الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ
(58)}
57620 -
قال مقاتل بن سليمان: {فساء} يعني: فبئس {مطر المنذرين} يعني: الذين أُنذِروا بالعذاب، فذلك قوله عز وجل:{ولَقَدْ أنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنا} [القمر: 36]، يعني: عذابنا
(1)
. (ز)
57621 -
قال يحيى بن سلّام: {فساء مطر} أي: فبئس مطر {المنذرين} يعنيهم، أنذرهم لوط فلم يَنتَذِروا
(2)
. (ز)
{قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى}
نزول الآية، وتفسيرها
57622 -
عن سفيان الثوري -من طريق ابن المبارك- في قوله: {وسلام على عباده الذين اصطفى} ، قال: نزلت في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم خاصة
(3)
. (11/ 389)
57623 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّيّ، عن أبي مالك- في قوله:{وسلام على عباده الذين اصطفى} ، قال: هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، اصطفاهم الله لنبيِّه صلى الله عليه وسلم
(4)
[4892]. (11/ 388)
57624 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ، نحو ذلك
(5)
. (ز)
57625 -
قال محمد بن السائب الكلبي، في قوله:{وسلام على عباده الذين اصطفى} : هم أُمَّة محمد صلى الله عليه وسلم، اصطافهم الله لمعرفته وطاعته
(6)
. (ز)
[4892] علَّقَ ابنُ عطية (6/ 549) على قول ابن عباس هذا بقوله: «في هذا الاختصاص توبيخ للمعاصرين من الكفار» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 312 - 313.
(2)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 554.
(3)
أخرجه ابن جرير 18/ 99. وعلَّقه ابن أبي حاتم 9/ 2906. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(4)
أخرجه البزار (2243 - كشف)، وابن جرير 18/ 98، وابن أبي حاتم 9/ 2906. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر. وأخرجه أبو عمرو الداني في المكتفى ص 154 (24) من قول السدي.
(5)
علقه ابن أبي حاتم 9/ 2906.
(6)
تفسير الثعلبي 7/ 218، وتفسير البغوي 6/ 172.
57626 -
قال مقاتل بن سليمان: و {قل} يا محمد: {الحمد لله} في هلاك الأُمَم الخالية، يعني: ما ذكر في هذه السورة مِن هلاك فرعون وقومه وثمود وقوم لوط، وقل الحمد لله الذي علمك هذا الأمر الذي ذكر. ثم قال:{وسلام على عباده الذين اصطفى} ، يعني: الذين اختارهم الله عز وجل لنفسه للرسالة، فسلام الله على الأنبياء?
(1)
. (ز)
57627 -
عن أصبغ، قال: سمعتُ عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، في قول الله:{وسلام على عباده الذين اصطفى} ، فقرأ:{سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي العالَمِينَ} [الصافات: 79]، و {سَلامٌ عَلى إبْراهِيمَ} [الصافات: 109]، {وسَلامٌ عَلى المُرْسَلِينَ} [الصافات: 181]، ثم قال:{وسلام على عباده الذين اصطفى} ، فجعلهم في السلام مثل الأنبياء
(2)
. (ز)
57628 -
قال يحيى بن سلّام: قوله عز وجل: {قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى} الذين اختار، يعني: الأنبياء والمؤمنين
(3)
[4893]. (ز)
[4893] اختُلِف في المراد بالعباد في قوله تعالى: {عباده الذين اصطفى} على ثلاثة أقوال: أولها: أنهم الأنبياء والمرسلون. وهو قول عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ومقاتل. والثاني: أنهم أصحاب النبي رضي الله عنهم. وهو قول ابن عباس، وسفيان الثوري. والثالث: أنهم الأنبياء والمؤمنون. وهو قول يحيى بن سلام.
وذَهَبَ ابنُ جرير (18/ 98) مستندًا لأقوال السلف إلى القول الثاني، ولم يذكر قولًا غيره.
وهو الظاهر من كلام ابن تيمية (5/ 65).
ويفهم من كلام ابن عطية (6/ 549) مَيله إلى القول الثالث مستندًا للعموم؛ حيث قال: «هذا ابتداء تقرير و [تنبيه] لقريش، وهو بَعْدُ يعمُّ كلَّ مكلَّف من الناس جميعًا، وافتتح ذلك بالقول بحمده وتمجيده، وبالسلام على عباده الذين اصطفاهم للنبوَّة والإيمان، فهذا اللفظ عام لجميعهم من بني آدم، وكأن هذا صدر خطبة للتقرير المذكور» .
ومالَ ابنُ كثير (10/ 419) إلى القول الأول، ولم يذكر مستندًا، ثم قال جامعًا بين القولين الأول والثاني:«لا منافاة؛ فإنهم إذا كانوا من عباده الذين اصطفى فالأنبياء بطريق الأولى والأحْرى، والقصد أنّ الله تعالى أمر رسوله ومن اتبعه -بعد ما ذكر لهم ما فعل بأوليائه من النجاة والنصر والتأييد، وما أحلَّ بأعدائه من الخزي والنكال والقهر- أن يحمدوه على جميع أفعاله، وأن يُسَلِّموا على عباده المصطفين الأخيار» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 313. وفي تفسير الثعلبي 7/ 218، وتفسير البغوي 6/ 171 نحوه مختصرًا منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2906.
(3)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 554.