‌{وما أضلنا إلا المجرمون - موسوعة التفسير المأثور - جـ ١٦

الشيطان أنّهم أطاعوه في دينهم، فمنهم مَن أمرهم فاتخذوا أوثانًا أو شمسًا أو قمرًا أو بشرًا أو ملكًا يسجدون له مِن دون الله، ولم يظهر الشيطان لأحد منهم فيتعبد له، أو يسجد له، ولكنهم أطاعوه فاتخذوها آلهة من دون الله، فلما جُمِعوا جميعًا يوم القيامة في النار قال لهم الشيطان:{إني كفرت بما أشركتمون من قبل} [إبراهيم: 22]. {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون} [الأنبياء: 98]، فعُبد عيسى والملائكة من دون الله، فلم يجعلهم الله في النار، فليس للشمس والقمر ذنب، وذلك يصير إلى طاعة الشيطان، فيجعلهم معهم، فذلك قوله حين تقرَّبوا منهم:{تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين}

(1)

. (ز)

56098 -

قال مقاتل بن سليمان: {إذ نسويكم} يعني: نعدلكم، يا معشر الشياطين، {برب العالمين} في الطاعات، فهذه خصومتهم

(2)

. (ز)

56099 -

عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {إذ نسويكم برب العالمين} ، قال: لتلك الآلهة

(3)

. (ز)

56100 -

قال يحيى بن سلّام: {إذ نسويكم برب العالمين} ، أي: نتخذكم آلهة

(4)

[4807]. (ز)

‌

‌

‌

‌{وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ

(99)}

56101 -

قال أبو العالية الرياحي: يعني: إبليس، وابن آدم الأول، وهو قابيل؛ لأنه أوَّل مَن سنَّ القتل، وأنواع المعاصي

(5)

. (ز)

56102 -

عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن جريج- {وما أضلنا إلا