الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وزَعَةٌ، يُرَدُّ أولهم على آخرهم
(1)
. (11/ 345)
57017 -
قال إسماعيل السُّدِّيّ: {يوزعون} ، يعني: يُساقون
(2)
. (ز)
57018 -
قال إسماعيل السُّدِّيّ: يوقفون
(3)
. (ز)
57019 -
قال مقاتل بن سليمان: {فهم يوزعون} ، يعني: يُساقون، وكان سليمان استعمل عليهم جندًا يرُدُّ الأولَ على الآخر، حتى ينام
(4)
الناس
(5)
. (ز)
57020 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون} ، قال:{يوزعون} : يساقون
(6)
[4849]. (ز)
{حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ}
57021 -
عن كعب الأحبار -من طريق وهب بن منبه- قال: كان سليمان إذا ركب حمل أهله وخدمه وحشمه، وقد اتَّخذ مطابخ ومخابز يحمل فيها تنانير
(7)
الحديد،
[4849] اختلف في معنى قوله: {فهم يوزعون} على أقوال خمسة: الأول: معنى ذلك: يحبس أولهم على آخرهم حتى يجتمعوا. الثاني: يساقون. الثالث: يتقدمون. الرابع: يدفعون. الخامس: يوقفون.
ورجح ابنُ جرير (6/ 27) مستندًا إلى اللغة القولَ الأول الذي قاله ابن عباس، وقتادة، ومجاهد، وأبو رزين، فقال:«وذلك أنّ الوازع في كلام العرب هو: الكافُّ، يقال منه: وزع فلان فلانًا عن الظلم: إذا كفه عنه» .
وعلَّق ابنُ عطية (6/ 525) على القول الأول بقوله: «ومنه قول الحسن البصري حين ولي قضاء البصرة: لا بُدَّ للحاكم مِن وزعة. ومنه قول أبي قحافة حين وصفت له الجارية في يوم الفتح أنّها ترى سوادًا أمامه فارس قد تقدم من الصف، فقال لها: ذلك الوازع» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2857. وعلَّقه يحيى بن سلام 2/ 537، 749. وأخرجه عبد الرزاق 2/ 79، وابن جرير 18/ 26 من طريق معمر دون أوله. وكذا عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
علَّقه يحيى بن سلام 2/ 537.
(3)
تفسير الثعلبي 7/ 195، وتفسير البغوي 6/ 150.
(4)
كذا في المطبوع، ولعلها: يتتام.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 299. وأوله في تفسير الثعلبي 7/ 195، وتفسير البغوي 6/ 149 منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.
(6)
أخرجه ابن جرير 18/ 26.
(7)
تنانِير: جمع تَنّور: وهو الذي يُطبخ فيه. العين للخليل (تنر).
وقُدور عظام، يَسَعُ كلُّ قِدْرٍ عشر جزائر
(1)
، وقد اتخذ ميادين للدواب أمامه، فيطبخ الطباخون، ويخبز الخبازون، وتجري الدواب بين يديه بين السماء والأرض، والريح تهوي بهم، فسار مِن إصْطَخر إلى اليمن، فسلك مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال سليمان: هذه دارُ هجرة نبيٍّ في آخر الزمان، طوبى لِمَن آمن به، وطوبى لمن اتبعه. ورأى حول البيت أصنامًا تُعبَد من دون الله، فلما جاوز سليمان البيت بكى البيت، فأوحى الله إلى البيت: ما يبكيك؟ فقال: يا ربِّ، أبكاني أنّ هذا نبيٌّ مِن أنبيائك وقومٌ مِن أوليائك مرُّوا عَلَيَّ فلم يهبطوا، ولم يُصَلُّوا عندي، والأصنام تُعبَد حولي مِن دونك. فأوحى الله إليه: أن لا تبك، فإني سوف أملؤك وجوهًا سُجَّدًا، وأُنزِل فيك قرآنًا جديدًا، وأبعث منك نبيًّا في آخر الزمان، أحب أنبيائي إلَيَّ، وأجعل فيك عُمّارًا مِن خلقي يعبدونني، وأفرِض على عبادي فريضة يَذِفُّون
(2)
إليك ذفيف النُّسور إلى وكرها، ويحنون إليك حنين الناقة إلى ولدها، والحمامة إلى بيضتها، وأطهرك من الأوثان، وعبدة الشياطين. ثم مضى سليمان حتى مرَّ بوادي السُّدِّيّر؛ واد من الطائف، فأتى على وادي النمل. هكذا قال كعب: إنّه وادٍ بالطائف
(3)
. (ز)
57022 -
عن كعب الأحبار -من طريق وهب بن منبه- قال: إنّ سليمان كان إذا ركب حمل أهله وسار. [وذكر الحديث حتى قال]: ثم مضى سليمانُ حتى مرَّ بوادي النسرين من الطائف، فأتى على وادي النمل
…
(4)
. (ز)
57023 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {حتى إذا أتوا على وادي النمل} ، قال: ذُكِر لنا: أنّه وادٍ بأرض الشام
(5)
. (11/ 345)
57024 -
قال مقاتل بن سليمان: وقال عز وجل: {حتى إذا أتوا على واد النمل} مِن أرض الشام
(6)
[4850]. (ز)
[4850] ذكر ابنُ عطية (6/ 526) أنّ ظاهر هذه الآية: أنّ سليمان وجنوده كانوا مشاة في الأرض، وأنّه بذلك يتفق حطم النمل بنزولهم في وادي النمل، ثم قال:«ويحتمل أنهم كانوا في الكرسي المحمول بالريح، وأحست النمل بنزولهم في وادي النمل» .
_________
(1)
جزائر: جمع جَزُور: وهو البعِير ذكرًا كان أو أنثى. النهاية (جزر).
(2)
الذَّف: الإسراع. النهاية (ذفف).
(3)
تفسير الثعلبي 7/ 196، وتفسير البغوي 6/ 150.
(4)
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 22/ 264 - 266.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2857. وعلقه يحيى بن سلام 2/ 537.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 299. ومثله في تفسير الثعلبي 7/ 197، وتفسير البغوي 6/ 150 منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.