الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{مِنَ الْأَرْضِ}
57862 -
عن حذيفة بن اليمان، قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدابة، فقال حذيفة: يا رسول الله، مِن أين تخرج؟ قال:«مِن أعظم المساجد حرمةً على الله، بينما عيسى يطوف بالبيت ومعه المسلمون إذ تضطرب الأرض مِن تحتهم، تُحَرِّك القنديل، وتَشُقُّ الصفا مما يلي المسعى، وتخرج الدابة مِن الصفا، أول ما يبدو رأسها، ملمعة ذات وبَر وريش، لن يدركها طالب، ولن يفوتها هارِب، تسم الناس؛ مؤمن وكافر، أمّا المؤمن فيرى وجهه كأنه كوكب دري، وتكتب بين عينيه: مؤمن، وأَمّا الكافر فتنكت بين عينيه نكتة سوداء: كافر»
(1)
. (11/ 405)
57863 -
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بئس الشعب جياد» . مرتين أو ثلاثًا، قالوا: وبِم ذاك، يا رسول الله؟ قال:«تخرج منه الدابة، فتصرخ ثلاث صرخات، فيسمعها مَن بين الخافقين»
(2)
. (11/ 408)
57864 -
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تخرج دابة الأرض من جياد، فيبلغ صدرها الركن، ولم يخرج ذنبها بعد» . قال: «وهي دابة ذات وبر وقوائم»
(3)
. (11/ 408)
57865 -
عن بريدة، قال: ذهب بي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى موضع بالبادية، قريب من مكة، فإذا أرض يابسة حولها رمل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«تخرج الدابة مِن هذا الموضع» . فإذا شبر في شبر
(4)
. (11/ 409)
(1)
أخرجه ابن جرير 18/ 124 - 125، والثعلبي 7/ 225.
قال ابن كثير في البداية والنهاية 19/ 250: «في إسناده نظر» .
(2)
أخرجه الطبراني في الأوسط 4/ 319 (4317)، والعقيلي في الضعفاء 2/ 61.
قال العقيلي: «لا يحفظ إلا عن رباح» . وقال ابن عدي في الكامل في الضعفاء 4/ 109: «ورباح بن عبيد الله ذكر هذا الحديث، وأُنكِر عليه» . وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ 2/ 1092 (2318): «أُنكِر على رباح رفعه» . وقال الهيثمي في المجمع 8/ 7 (12577): «فيه رباح بن عبيد الله بن عمر، وهو ضعيف» . وقال الألباني في الضعيفة 7/ 388 (3376): «ضعيف» .
(3)
أخرجه الذهبي في ميزان الاعتدال 3/ 84 - 85، في ترجمة عقبة بن أبي الحسناء (5685)، والثعلبي 7/ 224.
قال الألباني في الضعيفة 3/ 234 (1109): «ضعيف» .
(4)
أخرجه أحمد 38/ 129 (23023)، وابن ماجه 5/ 186 (4067)، بلفظ: فتر في شبر، والبخاري في تاريخه 3/ 161 - 162 (554) واللفظ له.
قال البوصيري في مصباح الزجاجة 4/ 199 (8341): «هذا إسناد ضعيف، خالد بن عبيد قال البخاري: في حديثه نظر. وقال ابن حبان والحاكم: حدّث عن أنس بأحاديث موضوعة» . وأورده ابن الجوزي في العلل المتناهية 2/ 431 (1525).
57866 -
عن حذيفة بن أسيد، أُراه رفعه، قال:«تخرج الدابة مِن أعظم المساجد حرمة، فبينما هم قعود بربو الأرض، فبينما هم كذلك، إذ تصدَّعَتْ» . =
57867 -
قال ابن عيينة: تخرج حين يسري الإمام مِن جَمْع، وإنما جعل سابق الحاج ليخبر الناس أنّ الدابة لم تخرج
(1)
. (11/ 404)
57868 -
عن عبد الله بن عمر، أنه قال: ألا أريكم المكانَ الذي قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّ دابة الأرض تخرج منه! فضرب بعصاه قبل الشق الذي في الصفا
(2)
. (11/ 405)
57869 -
عن حذيفة بن أسيد الغفاري، قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدابة، فقال:«لها ثلاث خرجات مِن الدهر، فتخرج خرجة في أقصى البادية، ولا يدخل ذكرها القرية -يعني: مكة-، ثم تكمن زمانًا طويلًا، ثم تخرج خرجة أخرى دون تِلك، فيعلو ذكرُها في أهل البادية، ويدخل ذكرها القرية» . يعني: مكة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثم بينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة وأكرمها -المسجد الحرام- لم يرعهم إلا وهي تَرْغو
(3)
بين الركن والمقام، وتنفض عن رأسها التراب، فارفَضَّ
(4)
الناس عنها شتى، وتثبت عصابةٌ مِن المؤمنين، ثم عرفوا أنهم لن يعجزوا الله، فبدأت بهم، فجلَّت وجوهَهم حتى جعلتها كأنها الكوكب الدري، وولت في الأرض لا يدركها طالب، ولا ينجو منها هارب، حتى إنّ الرجل ليتعوذ منها بالصلاة، فتأتيه من خلفه، فتقول: يا فلان، الآن تصلي؟! فيُقْبِل عليها، فتَسِمُه في وجهه، ثم تنطلق، ويشترك الناس في الأموال، ويصطحبون في الأمصار، يعرف المؤمن مِن الكافر، حتى إن المؤمن ليقول: يا كافر، اقضِني حقِّي. وحتى إن الكافر ليقول: يا مؤمن، اقضني حقِّي»
(5)
. (11/ 407)
(1)
أخرجه الطبراني في الأوسط 2/ 176 - 177 (1635). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا سفيان، تفرد به حمزة بن سعيد» .
