الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يقتل بها الدجال. فقيل لابن عباس?: فمَن غرِق مِن اليهود، أو أُحرِق بالنار، أو أكله السبُّع؟ قال: لا تخرج روحه حتى يؤمن بعيسى صلى الله عليه وسلم
(1)
. (ز)
20995 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته} ، قال: إذا نزل عيسى، فقتل الدجّالَ؛ لم يبقَ يهوديٌّ في الأرض إلا آمن به، فذلك حين لا ينفعهم الإيمان
(2)
[1904].
(5/ 110)
{وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا
(159)}
20996 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: {ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا} ، يقول: يكون عليهم شهيدًا يوم القيامة، على أنّه قد بلغ رسالة ربه، وأقرَّ بالعبودية على نفسه
(3)
. (ز)
20997 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم قال تعالى: {ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا} أنّه قد بلَّغهم الرسالة
(4)
. (ز)
20998 -
قال عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج-: {ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا} أنّه قد أبلغهم ما أرسله به إليهم
(5)
. (ز)
[1904] أفادت الآثارُ اختلاف المفسرين في مرجع الهاء في قوله تعالى: {إلا لَيَؤُمِنَنَّ بِهِ} ، وقوله:{قَبْلَ مَوْتِهِ} على أقوال: الأول: إلا ليؤمنَنَّ بعيسى عليه السلام قبل موت عيسى عليه السلام. الثاني: إلا ليؤمنَنَّ بعيسى عليه السلام قبل موت الكتابيّ. الثالث: إلا ليؤمنَنَّ بمحمد صلى الله عليه وسلم قبل موت الكتابيّ.
ورَجَّح ابنُ جرير (7/ 672 - 675) مستندًا إلى دلالة السنّة، والعقل، والسياق القول الأول، وهو قول ابن عباس، والحسن، وقتادة، وأبي مالك، وابن زيد.
وانتَقَدَ ابنُ كثير (4/ 345) مستندًا إلى الدلالة العقلية كلام ابن جرير هذا بقوله: «هذا ليس بجيد؛ إذ لا يلزم من إيمانه في حالة لا ينفعه إيمانه أنه يصير بذلك مسلمًا، ألا ترى إلى قول ابن عباس: ولو تردّى مِن شاهق، أو ضرب بسيف، أو افترسه سبع، فإنه لا بد أن يؤمن بعيسى. فالإيمان في مثل هذه الحالات ليس بنافع، ولا ينقل صاحبه عن كفره لما قدَّمناه» .
ووافق ابنُ كثير (4/ 344 - 345 بتصرف) ابنَ جرير في نقده للقول الثاني مستندًا إلى السياق، والسنّة، فقال:«لأنّه المقصود من سياق الآي في تقرير بُطْلان ما ادَّعته اليهود من قَتْل عيسى وصَلْبه، وتسليم مَن سَلَّم لهم من النصارى الجهلة ذلك، فأخبر الله أنّه لم يكن الأمر كذلك، وإنما شُبِّه لهم، فقتلوا الشبيه وهم لا يتبيَّنون ذلك، ثم إنّه رفعه إليه، وإنه باقٍ حيٌّ، وإنه سينزل قبل يوم القيامة، كما دلَّت عليه الأحاديث المتواترة، فأخبرت هذه الآية الكريمة: أنّه يؤمن به جميع أهل الكتاب حينئذٍ، ولا يتخلف عن التصديق به واحد منهم» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 421.
(2)
أخرجه ابن جرير 7/ 666.
(3)
أخرجه ابن جرير 7/ 676، وابن أبي حاتم 4/ 1114. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 421.
(5)
أخرجه ابن جرير 7/ 676.