الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يفعلون}: يعني: على دين، وإنّا مُتَّبعوهم على ذلك
(1)
. (ز)
55998 -
قال مقاتل بن سليمان: فرَدُّوا على إبراهيم، {قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون} ، يعني: هكذا يعبدون الأصنام
(2)
. (ز)
55999 -
قال يحيى بن سلّام: {قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون} ، فلم تكن لهم حجة، فقالوا هذا القول، وليس لهم حُجَّة
(3)
. (ز)
{قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ
(77)}
56000 -
تفسير الحسن البصري: {أفرأيتم ما كنتم تعبدون (75) أنتم وآباؤكم الأقدمون (76) فإنهم عدو لي إلا رب العالمين 77} ، يقول: أنتم وآباؤكم عدوٌّ لي، إلا مَن عبد رب العالمين مِن آبائكم الأولين، فإنّه ليس لي بعدو
(4)
. (ز)
56001 -
قال محمد بن السائب الكلبي: يعني: ما خلطوا بعبادتهم رب العالمين، فإنهم عدوٌّ لي
(5)
. (ز)
56002 -
قال مقاتل بن سليمان: {قال} إبراهيم: {أفرأيتم ما كنتم تعبدون} مِن الأصنام {أنتم وآبآؤكم الأقدمون فإنهم عدو لي} أنا بريء مما تعبدون. ثم استثنى إبراهيم عليه السلام مما يعبدون ربَّ العالمين جل جلاله، وعبادتهم الله؛ لأنّهم يعلمون أنّ الله تعالى هو ربُّهم هو الذي خلقهم. قوله:{إلا رب العالمين} مِمّا تعبدون، فإنِّي لا أتبرأ منه، وإقرارهم بالله عز وجل أنّه خلقهم، وهو ربهم، وهم عباده
(6)
[4799]. (ز)
[4799] قال ابنُ جرير (17/ 591) ردًّا على سؤال مفاده: كيف يوصف الخشب والحديد والنحاس بعداوة ابن آدم؟: «معنى ذلك: فإنهم عدوّ لي -لو عبدتهم- يوم القيامة، كما قال -جلّ ثناؤه-: {واتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا كَلا سَيَكْفُرُونَ بِعِبادَتِهِمْ ويَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا} [مريم: 81 - 82]» .
وقال ابنُ عطية (6/ 489): «عَبَّرَ عن بغضته واطّراحه لكل معبود سوى الله تعالى بالعداوة؛ إذ هي تقتضي التفسير، وقيل: في الكلام قَلْبٌ؛ لأن الأصنام لا تعادي، وإنما هو عاداها» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2779.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 268.
(3)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 507.
(4)
علَّقه يحيى بن سلام 2/ 508.
(5)
علَّقه يحيى بن سلام 2/ 508.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 269.