‌{ثم دمرنا الآخرين (172) وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين (173) إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين (174) وإن ربك لهو العزيز الرحيم - موسوعة التفسير المأثور - جـ ١٦

‌

‌

‌

‌

‌

‌

‌

‌

‌

‌{ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (172) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (173) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (174) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ

(175)}

56404 -

عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال:

…

فلمّا كان في جوف الليل إذ أدخل جبريل جناحَه تحت القرية، فرفعها، حتى إذا كانت في جو السماء -حتى إنهم ليسمعون أصوات الطير- قَلَبَها، ثم تَتَبَّع الشُّذّاذ ومَن خرج منهم بالحجارة

(1)

. (ز)

56405 -

عن كعب الأحبار -من طريق عبد الله بن رباح- {وامطرنا عليهم مطرا} ، قال: على أهل بواديهم، وعلى رُعاتهم، وعلى مُسافريهم، فلم ينفلِت منهم أحدٌ

(2)

. (ز)

56406 -

قال قتادة بن دعامة، في قوله عز وجل:{وأمطرنا عليهم مطرا} : أمطر الله على قرية قوم لوط حجارة

(3)

. (ز)

56407 -

قال يحيى بن سلّام: قال الله: {ثم دمرنا الآخرين} قوم لوط وامرأته معهم، وكانت مُنافِقة، تظهر للوط الإيمان، وهي على الشرك. =

56408 -

قوله عز وجل: {وأمطرنا عليهم مطرا} قال قتادة: أمطر الله على قرية قوم لوط حجارة، {فساء مطر المنذرين} أي: فبئس مطر المنذرين، أنذرهم لوط فلم يقبلوا. أصاب قريتهم الخسف، وأصابت الحجارة مَن كان خارجًا من القرية، وأهل السَّفر منهم، وأصاب العجوزَ حجرٌ فقتلها

(4)

. (ز)

56409 -

عن الحكم بن أبان، في قوله:{وأمطرنا عليهم مطرا} ، قال: سمعت وهبًا يقول: الكبريت، والنار

(5)

. (ز)

56410 -

قال مقاتل بن سليمان: {ثم دمرنا} يعني: أهلكنا {الآخرين} بالخسف والحصب، فذلك قوله تعالى:{وأمطرنا عليهم مطرا} يعني: الحجارة، {فساء} يعني: فبئس {مطر المنذرين} يعني: الذين أُنذروا بالعذاب، خسف الله بقرى قوم لوط، وأرسل الحجارة على مَن كان خارجًا من القرية، {إن في ذلك لآية} يعني: إن في