الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِها إنْ كُنْتَ مِنَ الصّادِقِينَ} [الأعراف: 106]. وذلك بعدما قال الله مِن الكلام ما ذكر الله، قال له موسى:{أولو جئتك بشيء مبين}
(1)
. (ز)
55741 -
قال مقاتل بن سليمان: {قال} موسى: {أولو جئتك بشيء مبين} يعني: بأمر بيِّن، يعني: اليد والعصا، يستبين لك أمري فتصدقني. {قال} فرعون:{فأت به إن كنت من الصادقين} بأنّك رسول رب العالمين إلينا
(2)
. (ز)
55742 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {قال أولو جئتك بشيء مبين} : أي: بأمر تعرف به صِدْقي وكَذِبك، وحَقِّي وباطلك
(3)
. (ز)
55743 -
قال يحيى بن سلّام: قال له موسى: {أولو جئتك بشيء مبين} بيِّن، {قال فأت به إن كنت من الصادقين}
(4)
. (ز)
{فَأَلْقَى عَصَاهُ}
55744 -
قال مقاتل بن سليمان: {فألقى عصاه} ، وفى يد موسى عليه السلام عصاه، وكانت من الآس
(5)
. =
55745 -
قال عبد الله بن عباس: إنّ جبريل دفع العصا إلى موسى? بالليل حين تَوَجَّه إلى مدين، وكان آدم عليه السلام أُخْرِج بالعصا من الجنة، فلمّا مات آدمُ قبضها جبريل عليه السلام، فقال موسى لفرعون: ما هذه بيدي؟ قال فرعون: هذه عصا. فألقاها موسى مِن يده
(6)
. (ز)
{فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ
(32)}
55746 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {فإذا هي ثعبان مبين} ،
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2757.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 261.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2757.
(4)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 500.
(5)
الآس: نوع من الشجر. اللسان (أسس).
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 262.
وتقدمت الآثار مفصلة عن عصا موسى وخبرها عند تفسير قوله تعالى: {فَأَلْقى عَصاهُ فَإذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ} [الأعراف: 107]، وقوله تعالى:{قالَ هِيَ عَصايَ أتَوَكَّأُ عَلَيْها وأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي ولِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى} [طه: 18].
قال: الحيَّة الذَّكَر
(1)
. (6/ 494)
55747 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق مقسم- يعني: قوله: {فالقى عصاه فاذا هي ثعبان مبين} ، قال: فألقى عصاه فصارت ثعبانًا، ما بين لحييه ما بين الشفق إلى الأرض
(2)
. (ز)
55748 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق شهر بن حوشب- في قوله: {فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين} يقول: مبين له خَلْقُ حيةٍ
(3)
، {ونزع يده} يقول: وأخرج موسى يده من جيبه، {فإذا هي بيضاء} تلمع {للناظرين} لِمَن ينظر إليها ويراها
(4)
. (11/ 242)
55749 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: {فألقى عصاه} ، فتحوَّلَت حية عظيمة، فاغرة فاها، مسرعةً إلى فرعون، فلما رأى فرعونُ أنّها قاصِدةً إليه خافها؛ فاقتحم عن سريره، واستغاث بموسى أن يَكُفَّها عنه
(5)
. (ز)
55750 -
عن وهب بن منبه -من طريق عبد الصمد بن معقل- قال: لَمّا دخل موسى على فرعون قال له موسى: أُعَرِّفُك؟ قال: نعم. قال: {ألم نربك فينا وليدا} . قال: فردَّ إليه موسى الذي ردَّ، فقال فرعون: خذوه. فبادره موسى فألقى عصاه، فإذا هي ثعبان مبين، فحملت على الناسِ، فانهزموا منها، فمات منهم خمسة وعشرون ألفًا، قتل بعضُهم بعضًا، وقام فرعون مُنهزمًا حتى دخل البيت
(6)
[4790]. (ز)
55751 -
عن المنهال [بن عمرو]-من طريق الأعمش- قال: ارتفعت الحيَّةُ في السماء قدر مِيل، ثم سفلت حتى صار رأسُ فرعون بين نابَيْها، فجعلت تقول: يا
[4790] علّق ابنُ كثير (6/ 360) على رواية وهب فقال: «رواه ابن جرير، والإمام أحمد في كتابه الزهد، وابن أبي حاتم. وفيه غرابة في سياقه» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 10/ 345، وابن أبي حاتم 5/ 1532، 8/ 2758 من طريق الضحاك. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2759.
