الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كانت باليمن، وسليمان بالشام،
{فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي
ليبلوني أأشكر أم أكفر}. وتلا هذه الآية: {غدوها شهر ورواحها شهر} [سبأ: 12]
(1)
. (ز)
57431 -
قال يحيى بن سلّام: قال: {أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك} ، وطرْفه: أن يبعث رسولًا إلى منتهى طرفه، لا يرجع حتى يؤتى به، فدعا الرجل باسم الله
(2)
[4878]. (ز)
{فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي}
57432 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: نبع عرشُها مِن تحت قدم سليمان، من تحت كرسيٍّ كان يضع عليه رجلَه ثم يصعد إلى السرير
(3)
. (ز)
57433 -
عن عبد الله بن عباس، قال: لم يجرِ عرشُ صاحبة سبأ بين السماء والأرض، ولكن انشَقَّت له الأرضُ، فجرى تحت الأرض، حتى ظهر بين يدي سليمان
(4)
. (11/ 373)
57434 -
عن عبد الله بن شداد -من طريق حصين- قال: جِيء بالعرشِ في نفَقٍ في
[4878] اختلف السلف فيما عنى الله بقوله: {قبل أن يرتد إليك طرفك} ؛ فقال بعضهم: قبل أن يصل إليك مَن كان مِنك على مدِّ البصر. وقال آخرون: مِن قبل أن يبلغ طَرْفُك مداه وغايته.
وقد رجّح ابنُ جرير (18/ 73) مستندًا إلى الدلالة العقلية القول الأول بقوله: «وأولى القولين في ذلك بالصواب قولُ مَن قال: قبل أن يرجع إليك طرفُك مِن أقصى أثره. وذلك أنّ معنى قوله: {يرتد إليك}: يرجع إليك، والبصر إذا فُتحت العين غير راجع، بل إنّما يمتدُّ ماضيًا إلى أن يتناهى ما امتدُّ نوره. فإذا كان ذلك كذلك، وكان الله إنما أخبرنا عن قائل ذلك: {أنا آتيك به قبل أن يرتد}؛ لم يكن لنا أن نقول: إنه قال: أنا آتيك به قبل أن يرتد راجعًا {إليك طرفك} مِن عند منتهاه» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2886، 2889.
(2)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 545.
(3)
أخرجه ابن جرير 18/ 74 مختصرًا، وابن أبي حاتم 9/ 2897.
(4)
أخرجه ابن عساكر 69/ 77. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.
الأرض، يعني: سَرَبًا في الأرض
(1)
. (11/ 383)
57435 -
عن سعيد بن جبير -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- في قوله: {قبل أن يرتد إليك طرفك} ، قال: لَمّا تكلم الذي عنده علم مِن الكتاب دخل العرشُ تحت الأرض، فنظر إليه سليمان مُذ طلع بين يديه
(2)
. (ز)
57436 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق العلاء بن عبد الكريم- قال: لَمّا قال: {أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك} ؛ قال: إنِّي أُريدُ أعجلَ مِن هذا. {قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك} . قال: فخرج العرش مِن نفقٍ مِن الأرض
(3)
. (11/ 370)
57437 -
عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- في قوله: {أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك} : فدعا، فاحتُمل العرش احتمالًا حتى وُضِع بين يدي سليمان
(4)
. (ز)
57438 -
عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق محمد بن إسحاق، عن بعض أهل العلم- قال: ذكروا أنّ آصف بن برخيا تَوَضَّأ، ثم ركع ركعتين، ثم قال: يا نبيَّ الله، امدُد عينك حتى ينتهي طرفك. فمَدَّ سليمانُ عينَه ينظر إليه نحو اليمن، ودعا آصِف، فانخرق بالعرشِ مكانَه الذي هو فيه، ثم نبع بين يدي سليمان، فلمّا رآه سليمان مستقرًّا عنده قال:{هذا من فضل ربي ليبلوني} الآية
(5)
. (ز)
57439 -
عن عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط الجمحي، قال: دعا باسمه الأعظم، فدخل السرير، فصار له نفق في الأرض، حتى نبع بين يدي سليمان
(6)
. (11/ 373)
57440 -
قال محمد بن السائب الكلبي: خرَّ آصف ساجدًا، ودعا باسم الله الأعظم، فغاب عرشُها تحت الأرض حتى نبع عند كرسيِّ سليمان
(7)
. (ز)
57441 -
قال مقاتل بن سليمان:
…
احتُمل السرير احتمالًا، فوُضِع بين يدي سليمان، وكانت المرأة قد أقبلت إلى سليمان حين جاءها الوفدُ، وخلَّفَتِ السريرَ في أرضها باليمن في سبعة أبيات بعضها في بعض، أقفالها من حديد، ومعها مفاتيح
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2887.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2887.
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة 11/ 538. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. وفي تفسير مجاهد ص 518 من طريق حصين بلفظ: خرج السرير مِن نفق تحت الأرض.
(4)
أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص 20 - 21.
(5)
أخرجه ابن جرير 18/ 74.
(6)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(7)
تفسير البغوي 6/ 165.