الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا
(14)}
54452 -
عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ أولَ مَن يُكْسى حُلَّةً مِن النار إبليس، فيضعها على حاجبيه، ويسحبها مِن خلفه، وذريته مِن بعده، وهو ينادي: يا ثُبُوراه. ويقولون: يا ثبورهم. حتى يقف على النار، فيقول: يا ثبوراه. ويقولون: يا ثبورهم. فيقال لهم: {لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا}»
(1)
. (11/ 145)
54453 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- {لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا} ، يقول: لا تدعوا اليوم ويلًا واحدًا، وادعوا ويلًا كثيرًا
(2)
. (11/ 144)
54454 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- {دعوا هناك ثبورا} ، قال:{لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا} . فقيل لهم: لا تدعوا اليوم بهلاك واحد، ولكن ادعوا بهلاك كثير
(3)
[4710]. (11/ 144)
[4710] اختُلِف في معنى: «الثبور» على قولين: الأول: أنه الويل. الثاني: أنه الهلاك.
وقد ذكرهما ابنُ جرير (17/ 410 - 411)، ثم علَّق عليهما بقوله:«والثبور في كلام العرب أصله: انصراف الرجل عن الشيء. يُقال منه: ما ثبرك عن هذا الأمر؟ أي: ما صرفك عنه؟ وهو في هذا الموضع دعاء هؤلاء القوم بالندم على انصرافهم عن طاعة الله في الدنيا، والإيمان بما جاءهم به نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم، حتى استوجبوا العقوبة منه، كما يقول القائل: واندامتاه، واحسرتاه على ما فرَّطت في جنب الله» .
وذكر ابنُ كثير (10/ 290) قول ابن عباس، والضحاك، ثم جمع بين القولين مستندًا إلى النظائر، فقال:«والأظهر أن الثبور يجمع الهلاك والويل والخَسار والدَّمار، كما قال موسى لفرعون: {وإنِّي لأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا}، أي: هالكًا» .
_________
(1)
أخرجه أحمد 20/ 14 - 15 (12536)، 20/ 29 (12560)، 21/ 219 (13603)، وابن جرير 17/ 412، وابن أبي حاتم 8/ 2669 (15011)، والثعلبي 7/ 126.
قال البزار 14/ 20 (7416): «وهذا الحديث لا نعلم رواه إلا أنس، ولا نعلم رواه عن علي بن زيد إلا حماد بن سلمة» . وقال الهيثمي في المجمع 10/ 392 (18611): «رواه أحمد، والبزّار، ورجالهما رجال الصحيح، غير علي بن زيد، وقد وُثِّق» . وقال البوصيري في إتحاف الخيرة 8/ 210 - 211 (7803): «رواه أبو بكر بن أبي شيبة، والحارث بن أبي أسامة، وأحمد بن منيع، وأحمد بن حنبل، وعبد بن حميد، ومدار أسانيدهم على علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف» . وقال الألباني في الضعيفة 3/ 280 (1143): «ضعيف» .
(2)
أخرجه ابن جرير 17/ 411، وابن أبي حاتم 8/ 2669. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2669، كما أخرجه ابن جرير 17/ 411 من طريق عبيد بلفظ: الثبور: الهلاك، ومثله إسحاق البستي في تفسيره ص 500.