الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المرسلين}
(1)
. (ز)
{وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ
(22)}
55714 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل} ، قال: قَهَرتهم، واستعملتهم
(2)
. (11/ 241)
55715 -
قال الحسن البصري: أخذتَ أموالَ بني إسرائيل، وأنفقتَ منها عَلَيَّ، واتخذتَهم عبيدًا
(3)
. (ز)
55716 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- {وتلك نعمة تمنها علي} ، قال: يقول موسى لفرعون: أتَمُنُّ عليَّ -يا فرعون- بأنِ اتَّخَذْت بني إسرائيل عبيدًا، وكانوا أحرارًا، فقهرتهم واتخذتَهم عبيدًا؟!
(4)
. (11/ 242)
55717 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل} : وربَّيْتَنِي قبلُ وليدًا
(5)
[4789]. (ز)
[4789] للسلف في تفسير قوله: {وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل} قولان: الأول: أن ذلك خبر معناه: اعتراف من موسى عليه السلام بما لفرعون عليه مِن يد؛ إذ استعبد بني إسرائيل، وربّاه في بيته. الثاني: أنّ ذلك استفهام غرضه الإنكار أن تكون هذه نعمة، كما في قول قتادة.
وقد رجّح ابنُ جرير (17/ 559 - 560) القول الأول مستندًا للغة، والسياق، فقال:«يعني بقوله: {وتلك نعمة تمنها علي}: وتلك تربية فرعون إيّاه، يقول: وتربيتك إيّاي، وتركك استعبادي كما استعبدت بني إسرائيل نعمةٌ منك تَمُنُّها عَلَيَّ بحق. وفي الكلام محذوف استغنى بدلالة ما ذكر عليه عنه، وهو: وتلك نعمة تمنها عَلَيَّ أن عبدت بني إسرائيل وتركتني، فلم تستعبدني، فترك ذكر: وتركتني؛ لدلالة قوله: {أن عبدت بني إسرائيل} عليه، والعرب تفعل ذلك اختصارًا للكلام» .
وعلّق ابنُ عطية (6/ 477) على القولين، فقال:«ولكل وجه ناحيةٌ مِن الاحتجاج؛ فالأول ماضٍ في طريق المخالفة لفرعون ونقض كلامه كله، والثاني مُبْدٍ مِن موسى عليه السلام أنّه مُنصِف مِن نفسه، مُعْتَرِف بالحق، ومتى حصل أحد المجادلين في هذه الرتبة، وكان خصمه في ضدها؛ غلب المتصف بذلك، وصار قوله أوقع في النفوس» .
_________
(1)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 499.
(2)
أخرجه يحيى بن سلام 2/ 500 موصولًا ومعلقًا، والموصول من طريق ابن مجاهد، وابن جرير 17/ 560 - 561، وابن أبي حاتم 8/ 2756. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، وعبد بن حميد.
(3)
تفسير الثعلبي 7/ 162.
(4)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 74، وابن جرير 17/ 561، وابن أبي حاتم 8/ 2755 من طريق سعيد. وعلَّقه يحيى بن سلام 2/ 500. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(5)
أخرجه ابن جرير 17/ 561.