الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تفسير الآية:
{يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ}
21082 -
عن الحسن البصري -من طريق خُلَيْدٍ بنِ دَعْلَجٍ- في قوله: {لا تغلوا في دينكم} ، قال: لا تعتدوا
(1)
. (ز)
21083 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق خُلَيْدٍ بنِ دَعْلَجٍ- في قوله: {لا تغلوا} ، قال: لا تبتدعوا
(2)
. (5/ 140)
21084 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: صاروا فريقين: فريق غلوا في الدين، فكان غلوهم فيه الشكَّ فيه والرغبةَ عنه، وفريق منهم قَصَّروا عنه، ففسقوا عن أمر ربهم
(3)
. (ز)
21085 -
قال مقاتل بن سليمان: {ياأهل الكتاب} يعني: النصارى، {لا تغلوا في دينكم} يعني: الإسلام، فالغلو فى الدِّين أن تقولوا على الله غيرَ الحق فى أمر عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم، {ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله} وليس لله تبارك وتعالى ولدًا
(4)
. (ز)
21086 -
قال أصبغ بن الفرج: سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم يقول في قوله: {لا تغلوا في دينكم} قال: الغُلُوُّ فِراقُ الحق، وكان مِمّا غَلَوْا فيه أن دَعَوا لله صاحبة وولدًا
(5)
. (ز)
21087 -
عن أُبَيِّ بن كعب -من طريق أبي العالية- في قوله: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم} [الأعراف: 172]، قال: أخذهم فجعلهم أرواحًا، ثُمَّ
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1122.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1122. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(3)
أخرجه ابن جرير 7/ 701.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 424 - 425.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1122.
صوَّرهم، ثم استنطقهم، فكان روح عيسى مِن تلك الأرواح التي أُخِذ عليها العهد والميثاق، فأرسل ذلك الروح إلى مريم، فدخل في فيها، فحملت الذي خاطبها، وهو روح عيسى عليه السلام
(1)
. (ز)
21088 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- {وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه} ، قال: رسول منه
(2)
[1909]. (ز)
21089 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {وكلمته ألقاها إلى مريم} ، قال: كلمته أن قال: كن. فكان
(3)
. (5/ 140)
21090 -
قال إسماعيل السُّدِّيِّ: {وروح منه} ، أي: مخلوقًا مِن عنده
(4)
[1910]. (ز)
21091 -
عن أحمد بن سنان الواسطي، قال: سمعت شاذ بن يحيى يقول في قوله تعالى: {وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه} ، قال: ليس الكلمة صارت عيسى، ولكن بالكلمة صار عيسى
(5)
[1911]. (ز)
21092 -
عن شاذ بن يحيى، قال: قلتُ ليزيد بن هارون: أي شيء أحلها؟ قال: روح الله بين عباده، قال: تحاب الناس. ثم قرأ يزيد: {وكلمته ألقاها إلى مريم
[1909] عَلَّق ابنُ تيمية (2/ 378) قائلًا: «يريد مجاهد قولَه: {فَأَرْسَلْنا إلَيْها رُوحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَرًا سَوِيًّا * قالَتْ إنِّي أعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنكَ إنْ كُنْتَ تَقِيًّا * قالَ إنَّما أنا رَسُولُ رَبِّكِ} [مريم: 17 - 19]» .
[1910]
رجَّح ابنُ كثير (4/ 389) مستندًا إلى النظائر أنّ معنى: {ورُوحٌ مِنهُ} : «أنّه مخلوق مِن روح مخلوقة، وأضيفت الروح إلى الله على وجْه التشريف، كما أضيفت الناقة والبيت إلى الله في قوله: {هَذِهِ ناقَةُ اللَّهِ} [هود: 64]، وفي قوله: {وطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطّائِفِينَ} [الحج: 26]، وكما ورد في الحديث الصحيح: «فأدخل على ربي في داره» ، أضافها إليه إضافة تشريف لها، وهذا كله من قبيلٍ واحد، ونمط واحد».
[1911]
عَلَّق ابنُ كثير (4/ 388) على أثر شاذ بن يحيى، فقال:«وهذا أحسن مما ادَّعاه ابن جرير في قوله: {ألْقاها إلى مَرْيَمَ} أي: أعلمها بها. كما زعمه في قوله: {إذْ قالَتِ المَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنهُ} [آل عمران: 45]، أي: يعلمك بكلمة منه، ويجعل ذلك كقوله تعالى: {وما كُنْتَ تَرْجُو أنْ يُلْقى إلَيْكَ الكِتابُ إلا رَحْمَةً مِن رَبِّكَ} [القصص: 86]» .
ورَجَّح، فقال:«بل الصحيح أنّها الكلمةُ التي جاء بها جبريل إلى مريم، فنفخ فيها بإذن الله، فكان عيسى عليه السلام» . ولم يذكر مستندًا.
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 7/ 705.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1123.
(3)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 177، وابن جرير 5/ 407، 7/ 703. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(4)
تفسير الثعلبي 3/ 419.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1123.