الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
22184 -
قال مقاتل بن سليمان: وكان هابيل قال لأخيه قابيل: {لَئِنْ بَسَطْتَ إلَيَّ يَدَكَ} إلى قوله: {بِإثْمِي وإثْمِكَ} يعني: أن ترجع بإثمي بقتلك إيّاي، وإثمك الذي عملته قبل قتلي، {فَتَكُونَ مِن أصْحابِ النّارِ وذَلِكَ جَزاءُ الظّالِمِينَ} يعني: جزاء مَن قتل نفسًا بغير جُرْم
(1)
. (ز)
22185 -
عن الأوزاعي، قال: مَن قُتِل مظلومًا كفَّر الله عنه كُلَّ ذنب، وذلك في القرآن:{إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك}
(2)
. (5/ 269)
آثار متعلقة بالآية:
22186 -
عن سعد بن أبي وقّاص، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«إنّها ستكونُ فتنةٌ القاعدُ فيها خيرٌ من القائم، والقائمُ خيرٌ من الماشي، والماشي خيرٌ من الساعي» . قال: أفرأيت إن دخل عَلَيَّ بيتي، فبسط يده إلَيَّ ليقتلني؟ قال:«كُن كابنِ آدم» . وتلا:
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 470.
(2)
أخرجه البيهقي (5324)، وابن عساكر 64/ 6.
{لئن بسطت إلي يدك لتقتلني} الآية
(1)
. (5/ 265)
22187 -
عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«اكسِروا قِسِيَّكم -يعني: في الفتنة- واقطعوا أوتاركم، والزموا أجواف البيوت، وكونوا فيها كالخَيِّر مِن ابْنَي آدم»
(2)
. (5/ 266)
22188 -
عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ ابني آدم ضُرِبا مثلًا لهذه الأمة، فخُذوا بالخَيِّر منهما»
(3)
. (5/ 267)
22189 -
عن الحسن، قال: بلغني: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يا أيها الناس، ألا إنّ ابنَي آدم ضُربا لكم مثلًا، فتشبهوا بخيرهما، ولا تتشبهوا بشرِّهما»
(4)
. (5/ 267)
22190 -
عن المعتمر بن سليمان، عن أبيه، قال: قلتُ لبكر بن عبد الله: أما بلغك: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ الله ضرب لكم ابنَي آدم مَثَلًا، فخذوا خيرهما، ودعوا شرَّهما» . قال: بلى
(5)
. (5/ 268)
22191 -
عن أبي ذرٍّ، قال: ركِب النبي صلى الله عليه وسلم حمارًا، وأرْدَفَني خلفَه، فقال:«يا أبا ذُرٍّ، أرأيتَ إن أصاب الناسَ جُوعٌ شديدٌ لا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك، كيف تصنع؟» . قلتُ: الله ورسوله أعلم. قال: «تَعَفَّفْ، يا أبا ذرٍّ، أرأيتَ إن أصاب الناسَ موتٌ شديدٌ يكونُ البيتُ فيه بالعبد
(6)
؟». يعني: القبر، قلتُ: الله ورسوله أعلم. قال: «اصبِر، يا أبا ذرٍّ، أرأيتَ إن قتل الناسُ بعضَهم بعضًا حتى تَغْرَقَ حجارةُ
(1)
أخرجه أبو داود 6/ 312 (4257)، والترمذي 4/ 265 (2340)، والحاكم 4/ 488 (8362).
قال الترمذي: «حديث حسن» . وقال الحاكم: «وهذا الحديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه» . ووافقه الذهبي. واختاره الضياء المقدسي في المختارة 3/ 140 (938). وقال الرباعي في فتح الغفار 3/ 1300 - 1301 (3951): «في إسناده حسين بن عبد الرحمن الأشجعي، وقد وثَّقه ابن حبان» . وقال الألباني في الإرواء 8/ 104: «أخرجه أحمد، بسند صحيح، على شرط مسلم» .
(2)
أخرجه ابن ماجه 2/ 1310 (3961)، وأبو داود 4/ 100 (4259)، والترمذي 4/ 61 (2204)، وأحمد 32/ 433 (19663) واللفظ له.
قال الترمذي: «حديث حسن غريب» . وصححه ابن حبان 13/ 297 (5962). وأورده الألباني في الصحيحة 4/ 30 (1524).
