الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
20154 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس} ، قال: مَن جاءك يُناجيك في هذا فاقبل مناجاته، ومَن جاء يناجيك في غير هذا فاقطع أنت ذاك عنه، لا تُناجيه
(1)
[1843]. (5/ 5)
آثار متعلقة بالآية:
20155 -
عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أنّ عمر بن الخطاب اطلع على أبي بكر وهو يَمُدُّ لسانه، قال: ما تصنع، يا خليفة رسول الله؟ قال: إنّ هذا الذي أوردني الموارد، إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليس شيء من الجسد إلا يشكو ذِرْبَ
(2)
اللسان على حِدَّته»
(3)
. (5/ 10)
20156 -
عن عبد الله بن مسعود أنّه أتى على الصفا، فقال: يا لسان، قُل خيرًا تغنم، أو اصمت تسلم، من قبل أن تندم. قالوا: يا أبا عبد الرحمن، هذا شيء تقوله أو سمعتَه؟ قال: لا، بل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«إنّ أكثر خطايا ابن آدم في لسانه»
(4)
. (5/ 9)
[1843] ذكر ابنُ عطية (3/ 22) أنّ المُسارَّة مصدرٌ، وقد تُسَمّى به الجماعة، كما يقال: قوم عدل ورضا، ثم قال:«وتحتمل اللفظة في هذه الآية أن تكون الجماعة، وأن تكون المصدر نفسه، فإن قدرناها الجماعة فالاستثناء متصل، كأنه قال: لا خير في كثير من جماعاتهم المنفردة المتسارة إلا مَن. وإن قدرنا اللفظة المصدر نفسه، كأنه قال: لا خير في كثير من تناجيهم، فالاستثناء منقطع بحكم اللفظ، ويقدر اتصاله على حذف مضاف، كأنه قال: إلا نجوى مَن» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1065.
(2)
الذِّرْب: فاسد اللسان سيء الألفاظ. القاموس (ذرب).
(3)
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الصمت ص 50 - 51 (13)، والبيهقي في الشعب 7/ 24 - 25 (4596).
قال الهيثمي في المجمع 10/ 302 (18175): «رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن محمد بن حيان، وقد وثقه ابن حبان» . وقال المناوي في فيض القدير 5/ 367 (7605): «رمز -السيوطي- لحسنه» ، وقال تعليقًا على كلام الهيثمي:«وأقول: ليس توثيقه بمتفق عليه فقد أورده الذهبي في الضعفاء وقال: ضعفه أبو زرعة» . وقال الألباني في الصحيحة 2/ 71 (535): «فالحديث صحيح الإسناد على شرط البخاري» .
(4)
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الصمت ص 53 (18)، والبيهقي في الشعب 7/ 16 - 17 (4584).
قال البيهقي: «تابعه يحيى بن يحيى، عن أبي بكر النهشلي» . وقال أبو نعيم في الحلية 4/ 107: «غريب من حديث الأعمش. تفرد به عنه أبو بكر النهشلي» . وقال المنذري في الترغيب والترهيب 3/ 342 (4351): «رواه الطبراني، ورواته رواة الصحيح، وأبو الشيخ في الثواب، والبيهقي بإسناد حسن» . وقال الهيثمي في المجمع 10/ 299 - 300 (18154): «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح» . وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص 998: «بسند حسن» . وقال الألباني في الصحيحة 2/ 70 (534): «وهذا إسناد جيد، وهو على شرط مسلم» .
