الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
20696 -
عن مجاهد بن جبر، قال: أنزل في سورة الأنعام: {حتى يخوضوا في حديث غيره} [الأنعام: 68]، ثم نزل التشديد في سورة النساء:{إنكم إذا مثلهم}
(1)
. (ز)
20697 -
قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ خَوَّفهم: إن جالستموهم، ورضيتم باستهزائهم؛ {إنكم إذا مثلهم} في الكفر
(2)
. (ز)
النسخ في الآية:
20698 -
عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: {أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها} ، قال: فنسخت هذه الآيةُ التي في الأنعام، فكان هذا الذي أنزل بالمدينة. وخوفهم، فقال: إن قعدتم، ورضيتم بخوضهم واستهزائهم بالقرآن؛ فإنكم إذًا مثلهم
(3)
. (ز)
من أحكام الآية:
20699 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي ابن أبي طلحة- قوله: {أن إذا سمعتم آيات الله، يكفر بها ويستهزأ بها} ، وقوله:{ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله} [الأنعام: 153]، وقوله:{أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه} [الشورى: 13]، ونحو هذا من القرآن؛ قال: أمر اللهُ المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم: إنّما هلك مَن كان قبلكم بالمِراء والخصومات في دين الله
(4)
. (ز)
20700 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك- قال: دخل في هذه الآية كُلُّ مُحْدِثٍ في الدين، وكُلُّ مُبتَدِعٍ إلى يوم القيامة
(5)
. (ز)
20701 -
عن أبي وائل شقيق بن سلمة -من طريق إبراهيم التيمي- قال: إنّ الرجل لَيَتَكَلَّم في المجلس بالكلمة الكذِب يُضحِك بها جلساءَه فيسخط الله عليهم جميعًا. فذكر ذلك لإبراهيم النخعي، فقال: صدق أبو وائل، أوَلَيْسَ ذلك في كتاب الله:
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 415.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1093.
(4)
أخرجه ابن جرير 7/ 604، وابن أبي حاتم 4/ 1093 مختصرًا.
(5)
تفسير الثعلبي 3/ 403، وتفسير البغوي 2/ 301.
{فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره}
(1)
[1889]. (5/ 78)
20702 -
عن هشام بن عروة: أنّ عمر بن عبد العزيز أخذ قومًا يشربون، فضربهم، وفيهم رجل صالح، فقيل: إنّه صائم. فتلا: {فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره، إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا}
(2)
[1890]. (6/ 90)
20703 -
قال محمد بن أبي تُمَيْلَة: سمعتُ الفُضَيْل بن عياض يقول: ليس لأحد أن يفعل مع مَن شاء؛ لأنّ الله عز وجل يقول: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره} [الأنعام: 68]، {إنكم إذا مثلهم} [النساء: 140]. وليس له أن ينظر إلى مَن يشاء؛ لأن الله عز وجل يقول: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم} [النور: 30]. وليس له أن يقول ما لا يعلم، أو يسمع إلى ما شاء، أو يهوى ما شاء؛ لأن الله عز وجل يقول:{ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا} [الإسراء: 36]. ولا تفعل، يقول: ولا تقل
(3)
. (ز)
20704 -
عن سعيد بن جبير، قال:{إن الله جامع المنافقين} من أهل المدينة، والمشركين من أهل مكة، الذين خاضوا واستهزؤوا بالقرآن {في جهنم جميعا}
(4)
. (5/ 79)
20705 -
قال مقاتل بن سليمان: {إن الله جامع المنافقين} يعني: عبد الله بن أُبَيٍّ، ومالك بن دَخْشَم، وجَدُّ بن قيس مِن أهل المدينة، {والكافرين} مِن أهل مكة {في
[1889] ذكر ابنُ جرير (7/ 603) هذا القول، ووجَّهه بأنّ قائليه تأولوا الآيةَ أنّه مرادٌ بها النهي عن مشاهدة كُلِّ باطل عند خوض أهله فيه.
[1890]
علَّق ابنُ تيمية (2/ 352) على استدلال عمر بالآية، فقال:«استَدَلُّ عمرُ بالآية؛ لأنّ الله تعالى جعل حاضِرَ المنكر مثلَ فاعله، بل إذا كان مَن دعا إلى دعوة العرس لا تجاب دعوته إذا اشتملت على منكر حتى يدعه مع أنّ إجابة الدعوة حق؛ فكيف بشهود المنكر من غير حق يقتضي ذلك؟!» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 7/ 603، وابن أبي حاتم 4/ 1093. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة 7/ 469، وابن أبي حاتم 4/ 1093.
(3)
أخرجه البيهقي في الزهد الكبير ص 341 (932).
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.