(3)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 14 (698)، وابن جرير 8/ 346 - 347.
حكم بإرساله المتقي الهندي في كنز العمال 15/ 771 (43027)، والشيخ أحمد شاكر، وقال الألباني في الضعيفة 7/ 97 (3097):«ضعيف» .
(4)
أخرجه ابن أبي زمنين في تفسيره 2/ 23 بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد مرسلًا، واللفظ له.
(5)
أخرجه ابن جرير 8/ 346.
حكم السيوطي بإرساله في الفتح الكبير 1/ 313، والشيخ أحمد شاكر في تعليقه على الطبري.
(6)
أراد أن مواضع القبور تضيق لكثرة الموتى، فيبتاعون كل قبر بعبد. ينظر: الفائق 1/ 142، والنهاية 1/ 170.
الزيتِ
(1)
من الدماء كيف تصنع؟». قلتُ: الله ورسوله أعلم. قال: «اقعُد في بيتك، وأغْلِقْ عليك بابك» . قلت: فإن لم أُتْرَكْ؟ قال: «فأْتِ مَن أنت مِنهم، فكُن فيهم» . قلتُ: فآخُذُ سلاحي؟ قال: «إذن تُشاركهم فيما هم فيه، ولكنْ إن خَشِيتَ أن يردَعَك شُعاعُ السيفِ فألقِ طرف ردائِك على وجهِك؛ كي يَبُوءَ بإثمِه وإثمِك فيكون من أصحاب النار»
(2)
. (5/ 266)
22192 -
عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنها ستكون فتن، ألا ثُمَّ تكون فتنة القاعد فيها خير من الماشي فيها، والماشي فيها خير من الساعي إليها. ألا، فإذا نزلت أو وقعت، فمن كان له إبل فليلحق بإبله، ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه» ، قال فقال رجل: يا رسول الله أرأيت من لم يكن له إبل ولا غنم ولا أرض؟ قال: «يعمد إلى سيفه فيدق على حدِّه بحجر، ثم لينجُ إن استطاع النجاء، اللهم هل بلغت؟ اللهم هل بلغت؟ اللهم هل بلغت؟» قال: فقال رجل: يا رسول الله أرأيت إن أُكْرهت حتى ينطلق بي إلى أحد الصفين، أو إحدى الفئتين، فضربني رجل بسيفه، أو يجيء سهم فيقتلني؟ قال:«يبوء بإثمه وإثمك، ويكون من أصحاب النار»
(3)
. (5/ 268)
22193 -
عن خالد بن عُرفُطة، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا خالد، إنّه سيكون بعدي أحداث وفتن واختلاف، فإن استطعت أن تكون عبد الله المقتول لا القاتل فافعلْ»
(4)
. (5/ 269)
(1)
حجارة الزيت: موضع بالمدينة. معجم البلدان 1/ 144. وهذا إشارة إلى ما حصل في وقعة الحرة سنة ثلاث وستين من الهجرة. ينظر: البداية والنهاية 9/ 243 - 245.
(2)
أخرجه ابن ماجه 5/ 105 (3958)، وأبو داود 6/ 317 - 318 (4261)، وأحمد 35/ 252 (21325)، 35/ 350 - 351 (21445) واللفظ له.
صححه ابن حبان 13/ 292 - 293 (5960)، 15/ 78 - 79 (6685). وصححه الحاكم 2/ 169 (2666)، 4/ 469 (8304)، 4/ 470 (8305)، وقال:«هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه» . وقال الذهبي في التلخيص: «على شرط البخاري ومسلم» . وقال البوصيري في إتحاف الخيرة 8/ 72 (7500): «رواته ثقات» . وصححه الألباني في الإرواء 8/ 102.
(3)
أخرجه مسلم 4/ 2212 - 2213 (2887).
(4)
أخرجه أحمد 37/ 177 (22499) من طريق علي بن زيد، عن أبي عثمان، عن خالد بن عرفطة به.
قال الحاكم 4/ 562 (8578): «تفرد به علي بن زيد القرشي، عن أبي عثمان النهدي، ولم يحتجا بعلي» . وقال الهيثمي في المجمع 7/ 302 (12334): «فيه علي بن زيد، وفيه ضعف، وهو حسن الحديث، وبقية رجاله ثقات» . وقال ابن حجر في التلخيص الحبير 4/ 158: «علي بن زيد هو ابن جدعان ضعيف، لكن اعتضد» . وصححه الألباني في إرواء الغليل 8/ 100.
