الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصعيد، ولْيَتَبَلَّغْ بمائه، فإنه كان يؤمر بذلك، والله أعْذَرُ بالعذر
(1)
. (5/ 210)
21851 -
قال مقاتل بن سليمان: {فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} الصعيد ضربة للوجه، وضربة للكفين، {فامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وأَيْدِيكُمْ مِنهُ} يعني: من الصعيد ضربتين؛ ضربة للوجه، وضربه لليدين إلى الكُرْسُوع
(2)
، ولم يؤمروا بمسح الرأس في التيمم
(3)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
21852 -
عن عطاء، قال: احْتَلَم رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مَجْذُوم، فغَسَّلوه، فمات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«قتلوه، قتلهم الله، ضَيَّعوه، ضيعهم الله»
(4)
. (5/ 210)
21853 -
عن شَقِيقٍ، قال: كنتُ جالسًا مع عبد الله [بن مسعود] وأبي موسى [الأشعري]، فقال أبو موسى: يا أبا عبد الرحمن، أرأيتَ لو أن رجلًا أجْنَبَ، فلم يَجِد الماءَ شهرًا، كيف يصنع بالصلاة؟ فقال عبد الله: لا يَتَيَمَّم، وإن لم يَجِد الماءَ شهرًا. فقال أبو موسى: فكيف بهذه الآية في سورة المائدة: {فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} ؟ فقال عبد الله: لو رُخِّص لهم في هذه الآية لأوشك إذا بَرَد عليهم الماء أن يتيمموا بالصعيد. فقال أبو موسى لعبد الله: ألم تسمع قول عمار: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة، فأجنبتُ، فلم أجد الماء، فتمَرَّغْتُ في الصعيد كما تَمَرَّغُ الدابةُ، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فقال:«إنَّما كان يَكْفِيك أن تقول بيديك هكذا» ، ثم ضرب بيديه الأرض ضربة واحدة، ثم مسح الشمال على اليمين، وظاهر كفيه، ووجهه؟ فقال عبد الله: أولم ترَ عمر لم يَقْنَع بقول عَمّار؟
(5)
. (ز)
{مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ}
21854 -
عن أبي العالية الرِّياحِيّ -من طريق خالد بن دينار- =
(1)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
الكرسوع: طَرَف رأس الزَّنْد ممّا يَلِي الخنصَر. النهاية (كرسع).
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 455 - 456.
(4)
أخرجه ابن أبي شيبة 1/ 96 (1077). وعزاه المتقي الهندي في كنز العمال 9/ 596 (27578) إلى الطبراني في الصغير.
(5)
أخرجه مسلم في صحيحه 1/ 234 (368)، وأحمد في مسنده 30/ 272 (18328).