الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلى بعض، فسلك كل سبط مِن بني إسرائيل في طريق لا يخالطهم أحدٌ مِن غيرهم، وكانوا اثني عشر سِبْطًا، فساروا في اثني عشر طريقًا، فقطعوا البحر، وهو نهر النيل بين أيْلَة ومصر، نصف النهار، في ست ساعات من النهار يوم الاثنين، وهو يوم العاشر من المحرم، فصام موسى عليه السلام يوم العاشر شُكرًا لله عز وجل حين أنجاه الله عز وجل، وأغرق عدوه فرعون، فمِن ثَمَّ تصومه اليهود، وسار فرعون وقومه في تمام ثمانية ساعات، فلمّا توسطوا البحرَ تَفَرَّقَتِ الطُّرُق عليهم، فأغرقهم الله عز وجل أجمعين، فذاك قوله تعالى:{وأزلفنا ثم الآخرين}
(1)
. (ز)
55964 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {فكان كل فرق كالطود العظيم} : أي: كالجبل على نَشَز من الأرض. يقول عز وجل لموسى: {اضرب لهم طريقًا في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى} [طه: 77]. فلما أسفر له البحر عن طريقٍ قائمةٍ يبسٍ سلك فيه موسى ببني إسرائيل، واتبعه فرعون بجنوده
(2)
. (ز)
55965 -
قال يحيى بن سلّام: أي: كالجبل العظيم، صار اثني عشر طريقًا، لكل سبط طريق، وصار ما بين كل طريقين منه مثل القناطر، ينظر بعضهم إلى بعض
(3)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
55966 -
عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أُعَلِّمك الكلماتِ التي قالَهُنَّ موسى حين انفلق البحر؟» . قلت: بلى. قال: «اللهم، لك الحمد، وإليك المشتكى، وبك المستغاث، وأنت المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله» . قال ابن مسعود: فما تركتهن منذ سمعتهنَّ مِن النبي صلى الله عليه وسلم
(4)
. (11/ 257)
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 267.
(2)
أخرجه ابن جرير 17/ 584 مختصرًا، وابن أبي حاتم 8/ 2773.
(3)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 506.
(4)
أخرجه الخرائطي في فضيلة الشكر ص 37 (11)، والطبراني في الأوسط 3/ 356 - 357 (3394).
قال الطبراني: «لم يروِ هذا الحديثَ عن الأعمش إلا وكيع، ولا عن وكيع إلا زكريا، تفرَّد به جعفر، ولا يُروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد» . وقال البيهقي في الدعوات الكبير 1/ 354 (264): «تفرَّد به عبد الله بن نافع هذا، وليس بالقوي» . وقال المنذري في الترغيب 2/ 385: «رواه الطبراني في الصغير، بإسناد جيد» . وقال الهيثمي في المجمع 10/ 183 (17427): «رواه الطبراني في الأوسط والصغير، وفيه مَن لم أعرفهم» .