الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عشرة أذرع، ووثبته عشرة أذرع، وطوله عشرة أذرع، فوثب فأصاب كَعْبَ عِوَجٍ فقتله، فكان جسرًا لأهل النِّيل سنة
(1)
[2037]. (ز)
22135 -
عن نوف البِكالِي -من طريق أبي إسحاق- قال: كان سرير عِوَج ثمانمائة ذراع، وكان طول موسى عشرة أذرع، وعصاه عشرة أذرع، ووثب في السماء عشرة أذرع، فضرب عِوَجًا، فأصاب كَعْبَه، فسقط مَيِّتًا، فكان جسرًا للناس يَمُرُّون عليه
(2)
. (ز)
{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ}
22136 -
قال مقاتل بن سليمان: {واتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ} يقول: اتل يا محمد على أهل مكة
(3)
[2038]. (ز)
{نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ}
22137 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- {واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر} ، قال: كان رجلان من بني آدم، فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر
(4)
[2039]. (ز)
[2037] انتَقَد ابنُ عطية (3/ 142) مستندًا إلى دلالة الواقع أثر ابن عباس، وما في معناه، فقال:«والنيل ليس في تلك الأقطار، وهذا كله ضعيف» .
[2038]
رجَّح ابن عطية (3/ 144) مستندًا للسياق، ودلالة العقل عَوْد الضمير في قوله:{عليهم} على بني إسرائيل، فقال:«الضمير في {عليهم} ظاهر أمره أنّه يُراد به بنو إسرائيل لوجهين: أحدهما: أنّ المحاورة فيما تقدم إنما هي في شأنهم، وإقامة الحجج عليهم بسبب همِّهم ببسط اليد إلى محمد صلى الله عليه وسلم. والثاني: أنّ علم نبأ ابني آدم إنما هو عندهم، وفي غامض كتبهم، وعليهم تقوم الحجة في إيراده» .
[2039]
اختلف المفسرون فيمن قَرَّبا هذا القربان على قولين: الأول: أنهم ابني آم لصلبه. والثاني: أنهما رجلان من بني اسرائيل من ذرية آدم.
ورجَّح ابنُ جرير (8/ 324 - 325) القول الأول دون الثاني الذي قاله الحسن مستندًا إلى الإجماع، والدلالات العقلية، وذلك أنه: من المعلوم أنّ تقريب القربان كان في ولد آدم دون غيرهم، فلو لم يكن معنيًّا بابني آدم ابناه لصلبه لم يكن في ذكرهما فائدة، وغير جائز أن يخاطب الله عباده بما لا فائدة فيه. ثم لإجماع أهل الأخبار والسير والعلم بالتأويل على أنهما كانا ابني آدم لصلبه، وفي عهد آدم وزمانه.
وكذا رجَّحه ابنُ عطية (3/ 144)، وابنُ كثير (5/ 177).
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 8/ 315.
(2)
أخرجه ابن جرير 8/ 315.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 468 - 470.
(4)
أخرجه ابن جرير 8/ 321.