(2)
أخرجه أبو يعلى (5703). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
قال محقق أبي يعلى: «إسناده ضعيف» .
(3)
الرُّغاء: صوْتِ الإبِلِ. النهاية (رغا).
(4)
أي: تفرقوا. اللسان (رفض).
(5)
أخرجه الحاكم 4/ 530 (8490)، وابن أبي حاتم 9/ 2923 (16593)، وفيه طلحة بن عمرو الحضرمي.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، وهو أبين حديث في ذكر دابة الأرض، ولم يخرجاه» . وقال الذهبي: «طلحة بن عمرو الحضرمي ضعّفوه، وتركه أحمد» . وقال ابن كثير في البداية والنهاية 19/ 249 - 250: «فيه غرابة» . وقال الهيثمي في المجمع 8/ 7 (12576): «رواه الطبراني، وفيه طلحة بن عمرو، وهو متروك» .
57870 -
عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تخرج دابة الأرض، ولها ثلاث خرجات، فأول خرجة منها بأرض البادية، والثانية في أعظم المساجد وأشرفها وأكرمها، ولها عنق مُشْرِف، يراها مَن بالمشرق كما يراها مَن بالمغرب، ولها وجه كوجه إنسان، ومنقار كمنقار الطير، ذات وبر وزغب، معها عصا موسى، وخاتم سليمان بن داود، تنادي بأعلى صوتها: {إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون}» . ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قيل: يا رسول الله، وما بعدُ؟ قال:«هنات وهنات، ثم خصب وريف حتى الساعة»
(1)
. (11/ 404)
57871 -
عن حذيفة بن اليمان -من طريق أبي الطفيل- قال: إنّ للدابة ثلاث خرجات، خرجة تخرج في بعض البوادي، ثم تَنكَمِي
(2)
، وخرجة تخرج في بعض القرى حتى تذكر وحتى تهريق الأمراء فيها الدماء، ثم تنكمي، فبينما الناس عند أشرف المساجد وأفضلها وأعظمها -حتى ظننا أنه يسمي المسجد الحرام، وما سماه- إذ ارتفعت بهم الأرض، فانطلق الناس هِرابًا، فلا يفوتها هارب، وتبقى عصابة من المسلمين، فيقولون: إنّه لا ينجينا مِن أمر الله شيء. فتخرج عليهم الدابة، فتجلو وجوههم مثل الكوكب الدري، ثم تنطلق، فلا يدركها طالِب، ولا يفوتها هارِب، ثم تأتي الرجلَ وهو يصلي، فتقول: أتتعوَّذُ بالصلاة؟! واللهِ، ما كنت مِن أهل الصلاة. فيلتفت إليها، فتخطمه، وتجلو وجه المؤمن، وتخطم الكافر، قال: قلنا: وما الناسُ يومئذ، يا حذيفة؟ قال: جيران في الرباع، وشركاء في الأموال، أصحاب في الأسفار
(3)
. (ز)
57872 -
عن عائشة -من طريق أبي إسحاق- قالت: الدابة تخرج مِن أجياد
(4)
. (11/ 405)
(1)
أخرجه ابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الكشاف 3/ 20 - 21 للزيلعي-، من طريق محمد بن مسلم الطائفي، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس به.
إسناده ليّن؛ فيه محمد بن مسلم الطائفي، قال عنه ابن حجر في التقريب (6293):«صدوق، يخطئ من حفظه» .
(2)
تنكَمِي: تستتر. النهاية (كما).
(3)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 84.
(4)
أخرجه ابن أبي شيبة 15/ 181.
57873 -
عن عبد الله بن عمرو بن العاص -من طريق صالح مولى التوأمة- قال: تخرج الدابة بأجياد مما يلي الصفا
(1)
.
