الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
21355 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: {ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا} ، قال: بَغْضاؤُهم حتى تَأْتُوا ما لا يَحِلُّ لكم. وقرأ: {أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا وتعاونوا} وقال: هذا كله قد نُسِخ، نَسَخَه الجهاد
(1)
. (ز)
{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
(2)}
21356 -
عن وابِصة، قال: أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا لا أريد أن أدَع شيئًا من البِرِّ والإثم إلا سألته عنه، فقال لي:«يا وابِصَة، أخبرك عما جئت تسأل عنه أم تسأل؟» . قلت: يا رسول الله، أخبِرْنِي. قال: جئتَ لتسأل عن البِرِّ والإثم. ثُمَّ جَمَع أصابعه الثلاث، فجعل يَنكُتُ بها في صدري، ويقول:«يا وابصة، استفتِ قلبك، استفتِ نفسك، البِرُّ: ما اطْمَأَنَّ إليه القلب، واطْمَأَنَّت إليه النفس. والإثمُ: ما حاك في القلب، وتَرَدَّد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأَفْتَوْك»
(2)
. (5/ 169)
21357 -
عن النَّوّاس بن سَمْعان، قال: سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم. فقال: «البِرُّ: حُسن الخُلق. والإثم: ما حاك في نفسك، وكرهت أن يَطَّلِع عليه الناس»
(3)
. (5/ 170)
21358 -
عن أبي أُمامة: أنّ رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإثم، فقال:«ما حَكَّ في نفسك فَدَعْهُ» . قال: فما الإيمان؟ قال: «مَن ساءته سَيِّئتُه، وسَرَّتْهُ حسنتُه فهو
(1)
أخرجه ابن جرير 8/ 49، 51.
(2)
أخرجه أحمد 29/ 527 - 528 (18001)، 29/ 532 - 533 (18006)، والدارمي 2/ 320 (2533) واللفظ له.
قال أبو نعيم في الحلية 6/ 255: «غريب من حديث الزبير أبي عبد السلام» . وقال المنذري في الترغيب والترهيب 2/ 351 (2683): «رواه أحمد بإسناد حسن» . وقال ابن رجب في جامع العلوم والحكم 2/ 94: «ففي إسناد هذا الحديث أمران يُوجِبُ كُلٌّ منهما ضعفَه: أحدهما: انقطاعه بين الزبير وأيوب، فإنه رواه عن قوم لم يسمعهم. والثاني: ضعف الزبير هذا» . وقال الهيثمي في المجمع 10/ 294 (18117): «رواه الطبراني وأحمد باختصار عنه، ورجال أحد إسنادي الطبراني ثقات» . وقال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير 1/ 148: «قال النووي إسناده حسن» . وقال الرباعي في فتح الغفار 3/ 1150 (3522): «رواه أحمد بإسناد حسن» .
(3)
أخرجه مسلم 4/ 1980 (2553).
مؤمن»
(1)
. (5/ 170)
21359 -
عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الإثم حَوازُّ
(2)
القلوب، وما من نظرة إلا وللشيطان فيها مَطْمَع»
(3)
. (5/ 171)
21360 -
عن عبد الله بن مسعود، قال: الإثم حَوازُّ القلوب
(4)
. (5/ 171)
21361 -
عن عبد الله بن مسعود، قال: الإثم حَوازُّ القلوب، فإذا حزَّ في قلب أحدكم شيء فليَدَعْه
(5)
. (5/ 171)
21362 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: {وتعاونوا على البر والتقوى} ، قال: البِرُّ: ما أُمِرْتَ به. والتقوى: ما نُهِيتَ عنه
(6)
[1938]. (5/ 163)
[1938] ذكر ابنُ عطية (3/ 94) أن قومًا قالوا: البر والتقوى لفظان بمعنى، وكرر باختلاف اللفظ تأكيدًا ومبالغة، إذ كل برّ تقوى، وكل تقوى بر. ثُمَّ علَّق عليه بقوله:«وفي هذا تسامح ما، والعرف في دلالة هذين اللفظين أن البِرَّ يتناول الواجب والمندوب إليه، والتقوى رعاية الواجب، فإن جعل أحدهما بدل الآخر فبِتَجَوُّزٍ» .
وقال ابنُ القيم (1/ 307 - 308 بتصرف) في معنى البر والتقوى: «حقيقة البر: هو الكمال المطلوب من الشيء والمنافع التي فيه والخير، كما يدل عليه اشتقاق هذه اللفظة وتصاريفها في الكلام. وأما التقوى فحقيقتها: العمل بطاعة الله إيمانًا واحتسابًا، أمرًا ونهيًا، فيفعل ما أمر الله به إيمانًا بالأمر وتصديقًا بوعده، ويترك ما نهى الله عنه إيمانًا بالنهي وخوفًا من وعيده» .
_________
(1)
أخرجه أحمد 36/ 484 (22159)، 46/ 497 (22166)، 46/ 537 (22199)، وابن حبان 1/ 402 (176)، والحاكم 1/ 58 (33).
قال الحاكم: «وهكذا رواه علي بن المبارك، ومَعْمَر بن راشد، عن يحيى بن أبي كثير» . وقال الهيثمي في المجمع 1/ 86 (287): «رجاله رجال الصحيح، إلا أنّ فيه يحيى بن أبي كثير، وهو مُدَلِّس، وإن كان من رجال الصحيح» . وقال المناوي في فيض القدير 6/ 153: «قال العراقي: حديث صحيح» .
(2)
حوازُّ القلوب: هي الأمور التي تحزُّ فيها، أي تؤثر كما يؤثر الحزُّ في الشيء، ورواه شمر: الإثم حَوّاز القلوب بتشديد الواو: أي يَحوزها ويتملكها ويغلب عليها. النهاية (حزز).
(3)
أخرجه أبو داود في كتاب الزهد ص 134 - 135 (125)، والطبراني في الكبير 9/ 149 (8749).
قال المنذري في الترغيب والترهيب 3/ 25 (2932): «رواه البيهقي وغيره، ورواته لا أعلم فيهم مجروحًا، لكن قيل صوابه الوقوف» . وقال ابن رجب في جامع العلوم والحكم 2/ 96: «صَحَّ عن ابن مسعود» . وقال الهيثمي في المجمع 1/ 176 (819): «رواه الطبراني كله بأسانيد رجالها ثقات» . وقال الألباني في الصحيحة 6/ 221 (2613): «موقوف» .
(4)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(5)
أخرجه البيهقي (7277).
(6)
أخرجه ابن جرير 8/ 52 - 53. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.