الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم}، يقول: كم أخرجنا مِن الأرض مِن كلِّ صِنف مِن ألوان النَّبت حَسَن
(1)
. (ز)
55640 -
قال يحيى بن سلّام: وهذا على الاستفهام، أي: قد رأوا كم أنبتنا في الأرض مِن كل زوج كريم مِمّا رَأَوْا
(2)
. (ز)
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ
(8)}
55641 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- {ان في ذلك لآية} ، قال: علامة، ألم تر إلى الرجل إذا أراد أن يُرسل إلى أهله في حاجةٍ أرسل بخاتمه، أو بثوبه؛ فعرفوا أنّه حق
(3)
. (ز)
55642 -
عن سعيد بن جبير، نحو ذلك
(4)
. (ز)
55643 -
قال مقاتل بن سليمان: {إن في ذلك لآية} يقول: إنّ في النبت لعِبْرَة في توحيد الله عز وجل أنّه واحد، {وما كان أكثرهم} يعني: أهل مكة {مؤمنين} يعني: مُصَدِّقين بالتوحيد
(5)
. (ز)
55644 -
قال يحيى بن سلّام: {إن في ذلك لآية} لَمَعرِفة بأنّ الذي أنبت هذه الأزواج في الأرض قادِرٌ على أن يُحْيِي الموتى، قال:{وما كان أكثرهم مؤمنين} يعني: مَن مضى مِن الأمم
(6)
. (ز)
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ
(9)}
55645 -
عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق الربيع بن أنس- {العزيز} ، قال: عزيز في نقمته إذا انتقم
(7)
. (ز)
55646 -
عن قتادة بن دعامة =
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 258 - 259.
(2)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 496.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2751، وأخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص 535 بلفظ: هو الرجل يقول لأهله: علامة ما بيني وبينكم أن أرسل إليكم بخاتمي، أو آية كذا وكذا.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2751.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 259.
(6)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 496.
(7)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2751.
55647 -
والربيع بن أنس، نحو ذلك
(1)
. (ز)
55648 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قول الله: {الرحيم} : يعني: رحيمًا بهم بعد التوبة
(2)
. (ز)
55649 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- قال: كل شيءٍ في «الشعراء» من قوله: «عزيزٌ رحيم» فهو ما أهلك مِمَّن مضى مِن الأمم. يقول: عزيزٌ حين انتقم مِن أعدائه، رحيمٌ بالمؤمنين حين أنجاهم مِمّا أهلك به أعداءَه
(3)
[4784]. (11/ 239)
55650 -
قال مقاتل بن سليمان: {وإن ربك لهو العزيز} في نقمته منهم ببدر، {الرحيم} حين لا يعجل عليهم بالعقوبة إلى الوقت
(4)
. (ز)
55651 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {العزيز} ، قال: العزيز في نصرته مِمَّن كفر به إذا شاء
(5)
. (ز)
55652 -
قال يحيى بن سلّام: قوله عز وجل: {وإن ربك لهو العزيز} في نقمته، {الرحيم} بخلقه، فأمّا المؤمن فتَتِمُّ عليه الرحمة في الآخرة، وأمّا الكافر فهو ما أعطاه في الدنيا، فليس له إلا رحمة الدنيا، وهي زائلة عنه، وليس له في الآخرة نصيب
(6)
. (ز)
[4784] بيّن ابنُ جرير (17/ 551) أن تفسير ابن جريج للـ {العزيز الرحيم} غير متحقق في هذا الموطن، ومتحققٌ في بقية مواطن السورة، وعلّق على تفسيره بقوله:«ولعلَّ ابن جريج بقوله هذا أراد ما كان مِن ذلك عقيب خبر الله عن إهلاكه مَن أهلك مِن الأمم، وذلك إن شاء الله إذا كان عقيب خبرهم كذلك» . ورجّح مستندًا إلى السياق ومنتقدًا قول ابن جريج أنّ معنى الآية: «إنّ ربك -يا محمد- لهو العزيز في نقمته، لا يمتنع عليه أحدٌ أراد الانتقام منه. {الرحيم} يعني: أنه ذو الرحمة بِمَن تاب مِن خلقه مِن كفره ومعصيته، أن يعاقبه على ما سلف من جرمه بعد توبته. وإنما اخترنا القول الذي اخترناه في ذلك في هذا الموضع لأنّ قوله: {وإن ربك لهو العزيز الرحيم} عقيب وعيد الله قومًا مِن أهل الشرك والتكذيب بالبعث لم يكونوا أهلكوا، فيوجه إلى أنه خبر مِن الله عن فعله بهم وإهلاكه» .
_________
(1)
علَّقه ابن أبي حاتم 8/ 2751.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2751.
(3)
أخرجه ابن جرير 17/ 551.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 259، زاد محققه بعد كلمة «الوقت»:«المحدد لهم» ؛ ليتضح المعنى.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2751.
(6)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 496.