الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الموت
(1)
[4720]. (ز)
{لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا
(22)}
54579 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- {ويقولون حجرا محجورا} ، قال: تقول الملائكة: حرامًا مُحَرَّمًا أن يدخل الجنةَ إلا مَن قال: لا إله إلا الله
(2)
. (11/ 153)
54580 -
عن أبي سعيد الخدري -من طريق عطية العوفي- في قوله: {ويقولون حجرا محجورا} ، قال: تقول الملائكة: حرامًا مُحَرَّمًا أن نُبَشِّركم بما نُبَشِّر به المتقين
(3)
. (11/ 153)
54581 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {ويقولون حجرا محجورا} ، قال: عوذًا معاذًا، الملائكة تقوله. وفي لفظٍ قال: حرامًا مُحَرَّمًا أن تكون البشرى اليوم إلا للمؤمنين
(4)
. (11/ 153)
54582 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق الحكم بن عتيبة-: تقول لهم الملائكة: لا بشرى لكم اليوم، {حجرا محجورا} أن تكون البشرى يومئذ إلا للمؤمنين
(5)
. (ز)
54583 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي يحيى- قال: هو كقوله للشيء: معاذ الله
(6)
. (ز)
[4720] قوله تعالى: {يومَ يَرَوْنَ الملائكةَ} فيه قولان: أحدهما: عند الموت. والآخر: يوم القيامة.
وذكر ابنُ كثير (10/ 294 - 295 بتصرف) أنّه لا مُنافاة بين القولين، فقال:«ولا منافاة؛ فإنّ الملائكة في هذين اليومين يوم الممات ويوم المعاد تَتَجَلّى للمؤمنين وللكافرين، فتبشر المؤمنين بالرحمة والرضوان، وتخبر الكافرين بالخيبة والخسران، فلا بشرى يومئذ للمجرمين» .
_________
(1)
تفسير يحيى بن سلام 1/ 475.
(2)
تفسير البغوي 6/ 78.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2677. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(4)
أخرجه ابن جرير 17/ 429، وإسحاق البستي في تفسيره ص 504 من طريق فطر بن خليفة بنحوه، وابن أبي حاتم 8/ 2678. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(5)
أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص 503.
(6)
أخرجه يحيى بن سلام 1/ 476، وعقبه: أي: أن يكون لهم البشرى بالجنة.
54584 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- قال: {حجرا} : عَوْذًا، يستعيذون مِن الملائكة
(1)
. (ز)
54585 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق الأجْلَح- {ويقولون حجرا محجورا} ، قال: تقول الملائكة: حرامًا مُحَرَّمًا على الكفار البشرى حين رأيتمونا
(2)
. (11/ 153)
54586 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في الآية، قال: لَمّا جاءت زَلازِل الساعة، فكان مِن زلازلها أنّ السماء انشَقَّت، فهي يومئذ واهية، والملك على أرجائها، على سَعَة كل شيءٍ تشقق فهي مِن السماء، فذلك قوله:{يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجرا محجورا} حرامًا مُحَرَّمًا -أيها المجرمون- أن تكون لكم البشرى اليوم حين رأيتمونا
(3)
. (11/ 154)
54587 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحكم بن أبان- في قوله: {ويقولون حجرًا محجورًا} ، قال: يقولون يوم القيامة: إنّا لا نَصِل إلى شيء مِن الخير
(4)
. (ز)
54588 -
عن الحسن البصري، قال: كانت المرأةُ إذا رأت الشيءَ تكرهه تقول: حِجْرُ مَن هذا
(5)
. (11/ 154)
54589 -
عن الحسن البصري =
54590 -
وقتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {ويقولون حجرا محجورا} ، قالا: هي كلمةٌ كانت العرب تقولُها، كان الرجلُ إذا نزلت به شديدةٌ قال: حِجْرًا محجورًا، حرامًا مُحَرَّمًا
(6)
. (11/ 153)
54591 -
عن عطية العوفي -من طريق إدريس- في قوله: {لا بشرى يومئذ للمجرمين} قال: إذا كان يوم القيامة يُلقّى المؤمن بالبشرى، فإذا رأى ذلك الكفارُ قالوا للملائكة: بشِّرونا. قالوا: {حجرا محجورًا} حرامًا مُحَرَّمًا أن نتلقّاكم بالبُشْرى
(7)
.
(1)
أخرجه ابن جرير 17/ 429 - 430.
