الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشمس مِن مغربها
(1)
. (ز)
{فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ
(4)}
55617 -
عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق سأله عن قوله: {فظلت أعناقهم لها خاضعين} . قال: العُنُق: الجماعة من الناس. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت الحارثَ بن هشام وهو يقول ويذكر أبا جهل:
يخبرنا المخبر أن عمْرًا
…
أمام القوم مِن عُنُق مَخِيل
(2)
(3)
؟. (11/ 239)
55618 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قوله: {فظلت أعناقهم لها خاضعين} ، قال: مُلْقِين أعناقَهم
(4)
. (ز)
55619 -
عن عبد الله بن عباس، قوله:{فظلت أعناقهم لها خاضعين} ، قال: ذليلين
(5)
. (11/ 239)
55620 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- في قوله: {فظلت أعناقهم لها خاضعين} ، قال: فظلُّوا خاضعةً أعناقُهم لها
(6)
. (ز)
55621 -
قال مجاهد بن جبر: أراد بالأعناق ههنا: الرؤساء، والكبراء
(7)
. (ز)
55622 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين} ، قال: لو شاء اللهُ أنزل عليهم آيةً يذِلُّون بها، فلا يلوي أحدُهم منهم عنقَه إلى معصية الله
(8)
. (11/ 238)
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2749، كذا في المطبوع: عن دازان! ولم يتبين لنا من هو، ولم نجد في شيوخ محمد بن كثير العبدي (ت 223) مَن اسمه دازان أو قريبًا منه كزاذان، وقد يكون في المطبوع سقط وتحريف.
(2)
مَخِيل: رَجُل أخْيَل ومَخِيل ومَخْيُول ومخول إذا كانت به الخال، وهو شامة سوداء في البدن. اللسان (خول).
(3)
عزاه السيوطي إلى الطستي. والأثر في مسائل نافع (254).
(4)
أخرجه ابن جرير 17/ 545.
(5)
عزاه السيوطي إلى ابن جرير. وعند ابن جرير الأثر السابق.
(6)
أخرجه ابن جرير 17/ 545. وعلَّقه يحيى بن سلام 2/ 496.
(7)
تفسير الثعلبي 7/ 158، وتفسير البغوي 6/ 106.
(8)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 73، وابن جرير 17/ 544، وابن أبي حاتم 8/ 2750. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
55623 -
عن أبي حمزة الثمالي -من طريق علي بن علي- في هذه الآية قال: بلغنا- والله أعلم- أنّها صوت يُسمع من السماء في النصف من شهر رمضان تخرج له العواتق من البيوت
(1)
. (ز)
55624 -
قال مقاتل بن سليمان: {فظلت} يعني: فمالت {أعناقهم لها} يعني: للآية {خاضعين} يعني: مُقبلين إليها، مؤمنين بالآية
(2)
. (ز)
55625 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {فظلت أعناقهم لها خاضعين} ، قال: الخاضِع الذَّلِيل
(3)
. (11/ 239)
55626 -
قال يحيى بن سلّام: وذلك أنهم كانوا يسألون النبيَّ أن يأتيهم بآية، فهذا جوابٌ لقولهم
(4)
[4782]. (ز)
[4782] أفادت الآثارُ اختلافَ السلف فيما عنى الله بقوله: {فظلت أعناقهم} ؛ فقيل: الجارحة المعلومة، أي: أعناق الرجال الذين نزلت عليهم الآية من السماء. وقيل: أراد بالأعناق: الكبراء والسادة. وقيل: الأعناق: الجماعة من الناس.
وقد رجّح ابنُ جرير (17/ 548) القول الأول مستندًا إلى اللغة، وأقوال أهل التأويل، فقال:«وأولى الأقوال في ذلك بالصواب وأشبهها بما قال أهل التأويل في ذلك أن تكون الأعناق: هي أعناق الرجال. وأن يكون معنى الكلام: فظلت أعناقهم ذليلة للآية التي يُنزلها الله عليهم من السماء» .
وعلّق ابنُ عطية (6/ 470 - 471) على القول الأول، فقال:«فعلى هذا التأويل ليس في قوله: {خاضِعِينَ} موضع قول» . وقال: "فمعنى هذا التأويل: أن نتكلم على قوله: {خاضِعِينَ} كيف جُمعَ جمْع مَن يعقل؟ وذلك متخرج على نحوين من كلام العرب: أحدهما: أنّ الإضافة إلى مَن يعقل أفادت حُكْمَه لِمَن لا يعقل، كما تفيد الإضافة إلى المؤنث تأنيث علامة المذكر، ومنه قول الأعشى:
كما شرقت صدر القناة من الدم
وهذا كثير. والنحو الآخر: أنّ الأعناق لَمّا وُصِفَت بفعل لا يكون إلا مقصود البشر، وهو الخضوع، إذ هو فعل يتبع أمرًا في النفس؛ جُمِعَت فيه جمع من يعقل. وهذا نظير قوله تعالى:{أتَيْنا طائِعِينَ} [فصلت: 11]، وقوله:{رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ} [يوسف: 4] ".
_________
(1)
أخرجه الثعلبي 7/ 157.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 258.
(3)
أخرجه ابن جرير 17/ 545، وابن أبي حاتم 8/ 2750 من طريق أصبغ.
(4)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 496.