الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ
(64)}
23005 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- {كُلَّما أوْقَدُوا نارًا لِلْحَرْبِ أطْفَأَها اللَّهُ} هم اليهود
(1)
. (ز)
23006 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله} ، يقول: كلَّما مكَروا مكرًا أطفأه الله
(2)
. (5/ 377)
23007 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- في قوله: {كلما أوقدوا نارا للحرب} ، قال: حرب محمد صلى الله عليه وسلم
(3)
[2135]. (5/ 377)
23008 -
عن الحسن البصري -من طريق يونس بن عبيد- {كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله} ، قال: كلما اجتمَعت السَّفِلةُ
(4)
على قتل العرب أذلَّهم الله
(5)
. (5/ 378)
23009 -
عن الحسن البصري، في قوله:{كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله} : كلما أجمعوا أمرهم ليفسدوا أمر محمد صلى الله عليه وسلم، وأوقدوا نار المحاربة؛ أطفأها الله، فردَّهم، وقهرهم، ونصر نبيه ودينه
(6)
. (ز)
23010 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- {كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله} ، قال: أولئك أعداءُ الله اليهود، كلما أوقدوا نارًا للحرب أطفأها الله، فلن تلقى اليهود ببلد إلا وجدتَهم مِن أذلِّ أهله، لقد جاء الإسلام حين جاء وهم تحتَ أيدي المجوس، وهم أبغض خلق الله تقمئةً وتصغيرًا بأعمالهم أعمال السوء
(7)
. (5/ 378)
23011 -
قال قتادة بن دِعامة: هذا عامٌّ في كل حرب طلبته اليهود، فلا تلقى اليهود
[2135] ذكر ابنُ عطية (3/ 213) قول مجاهد، ثم قال معلِّقًا عليه:«فالآية على هذا تبشير لمحمد صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، وإشارة إلى حاضريه من اليهود» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 8/ 560.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1168 (6585).
(3)
تفسير مجاهد ص 312، وأخرجه ابن جرير 8/ 561، وابن أبي حاتم 4/ 1169 (6587) من طريق ابن أبي نجيح. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(4)
السَّفِلَة -بفتح السين وكسر الفاء-: السُّقاط من الناس. النهاية (سفل).
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1169 (6589). وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(6)
تفسير البغوي 3/ 77.
(7)
أخرجه ابن جرير 8/ 560، وابن أبي حاتم 4/ 1169 (6591). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
في البلد إلا وجدتهم من أذلِّ الناس، {ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين}
(1)
. (ز)
23012 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله} ، قال: كلَّما أجمعَوا أمرَهم على شيء فرَّقه الله، وأطفَأَ حدَّهم ونارَهم، وقذَف في قلوبهم الرعب
(2)
. (5/ 378)
23013 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: {لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا* فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا* ثم رددنا لكم الكرة عليهم} [الإسراء: 4 - 6]، قال: كان الفساد الأول، فبعث الله عليهم عدوًّا، فاستباحوا الديار، واستنكحوا النساء، واستعبدوا الولدان، وخربوا المسجد، فَغَبَروا
(3)
زمانًا، ثم بعث الله فيهم نبيا، وعاد أمرهم إلى أحسن ما كان. ثم كان الفساد الثاني بقتلهم الأنبياء، حتى قتلوا يحيى بن زكريا، فبعث الله عليهم بختنصر، قتل مَن قتل منهم، وسبى مَن سبى، وخرَّب المسجد، فكان بختنصر للفساد الثاني. قال: والفساد: المعصية. ثم قال: {فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة} إلى قوله: {وإن عدتم عدنا} . فبعث الله لهم عزيرًا، وقد كان علم التوراة وحفظها في صدره، وكتبها لهم، فقام بها ذلك القرن، ولبثوا فنسوا، ومات عزير، وكانت أحداث، ونسوا العهد، وبخَّلوا ربهم، وقالوا:{يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء} . وقالوا في عزير: إن الله اتخذه ولدًا. وكانوا يعيبون ذلك على النصارى في قولهم في المسيح، فخالفوا ما نهوا عنه، وعملوا بما كانوا يكفرون عليه، فسبق من الله كلمة عند ذلك أنهم لم يظهروا على عدو آخر الدهر، فقال:{كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين} . فبعث الله عليهم المجوس الثلاثة أربابًا، فلم يزالوا كذلك والمجوس على رقابهم وهم يقولون: يا ليتنا أدركنا هذا النبي الذي نجده مكتوبًا عندنا، عسى الله أن يفكنا به من المجوس والعذاب الهون، فبعث محمدًا صلى الله عليه وسلم، واسمه محمد، واسمه في الإنجيل أحمد، فلما جاءهم ما عرفوا كفروا
(1)
تفسير البغوي 3/ 77.
(2)
أخرجه ابن جرير 8/ 561، وابن أبي حاتم 4/ 1169 (6588).
(3)
فغَبَروا: أي: بَقَوا ومَكَثوا. النهاية (غبر).