(2)
أخرجه ابن جرير 17/ 428 - 429، وإسحاق البستي في تفسيره ص 504 من طريق جُوَيْبِر مختصرًا، وابن أبي حاتم 8/ 2677 نحوه من طريق جويبر. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(3)
أخرجه ابن جرير 17/ 428، وإسحاق البستي في تفسيره ص 505، وابن أبي حاتم 8/ 2677.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2678.
(5)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(6)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 67، وابن جرير 17/ 428 من طريق الحسين المعلم عن قتادة وحده، وابن أبي حاتم 8/ 2678. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(7)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2677، وأخرج يحيى بن سلام 1/ 475 الشطر الأخير مختصرًا.
54592 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {ويقولون حجرا محجورا} ، قال: تقول الملائكة: حرامًا مُحَرَّمًا على الكُفّار البشرى يوم القيامة
(1)
. (11/ 153)
54593 -
عن عطاء الخراساني =
54594 -
وخُصَيْف بن عبد الرحمن: أنّه حرامًا مُحَرَّمًا
(2)
. (ز)
54595 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- {يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجرا محجورا} ، قال: كانت العربُ إذا كرِهوا شيئًا قالوا: حِجرًا. فقالوا حين عاينوا الملائكة
…
(3)
. (ز)
54596 -
قال مقاتل بن سليمان: قوله: {ويقولون} يعني: الحفظة مِن الملائكة للكُفّار: {حجرا محجورا} يعني: حرامًا مُحَرَّمًا عليكم -أيها المجرمون- البشارة كما بُشِّر المؤمنون
(4)
. (ز)
54597 -
قال يحيى بن سلّام: ثم قال: {لا بشرى يومئذ للمجرمين} للمشركين، لا بشرى لهم يومئذٍ بالجنة. وذلك أنّ المؤمنين تُبَشِّرهم الملائكةُ عند الموت بالجنة، قال:{إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة} عند الموت {ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون} [فصلت: 30]
(5)
[4721]. (ز)
[4721] اختُلِف في المخبر عنهم بقوله: {ويَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا} ، ومَن قائلوه؟ فقال بعضهم: قائلو ذلك الملائكة للمجرمين. وقال آخرون: ذلك قول المشركين إذا عاينوا الملائكة، ومعناه الاستعاذة من الملائكة.
ورجَّح ابنُ جرير (17/ 430) مستندًا إلى اللغة والعقل القولَ الأول، وانتقد الثانيَ الذي قاله ابنُ جريج، ومجاهد من طريق ابن جريج، فقال:«وإنّما اخترنا القولَ الذي اخترنا في تأويل ذلك مِن أجل أنّ الحِجْر هو الحرام، فمعلومٌ أنّ الملائكة هي التي تخبر أهل الكفر أنّ البُشرى عليهم حرام. وأما الاستعاذة فإنها الاستجارة، وليست بتحريم، ومعلومٌ أنّ الكفار لا يقولون للملائكة: حرام عليكم. فيُوَجَّه الكلام إلى أنّ ذلك خبر عن قِيل المجرمين للملائكة» .
وانتقد ابنُ كثير (10/ 295 - 296) القولَ الثاني مستندًا للسياق، وقول الجمهور، فقال:«وهذا القول -وإن كان له مأخذ ووجه- ولكنه بالنسبة إلى السياق في الآية بعيد، لا سيما قد نص الجمهور على خلافه» . ثم علق على الروايات المختلفة عن مجاهد بقوله: «ولكن قد روى ابنُ أبي نَجِيح عن مجاهد أنه قال في قوله: {حِجْرًا مَحْجُورًا}: أي: عوذًا معاذًا. فيحتمل أنه أراد ما ذكره ابن جريج. ولكن في رواية ابن أبي حاتم عن ابن أبي نَجِيح عن مجاهد أنه قال: {حِجْرًا مَحْجُورًا}، أي: عوذًا معاذًا، الملائكة تقُوله. فالله أعلم» .
وساق ابنُ عطية (6/ 430) القول الثاني، ثم قال:«ويحتمل أن يكون المعنى: ويقولون: حرام محرم علينا العفو» .
_________
(1)
أخرجه يحيى بن سلام 1/ 475، وابن جرير 17/ 428 مختصرًا من طريق الحسن. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
علَّقه ابن أبي حاتم 8/ 2775.
(3)
أخرجه ابن جرير 17/ 429 - 430.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 231. وفي تفسير البغوي 6/ 78 بنحوه منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.
(5)
تفسير يحيى بن سلام 1/ 475.