20157 -
عن أبي عمرو الشيباني، قال: حدثني صاحب هذه الدار -يعني: عبد الله بن مسعود- قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ العمل أفضل؟ قال: «الصلاة على ميقاتها» . قلت: ثم ماذا، يا رسول الله؟ قال:«ثم بِرُّ الوالدين» . قلت: ثم ماذا، يا رسول الله؟ قال:«أن يسلم الناس من لسانك» . قال: ثم سكت، ولو اسْتَزَدتُّه لزادني
(1)
. (5/ 7)
20158 -
عن معاذ بن جبل، قال: كُنّا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فأصاب الناسَ ريحٌ، فتَقَطَّعوا، فضربت ببصري فإذا أنا أقرب الناس من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: لَأَغْتَنِمَنَّ خَلْوَتَه اليوم. فدنوت منه، فقلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل يقربني -أو قال: يدخلني- الجنة، ويباعدني من النار. قال:«لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على مَن يَسَّره الله عليه؛ تعبد الله ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤتي الزكاة المفروضة، وتحج البيت، وتصوم رمضان، وإن شئت أنبأتك بأبواب الخير» . قلت: أجل، يا رسول الله. قال:«الصوم جُنَّة، والصدقة تُكَفِّر الخطيئة، وقيام العبد في جوف الليل يبتغي به وجه الله» . ثم قرأ الآية: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} [السجدة: 16]. ثم
(1)
أخرجه الطبراني في الكبير 10/ 19 (9802)، والبيهقي في الشعب 7/ 12 - 13 (4579).
قال ابن عساكر في معجم الشيوخ 1/ 462 - 463 (556): «صحيح من حديث أبي عمرو، وحسن من حديث أبي معاوية عنه، وذكر اللسان فيه غريب» . وقال المنذري في الترغيب والترهيب 3/ 335 (4321): «رواه الطبراني بإسناد صحيح، وصدره في الصحيحين» . وقال الهيثمي في المجمع 10/ 301 (18166): «في الصحيح منه: «الصلاة لميقاتها» . رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح، غير عمرو بن عبد الله النخعي، وهو ثقة». وقال الدارقطني في العلل الواردة في الأحاديث النبوية 5/ 335 - 337 (930):«صحيح عن أبي عمرو الشيباني عن ابن مسعود» .
قال: «إن شئت أنبأتك برأس الأمر، وعموده، وذروة سنامه» . قلت: أجل، يا رسول الله. قال:«أما رأس الأمر فالإسلام، وأما عموده فالصلاة، وأما ذروة سنامه فالجهاد، وإن شئت أنبأتك بأملك الناس من ذلك كله» . قلت: ما هو، يا رسول الله؟ فأشار بإصبعه إلى فيه. فقلت: وإنا لَنُؤاخذ بكل ما نتكلم به. فقال: «ثَكِلتك أمُّك، يا معاذ، وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا حصائد ألسنتهم؟! وهل تتكلم إلا ما عليك أو لك؟!»
(1)
. (5/ 11)
20159 -
عن سهل بن سعد، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن يضمن لي ما بين لَحْيَيْه
(2)
وما بين رجليه أضمن له الجنة»
(3)
. (5/ 6)
20160 -
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ أكثر ما يُدخل الناسَ النارَ الأجوفان؛ الفم، والفرج»
(4)
. (5/ 7)
20161 -
عن سفيان بن عبد الله الثقفي، قال: قلت: يا رسول الله، مُرْنِي بأمرٍ أعتصم به في الإسلام. قال:«قل: آمنت بالله، ثم استقم» . قلت: يا رسول الله، ما أخوف ما تخاف عَلَيَّ؟ قال:«هذا» . وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بطرف لسان نفسه
(5)
. (5/ 7)
20162 -
عن أبي شُرَيْح الخزاعي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلْيَقُل خيرًا أو لِيَصْمُت»
(6)
. (5/ 6)
(1)
أخرجه أحمد 36/ 344 - 345 (22016)، والترمذي 4/ 567 - 568 (2804)، وابن ماجه 5/ 116 - 117 (3973)، والحاكم 2/ 86 (2408) مختصرًا، 2/ 447 (3548)، والبيهقي في الشعب 7/ 33 (4607) واللفظ له.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح» . وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه» . وقال الألباني في الإرواء 2/ 138 (413): «صحيح» .
(2)
اللحيان: العظمان اللذان فيهما الأسنان. اللسان (لحي).
(3)
أخرجه البخاري 8/ 100 (6474).
(4)
أخرجه أحمد 13/ 287 (7907)، 15/ 47 - 48 (9096)، 15/ 435 (9696)، والترمذي 4/ 103 - 104 (2122)، وابن ماجه 5/ 318 (4246)، وابن حبان 2/ 224 (476)، والحاكم 4/ 360 (7919).
