‌{وانتصروا من بعد ما ظلموا} - موسوعة التفسير المأثور - جـ ١٦

[4834] علَّق ابنُ عطية (6/ 513) على قول ابن عباس من طريق علي بقوله: «وهذا كما قال لبيد حين طلب منه شِعر: إنّ الله أبدلني بالشعر القرآن خيرًا منه» .

[4835]

اختُلِف في حال الذِّكر الذي وصف الله به هؤلاء المستَثْنَين من الشعراء على قولين: الأول: في حال كلامهم. الثاني: في حال شعرهم.

ورجَّح ابنُ جرير (17/ 680 - 681) مستندًا إلى دلالة العموم شمول المعنى لكلا القولين، فقال:«وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يُقال: إنّ الله وصف هؤلاء الذين استثناهم مِن شعراء المؤمنين بذِكْرِ الله كثيرًا، ولم يَخُصَّ ذِكْرَهم الله على حالٍ دون حالٍ في كتابه، ولا على لسان رسوله، فصفتهم أنهم يذكرون الله كثيرًا في كل أحوالهم» .

_________

(1)

أخرجه ابن جرير 17/ 680، وابن أبي حاتم 9/ 2835. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.

(2)

أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2835.

(3)

علَّقه يحيى بن سلّام 2/ 530.

(4)

أخرجه ابن جرير 17/ 680.

(5)

أخرجه ابن جرير 17/ 681، وابن أبي حاتم 9/ 2835. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.