(11/ 403)
57874 -
عن عطاء، قال: رأيت عبد الله بن عمرو بن العاص -وكان منزله قريبًا مِن الصفا- رفع قدمه وهو قائم، وقال: لو شئتُ لم أضعها حتى أضعها على المكان الذي تخرج منه الدابة
(2)
. (ز)
57875 -
عن حسان بن حِمَّصَةَ، قال: سمعتُ عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: لو شئتُ لانتعلت بنعلي هاتين، فلم أمسَّ الأرض قاعدًا حتى أقف على الأحجار التي تخرج الدابة من بينها، ولكأني بها قد خرجت في عَقِب ركب مِن الحاج. قال: فما حججتُ قطُّ إلا خفتُ تخرج بعقبنا
(3)
. (ز)
57876 -
عن عبد الله بن عمرو بن العاص -من طريق عمر بن الحكم بن ثوبان- قال: تخرج الدابة مِن شِعب بالأجياد، رأسها يمس السحاب، وما خرجت رِجلاها من الأرض، تأتي الرجل وهو يصلي، فتقول: ما الصلاة من حاجتك، ما هذا إلا تعوذًا ورياءً! فتخطمه
(4)
. (11/ 412)
57877 -
عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال وهو يومئذ بمكة: لو شئت لأخذت سبتيتي هاتين، ثم مشيت حتى أدخل الوادي التي تخرج منه دابة الأرض، فإنها تخرج، وهي آية للناس، فتلقى المؤمن فتسمه في وجهه واكتةً
(5)
، فيبيض لها وجهه، وتسم الكافر واكتةً، فيسود لها وجهه، وهي دابة ذات زغب وريش، فتقول:{أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون}
(6)
. (11/ 406)
(1)
أخرجه يحيى بن سلام 2/ 565 مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
أخرجه ابن جرير 18/ 124.
(3)
أخرجه ابن جرير 18/ 124، كما أخرجه ابن أبي شيبة 15/ 67، 181 من طريق عبد الملك بن عمير بنحوه.
(4)
أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (1852). وعزاه السيوطي إليه من قول عمرو بن العاصي! ولعل في النسخة سقط.
(5)
كذا في مطبوعة الدر: واكتة بالألف، على صورة اسم الفاعل من الوكت، وهو الأثر اليسير في الشيء، والوكتة كالنقطة في الشيء من غير لونه. اللسان (وكت).
(6)
عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، والبيهقي في البعث. وأخرجه الفاكهي في أخبار مكة 4/ 39 (2347) عن عبد الله بن عمر، من طريق الحسن البصري، وفيه:«وكتفه» بدل «واكتة» ، والظاهر أن «وكتفه» تصحيف.
57878 -
عن عبد الله بن عمرو، قال: تخرج الدابة من تحت صخرة بجياد، وتستقبل المشرق، فتصرخ صرخة تنفذه، ثم تستقبل الشام، فتصرخ صرخة تنفذه، ثم تستقبل المغرب، فتصرخ صرخة تنفذه، ثم تستقبل اليمن، فتصرخ صرخة تنفذه، ثم تروح مِن مكة فتصبح بعسفان. قيل: ثم ماذا؟ قال: لا أعلم
(1)
. (11/ 410)
57879 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق قتادة-: أنّ دابة الأرض تخرج مِن بعض أودية تهامة، ذات زغب وريش، لها أربع قوائم، فتنكت بين عيني المؤمن نكتة يبيض منها وجهه، وتنكت بين عيني الكافر نكتة سوداء يسود منها وجهه
(2)
. (11/ 406)
57880 -
عن عبد الله بن عباس: أنّه قرع الصفا بعصاه وهو محرم، وقال: إنّ الدابة لَتسمع قرع عصاي هذه
(3)
. (ز)
57881 -
عن عبد الله بن عمر -من طريق عطية- قال: تخرج الدابة مِن صِدْع في الصفا كجري الفرس ثلاثة أيام، لم يخرج ثلثها
(4)
. (11/ 410)
57882 -
عن عبد الله بن عمر، قال: تخرج الدابة من جبل جياد في أيام التشريق، والناس بمنى. قال: فلذلك جاء سابق الحاجِّ بخبر سلامة الناس
(5)
. (11/ 410)
57883 -
عن إبراهيم [النخعي]-من طريق سماك- قال: تخرج الدابة مِن مكة
(6)
. (11/ 403)
57884 -
عن عبد الصمد بن معقل، أنّه سمع عمه وهب بن منبه يقول: قال عزير: أتاني الملَك، قلت: أخبِرني: ما بقي مِن الدنيا؟ قال: لا عِلْم لي، ولِمَ تسألني عما لا أعلم؟! قال: أنا أعلم أنّه عند انقضاء الدنيا واقتراب الآخرة، وآية ذلك أن يكثر الكذب، ويقل الصدق، ويظهر الفجور، وينعدم البر، وتعود الأرض عقيمًا مِن الأنهار، وترى الشمس في أثر ذلك من مغربها، وتقطر الشجر دمًا، وتجول الأنواء،
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2925. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
أخرجه يحيى بن سلام 2/ 565 مختصرًا، ونعيم بن حماد (1862)، وابن أبي حاتم 9/ 2925. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، والبيهقي في البعث.
(3)
تفسير البغوي 6/ 180.
(4)
أخرجه ابن أبي شيبة 15/ 67، ونعيم بن حماد (1859)، وابن جرير 18/ 121 - 122، وابن أبي حاتم 9/ 2925. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(5)
أخرجه ابن أبي شيبة 15/ 67، 181، والخطيب في تالي التلخيص (232). وعند ابن أبي شيبة في الموضع الأول: عبد الله بن عمرو.
(6)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 85، وابن أبي شيبة 15/ 181. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.