(3)
يبدو أن ما بعد هذا من كلام ابن جرير، حيث يفصل بينهما لفظ «وقوله:{ونزع يده} » كما جاء في الأصل، وتصرف محققيه يشعر بذلك.
(4)
أخرجه ابن جرير 17/ 565 - 566.
(5)
أخرجه ابن جرير 10/ 344، وابن أبي حاتم 5/ 1532، 8/ 2758. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(6)
أخرجه ابن جرير 10/ 345، وابن أبي حاتم 5/ 1532.
موسى، مُرْنِي بما شئتَ. فجعل فرعون يقول: يا موسى، أسألك بالذي أرسلك. قال: فأخذه بطنُه
(1)
(2)
. (6/ 493)
55752 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ، قال: أقبل موسى إلى أهله، فسار بهم نحو مصر حتى أتاها ليلًا، فتَضَيَّف على أُمِّه، وهو لا يعرفهم، في ليلةٍ كانوا يأكلون منها الطَفَيْشَلَ
(3)
، فنزل في جانب الدار، فجاء هارون، فلمّا أبصر ضيفه سأل عنه أُمَّه، فأخبرته أنّه ضيفٌ، فدعاه، فأكل معه، فلمّا قعدا فتحدَّثا، فسأله هارون: مَن أنت؟ قال: أنا موسى. فقام كلُّ واحدٍ منهما إلى صاحبه، فاعتنقه، فلمّا أن تعارفا قال له موسى: يا هارون، انطلق معي إلى فرعون؛ فإن الله قد أرسلنا إليه. قال هارون: سمعًا وطاعةً. فقامت أمُّهما، فصاحت، وقالت: أنشدكما بالله ألا تذهبا إلى فرعون فيقتلكما. فأبَيا، فانطلقا إليه ليلًا، فأتيا الباب، فضرباه، ففزع فرعون، وفزع البوّاب، فقال فرعون: مَن هذا الذي يضرب بابي هذه الساعة؟ فأشرف عليهما البوابُ، فكلمهما، فقال له موسى:{إنا رسول رب العالمين} . ففزع البواب، فأتى فرعونَ، فأخبره، فقال: إنّ ههنا إنسانًا مجنونًا يزعم أنّه رسول رب العالمين. فقال: أدخِله. فدخل، فقال: إني رسول رب العالمين. قال فرعون: {وما رب العالمين} . قال: {ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى} [طه: 50]. قال: {إن كنت جئت بآية فأت بها إن كنت من الصادقين فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين} [الأعراف: 106 - 107]. والثعبان: الذَّكَر مِن الحيّات، فاتحةً فمَها، واضِعةً لحيها الأسفل في الأرض، والأعلى على سور القصر، ثم توجهت نحو فرعون لتأخذه، فلما رآها ذعر منها، ووثب، فأحدث، ولم يكن يُحْدِث قبل ذلك، وصاح: يا موسى، خذها، وأنا أومن بك، وأُرسِلُ معك بني إسرائيل. فأخذها موسى، فصارت عصًا، فقالت السَّحَرة في نجواهم:{إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما} [طه: 63]. فالتقى موسى وأميرُ السحرة، فقال له موسى: أرأيت إن غلبتُك غدًا أتُؤْمِنُ بي، وتشهد أنّ ما جئتُ به حقٌّ؟ قال الساحر: لآتين غدًا بسحرٍ لا يغلبه سِحرٌ، فواللهِ، لئن غلبتني لأؤمِنَنَّ لك، ولأشهدن أنّك حقٌّ. وفرعون ينظر إليهما
(4)
. (11/ 242)
(1)
فأخذه بطنه: أحدث. كما في أثر السدي الذي يلي هذا الأثر.
(2)
أخرجه ابن جرير 17/ 566. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(3)
الطفيشل -بالمعجمة كسميدع-، قال ابن عباد: نوع من المرق معروف. تاج العروس (طفشل).
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2756، 2759 مختصرًا من طريق أسباط.