الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي
وعزرتموهم
وأقرضتم الله قرضا حسنا}
(1)
[2006]. (5/ 231)
21917 -
قال مقاتل بن سليمان: {وقالَ الله} عز وجل للنقباء الاثني عشر: {إنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أقَمْتُمُ الصَّلاةَ وآتَيْتُمُ الزَّكاةَ وآمَنتُمْ بِرُسُلِي} يعني: الذين بعثتهم إليكم، وفيهم عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم، فكفروا بعيسى ومحمد صلى الله عليهما وسلم. قال الله تعالى: ولقد أخذ الله ميثاقَكم على أن تعملوا بما في التوراة، فكان الإيمان بالنبيين من عمل التوراة
(2)
. (ز)
{وَعَزَّرْتُمُوهُمْ}
21918 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{وعزرتموهم} ، قال: أعنتموهم
(3)
. (5/ 231)
21919 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {وعزرتموهم} ، قال: نصرتموهم
(4)
. (5/ 231)
21920 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: {وعزرتموهم} ، قال: نصرتموهم بالسيف
(5)
. (ز)
21921 -
عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق مَعْمَر- في قوله تعالى: {وعزرتموهم} ، قال: نصرتموهم
(6)
. (ز)
21922 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم قال سبحانه: {وعَزَّرْتُمُوهُمْ} ، يعني: وأعنتموهم حتى يُبَلِّغوا الرسالة
(7)
. (ز)
21923 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- يقول في قوله: {وعزرتموهم} ، قال: التعزير والتوقير: النصرة والطاعة
(8)
. (5/ 231)
[2006] رجَّح ابنُ جرير (8/ 242) مستندًا إلى السياق أنّ الخطاب في قوله تعالى: {وقالَ اللَّهُ إنِّي مَعَكُمْ} لبني إسرائيل، وبيَّن ذلك، فقال:«معنى الكلام: وقال الله لهم: إني معكم. فترك ذِكْرَ» لهم «استغناءً بقوله: {ولَقَدْ أخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ بَنِي إسْرائِيلَ}. وإذ كان مُتَقَدِّم الخبر عن قوم مُسَمَّين بأعيانهم كان معلومًا أنّ سياق ما في الكلام مِن الخبر عنهم، إذ لم يكن الكلام مصروفًا عنهم إلى غيرهم» .
وبيَّن ابنُ جرير (8/ 243) أن قول الربيع ليس ببعيد مِن الصواب، غير أنه انتقده مستندًا إلى دلالة العموم، فقال:«مِن قضاء الله في جميع خَلْقِه أنّه ناصر مَن أطاعه، ووليّ مَن اتَّبَع أمْرَه، وتجنَّب معصيته، وعافى ذنوبه. فإذ كان ذلك كذلك، وكان مِن طاعته إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والإيمان بالرسل، وسائر ما نُدِب القوم إليه؛ كان معلومًا أن تكفير السيئات بذلك وإدخال الجنات به لم يَخْصُصْ به النُّقباء دون سائر بني إسرائيل غيرهم، فكان ذلك بأن يكون ندبًا للقوم جميعًا، وحضًّا لهم على ما حضّهم عليه أحقُّ وأَوْلى مِن أنْ يكون ندبًا لبعض، وحضًّا لخاصٍّ دون عامٍّ» .
ووافقه ابنُ عطية (3/ 128).
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 8/ 242. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 460 - 461.
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(4)
تفسير مجاهد ص 304، وأخرجه ابن جرير 8/ 243. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(5)
أخرجه ابن جرير 8/ 243.
(6)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 185.
(7)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 461.
(8)
أخرجه ابن جرير 8/ 244.