الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
56770 -
قال مقاتل بن سليمان: {وانتصروا} على المشركين {من بعد ما ظلموا} يقول: انتصر شعراء المسلمين مِن شعراء المشركين
(1)
. (ز)
56771 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وانتصروا} مِن المشركين {من بعد ما ظلموا}
(2)
. (ز)
56772 -
قال يحيى بن سلّام: {من بعد ما ظلموا} مِن بعد ما ظلمهم المشركون، أي: انتصروا بالكلام، وهذا قبل أن يُؤمَر بقتالهم
(3)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
56773 -
عن أبي سعيد الخدري، قال: بينما نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عرض شاعر يُنشِد، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«لَأن يمتلِئ جوفُ أحدكم قَيْحًا خيرٌ له مِن أن يمتلئ شِعْرًا»
(4)
. (11/ 322)
56774 -
عن عبد الله بن مسعود مرفوعًا: «الشعراء الذين يموتون في الإسلام يأمرهم الله أن يقولوا شِعرًا تَتَغَنّى به الحُور العين لأزواجهن في الجنة، والذين ماتوا في الشِّرك يدعون بالويل والثبور في النار»
(5)
. (11/ 323)
56775 -
عن البراء بن عازب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت: «اهجُ المشركين؛ فإنّ جبريل معك»
(6)
. (11/ 325)
56776 -
عن كعب بن مالك، أنّه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إنّ الله قد أنزل في الشعراء ما أنزل، فكيف ترى فيه؟ فقال:«إنّ المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه، والذي نفسي بيده، لكأنّ ما ترمونهم به مثلُ نَضْحِ النبل»
(7)
. (11/ 322)
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 283. وفي تفسير البغوي 6/ 139 منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه بلفظ: انتصروا مِن المشركين؛ لأنهم بدءوا بالهجاء.
(2)
أخرجه ابن جرير 17/ 681.
(3)
علَّقه يحيى بن سلّام 2/ 530 - 531.
(4)
أخرجه مسلم 4/ 1769 (2259).
(5)
أورده الديلمي في مسند الفردوس 2/ 362 (3613).
قال ابن عراق في تنزيه الشريعة 2/ 388 (38): «وفيه لاحق بن الحصين» . وقال الفتني في تذكرة الموضوعات ص 168: «فيه لاحق بن الحصين، كذّاب وضّاع» .
(6)
أخرجه البخاري 5/ 113 (4123 - 4124)، ومسلم 4/ 1933 (2486)، والثعلبي 7/ 187.
(7)
أخرجه أحمد 25/ 63 (15785)، 25/ 87 (15796)، 45/ 147 - 148 (27174)، والثعلبي 7/ 186، والبغوي 6/ 136.
قال ابن مفلح في الآداب الشرعية 2/ 95: «حديث صحيح» . وقال المناوي في التيسير 1/ 300: «رجال أحمد رجال الصحيح» . وقال الألباني في الصحيحة 4/ 172 (1631): «وهذا صحيح على شرط الشيخين» .
56777 -
عن البراء بن عازب، قال: قيل: يا رسول الله، إنّ أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب يهجوك. فقام ابن رواحة، فقال: يا رسول الله، ائذن لي فيه. قال:«أنت الذي تقول: ثبت الله؟» . قال: نعم، يا رسول الله، قلتُ:
ثَبَّت الله ما أعطاكَ من حَسَنٍ
…
تثبيتَ موسى ونَصْرًا مثل ما نُصِرا
قال: «وأنت يفعل الله بك مثل ذلك» . ثم وثب كعب، فقال: يا رسول الله، ائْذن لي فيه. فقال:«أنت الذي تقول: هَمَّتْ؟» . قال: نعم، يا رسول الله، قلت:
هَمَّتْ سَخِينَةُ
(1)
أن تُغالِبَ ربَّها
…
فَلَيُغْلَبَنَّ مُغالِبُ الغلّابِ
قال: «أما إنّ الله لم ينسَ لك ذلك» . ثم قام حسان الحسام، فقال: يا رسول الله، ائذن لي فيه. وأخرَج لسانًا له أسود، فقال: يا رسول الله، إنّه لو شئتَ لفريتُ
(2)
به المَزادَ
(3)
، ائذن لي فيه. فقال:«اذهب إلى أبي بكر، فليحدثك حديث القوم وأيامهم وأحسابهم، واهجُهم وجبريل معك»
(4)
. (11/ 325)
56778 -
عن أبي هريرة، قال: مرَّ عمر بحسان وهو يُنشد في المسجد، فلحظ إليه، فنظر إليه، فقال: قد كنت أنشد فيه وفيه مَن هو خيرٌ منك. فسكت، ثم التفت حسّان إلى أبي هريرة، فقال: أنشدك بالله، هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«أجِب عنِّي، اللهم، أيِّده بروح القدس» ؟. قال: نعم
(5)
. (11/ 326)
56779 -
عن محمد بن سيرين، قال: هجا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابَه ثلاثةٌ من كفار قريش؛ أبو سفيان بن الحارث، وعمرو بن العاص، وابن الزِّبَعْرى، قال قائل لعلي: اهجُ عنّا هؤلاء القوم الذين قد هجونا. فقال علي: إن أذن لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فعلتُ.
(1)
السَخِينَة: طعام حارّ يُتَخَذ من دقيق وسَمْن، وكانت قريش تكثر من أكلها، فعُيِّرت بها حتى سموا سخينة. ينظر: النهاية (سخن).
(2)
فَرَيْت الشيء أفْرِيه فَرْيًا: إذا شققته وقطعته للإصلاح. النهاية (فرا).
(3)
المزاد: الظرف الذي يحمل فيه الماء كالقربة وغيرها. ينظر: اللسان (زيد).
(4)
أخرجه الحاكم 3/ 556 (6065).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذه السياقة، إنما أخرجه مسلم بطوله، ومن حديث الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد» . ووافقه الذهبي. وقال الألباني في الصحيحة 4/ 618 - 619 (1970) معقبًا على كلام الحاكم والذهبي: «كذا قالا، وجابر هو ابن يزيد الجعفي، وهو ضعيف، لكن تابعه سماك بن حرب مرسلًا؛ فيتقوى به. وقد جاء الحديث من طرق أخرى عن البراء مختصرًا» .
(5)
أخرجه البخاري 1/ 98 (453)، 4/ 112 (3212)، 8/ 36 (6152)، ومسلم 4/ 1932 (2485)، والثعلبي 7/ 186.