22194 -
عن عبد الله بن مسعود، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «تكونُ فتنة النائمُ فيها خيرٌ من المضطجع، والمضطجع خير من القاعد، والقاعد خير من الماشي، والماشي خير من الساعي، قتلاها كلها في النار» . قلت
(1)
: يا رسول الله، فبم تأمرني إن أدركتُ ذلك؟ قال:«ادخل بيتك» . قلت: أفرأيتَ إن دخل عَلَيَّ؟ قال: «قُلْ: بُؤ بإثمي وإثمك. وكن عبد الله المقتول»
(2)
. (5/ 269)
22195 -
عن خباب بن الأرَتِّ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنّه ذكر فتنةً، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، فإن أدركت ذلك فكن عبد الله المقتول، ولا تكن عبد الله القاتل
(3)
.
(5/ 270)
22196 -
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيعجز أحدكم إذا أتاه الرجل يقتله أن يقول هكذا -وقال بإحدى يديه على الأخرى-، فيكون كالخَيِّرِ من ابنَي آدم، وإذا هو في الجنة، وإذا قاتلُه في النار»
(4)
. (5/ 270)
22197 -
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قَتْلُ الصَّبْرِ لا يَمُرُّ بذنب إلا محاه»
(5)
. (ز)
(1)
بعده في المصنف: ومتى ذاك يا رسول الله؟ قال: «ذاك أيام الهرج» . قلت: ومتى أيام الهرج؟ قال: «حين لا يأمن الرجل جليسه» . قال: قلت. وهذه الزيادة كذلك في المصادر التي ذكرت هذه الرواية؛ مصنف عبد الرزاق (20727)، وأحمد 7/ 315 - 316 (4286)، والفتن لنعيم بن حماد 1/ 139، ومسند البزار (1444)، والمستدرك 3/ 320 وغيرها.
(2)
أخرجه أحمد 7/ 315 - 316 (4286)، وابن أبي شيبة 7/ 485 (37429) واللفظ له.
صححه الحاكم 3/ 361 (5397)، 4/ 473 (8314)، وقال:«حديث صحيح الإسناد» . وقال الذهبي في التلخيص: «صحيح» . وقال الهيثمي في المجمع 7/ 302 (12333): «رواه أحمد بإسنادين، ورجال أحدهما ثقات» . وصححه الألباني في الصحيحة 7/ 769 (3254).
(3)
أخرجه أحمد 34/ 542 - 543 (21064)، من طريق حميد بن هلال، عن رجل من عبد القيس، عن خباب به.
قال الهيثمي في المجمع 7/ 303 (12335): «لم أعرف الرجل الذي من عبد القيس، وبقية رجاله رجال الصحيح» . وقال البوصيري في إتحاف الخيرة 8/ 51 (7456): «مدار أسانيدهم على راو لم يُسَمَّ» . وقال الألباني في الإرواء 8/ 103: «رجاله ثقات، غير الرجل الذي لم يسم» .
(4)
أخرجه ابن أبي شيبة 7/ 486 (37431)، من طريق ليث بن أبي سليم، عن عون بن أبي جحيفة، عن عبد الرحمن بن سمير، عن ابن عمر به.
وفي سنده ليث بن أبي سليم، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (5685):«صدوق، اختلط جِدًّا، ولم يتميز حديثه، فتُرِك» . وعبد الرحمن بن سمير، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (3889):«مقبول» .
(5)
أخرجه البزار 18/ 103 (41)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان 2/ 316 - 317، من طريق يعقوب بن عبد الله الأشعري، عن عنبسة بن سعيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة به.
قال الهيثمي في المجمع 6/ 266 (10602): «رجاله ثقات» . وقال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير 2/ 193: «رجاله ثقات» . وأورده الألباني في الصحيحة 5/ 27 (2016). لكن أورده ابن حبان في المجروحين 2/ 178 (810) في ترجمة عنبسة بن سعيد وقال: «منكر الحديث جِدًّا» ، ثم ذكر الحديث. وقال ابن كثير في تفسيره 3/ 88:«لا يصح» . وقال العيني في عمدة القاري 18/ 198: «لا يصح» .