «هنيدة» و «تلثوم» -وهذه حصون باليمن بنتها الشياطين لذي تبع-، ولولا صارخ بتهامة لتركنا بـ «البون» إمارة. ثم رفعوا أيديهم، وانطلقوا وتفرقوا، وانقضى ملك ذي تبع وملك بلقيس مع ملك سليمان عليه السلام
(1)
. (ز)
57539 -
عن [مسلمة] بن عبد الله بن ربعي، قال: لَمّا أسلمت بلقيسُ تزوجها سليمان، وأمهرها بعلبك
(2)
. (ز)
57540 -
قال مقاتل بن سليمان:
…
واتخذها سليمان عليه السلام لنفسه، فولدت له داود بن سليمان بن داود?، وأمر لها بقرية من الشام يُجْبى لها [خراجها]، وكانت عذراء، فاتَّخذ الحمامات مِن أجلها
…
وكان سليمان عليه السلام يسير بها معه إذا سار
(3)
. (ز)
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ
(45)}
57541 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {فإذا هم فريقان يختصمون} ، قال: مؤمن وكافر؛ قولهم: صالح مرسل من ربه. وقولهم: ليس بمرسل. ويعني بقوله: {يختصمون} : يختلفون
(4)
. (11/ 386)
(1)
تفسير الثعلبي 7/ 214 - 215.
(2)
أخرجه ابن عساكر 69/ 67. وجاء في الدر: عن سلمة بن عبد الله بن ربعي. والصحيح المثبت. ينظر: تهذيب الكمال 27/ 561.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 309 - 310.
(4)
أخرجه ابن جرير 18/ 86، وإسحاق البستي في تفسيره ص 23 من طريق ابن جريج بلفظ: مؤمن وكافر، وابن أبي حاتم 9/ 2898. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.