الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ
(59)}
57629 -
قال الحسن البصري: يقول: أمَّن خَلَق هذا خير أو أوثانهم؟!
(1)
. (ز)
57630 -
عن قتادة بن دعامة أنه كان إذا قرأ: {آلله خير أما يشركون} ، قال: بل الله خير، وأبقى، وأجلُّ، وأكرم
(2)
. (11/ 389)
57631 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق صدقة- يعني: قوله: {أما يشركون} ، يقول: عمّا أشرك المشركون
(3)
. (ز)
57632 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم قال الله عز وجل: {آلله خير أما يشركون} به، يقول: الله تبارك وتعالى أفضلُ، أم الآلهة التي تعبدونها؟! يعني: كفار مكة. كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قرأ هذه الآية قال: «بل الله خيرٌ، وأبقى، وأجلُّ، وأكرم»
(4)
. (ز)
57633 -
قال يحيى بن سلّام: قوله عز وجل: {ءالله خير أما يشركون} على الاستفهام، أي: أن الله خير من أوثانهم التي يعبدونها من دون الله
(5)
[4894]. (ز)
57634 -
عن عبد الله بن عباس: أن نافع بن الأزرق قال له: أخبِرني عن قوله تعالى: {حدائق} . قال: البساتين. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت الشاعر يقول:
[4894] قال ابنُ عطية (6/ 549 بتصرف): «في هذا التفضيل بلفظة {خَيْرٌ} أقوال: أحدها: أن التفضيل وقع بحسب معتقد المشركين؛ إذ كانت تعتقد أن في آلهتها خيرًا بوجه ما. وقالت فرقة: في الكلام حذف مضاف في الموضعين، التقدير: أتوحيد الله خير أم عبادة ما تشركون. فـ» ما «في هذه الآية بمعنى: الذي. وقالت فرقة:» ما «مصدرية، وحذف المضاف إنما هو أولًا، تقديره: أتوحيد الله خير أم شِرْكِكم. وقيل: {خَيْرٌ} هنا ليست بأفعل، إنما هي فَعْل كما تقول: الصلاة خير، دون قصد تفضيل. وقالت فرقة: تقدير هذه الآية: آلله ذو خير، أما تشركون؟» . وانتَقَدَ القول الأخير بقوله: «وهذا النوع من الحذف بعيد تأوُّلُه» .
_________
(1)
علَّقه يحيى بن سلام 2/ 556.
(2)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2906.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 313.
(5)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 554.