الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ
(5)}
55627 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث} الآية، يقول: ما يأتيهم مِن شيء مِن كتاب الله إلا أعْرَضوا عنه
(1)
. (11/ 238)
55628 -
قال قتادة بن دعامة: {من الرحمن محدث إلا كانوا عنه معرضين} ، أي: كُلَّما نزل مِن القرآن شيءٌ جحدوا به
(2)
. (ز)
55629 -
قال محمد بن السائب الكلبي: كلما نزل شيء مِن القرآن بعد شيء فهو أحدثُ مِن الأول
(3)
. (ز)
55630 -
قال مقاتل بن سليمان: {وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث} يقول: ما يُحْدِث اللهُ عز وجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم مِن القرآن {إلا كانوا عنه} يعني: عن الإيمان بالقرآن {معرضين}
(4)
. (ز)
55631 -
قال يحيى بن سلّام: قوله: {وما يأتيهم من ذكر} ، يعني: القرآن
(5)
[4783]. (ز)
{فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ
(6)}
55632 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {فسيأتيهم} يعني: يوم
[4783] أفادت الآثارُ تفسيرَ السلف للذِّكر بأنه القرآن، وقد ذكر ابنُ عطية (6/ 471) في معنى الذكر قولًا آخر أن المراد به: محمد صلى الله عليه وسلم. ثم علّق عليه، فقال:«وقالت فرقة: يحتمل أن يريد بـ» الذكر «: محمد صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى في آية أخرى: {قَدْ أنْزَلَ اللَّهُ إلَيْكُمْ ذِكْرًا} [الطلاق: 10]، فيكون وصفه بالمحدث مُتَمَكِّنًا» . يعني: فيكون وصف الذكر بالمحدث -على القول بأنه محمد صلى الله عليه وسلم- له نفسه على الحقيقة، لا يحتاج إلى تأويل؛ بخلاف القول بأنه القرآن فإنه يحتاج إلى أن يقال: محدث الإتيان، أي: مجيء القرآن للبشر كان شيئًا بعد شيء، لا هو في نفسه. ثم رجّح القول الأول لأنّه الأفصح بقوله:«والقول الأول أفصح» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2748. وعزاه السيوطي إلى عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر.
(2)
علَّقه يحيى بن سلام 2/ 496.
(3)
تفسير البغوي 6/ 107.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 258.
(5)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 496.