قال الترمذي: «هذا حديث صحيح غريب» . وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . وقال البغوي في شرح السنة 13/ 79 - 80 (3497): «هذا حديث حسن غريب» . وقال الألباني في الصحيحة 2/ 669 (977): «وإسناده حسن» .
(5)
أخرجه مسلم 1/ 65 (38)، والبيهقي في الآداب 1/ 121 - 122 (291) واللفظ له. وأورده الثعلبي 8/ 294.
(6)
أخرجه البخاري 8/ 11 (6019)، 8/ 32 (6135)، 8/ 100 (6476)، ومسلم 1/ 69 (48)، 3/ 1352 (48).
20163 -
عن عقبة بن عامر، قال: قلتُ: يا نبي الله، ما النجاة؟ قال:«أمْلِك عليك لسانك، وليسعك بيتُك، وابكِ على خطيئتك»
(1)
. (5/ 8)
20164 -
عن أبي سعيد الخدري، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا أصبح ابنُ آدم فإنّ كل شيء من الجسد يُكَفِّرُ اللسانَ
(2)
، يقول: ننشدك الله فينا؛ فإنّك إن استقمت استقمنا، وإن اعْوَجَجْت اعْوَجَجْنا»
(3)
. (5/ 10)
20165 -
عن أبي جحيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيُّ الأعمال أحبُّ إلى الله؟» . قال: فسكتوا، فلم يجبه أحد. قال:«هو حفظ اللسان»
(4)
. (5/ 11)
20166 -
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرار: «رَحِم الله امرءًا تكَلَّم فغَنِم، أو سَكَت فسَلِم»
(5)
. (5/ 8)
20167 -
عن أنس، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يستقيم إيمانُ عبد حتى يستقيم قلبه، ولا
(1)
أخرجه أحمد 28/ 569 (17334)، 28/ 654 (17452)، 36/ 570 - 571 (22235)، والترمذي 4/ 410 - 411 (2569).
قال الترمذي: «هذا حديث حسن» . وقال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام 4/ 636 (2193): «وسكت -أبو محمد الأشبيلي- عنه، والترمذي إنما قال فيه: حسن، وهو أقرب إلى الضعيف؛ فإنه عنده من رواية يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة بقي، وكلهم متكلم فيه» . وقال في 5/ 824: «ضعيف» . وقال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير 1/ 241: «وفي إسناده مقال» . وأورده الألباني في الصحيحة 2/ 551 - 552 (890).
(2)
يُكَفِّر اللسان: يتذلل ويتواضع له. تحفة الأحوذي 3/ 288.
(3)
أخرجه أحمد 18/ 402 (11908)، والترمذي 4/ 411 (2570).
قال الترمذي: «حدثنا هناد، حدثنا أبو أسامة، عن حماد بن زيد نحوه، ولم يرفعه، وهذا أصح» . وقال أبو نعيم في الحلية 4/ 309: «غريب من حديث سعيد، تفرد به حماد، عن أبي الصهباء» .
(4)
أخرجه البيهقي في الشعب 7/ 27 - 28 (4599) واللفظ له، وابن شاهين في الترغيب 1/ 117 (395).
قال ابن حجر في الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع ص 56: «هذا حديث غريب، أخرجه البيهقي من هذا الوجه» . وقال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير 1/ 38: «إسناده حسن» . وقال الألباني في الضعيفة 4/ 119 (1615): «ضعيف» .
(5)
أخرجه البيهقي في الشعب 7/ 19 (4589)، والقضاعي في مسنده 1/ 339 (582).
قال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص 998: «بسند فيه ضعف» . وقال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير 2/ 31: «-البيهقي- عن أنس بن مالك، وعن الحسن البصري مرسلًا، وسند المسند ضعيف، والمرسل صحيح» . وقال الألباني في الصحيحة 2/ 510 - 511 (855): «بسند فيه ضعف
…
فالحديث عندي حسن بمجموع هذه الطرق».