الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قراءات:
22468 -
كان إبراهيم النخعي يقرَؤُها: (يُحَرِّفُونَ الكَلامَ عَن مَّواضِعِهِ)
(1)
. (5/ 306)
تفسير الآية:
22469 -
عن الزهري، قال: سمعت رجلًا مِن مُزَيْنَة يُحَدِّث سعيد بن المسيب: أنّ أبا هريرة حدَّثهم في قصة ذكرها: {ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين لم يأتوك} قال: بعثوا، وتخلفوا، وأمروهم بما أمروهم به من تحريف الكلم عن مواضعه، فقال:{يحرفون الكلم من بعد مواضعه، يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه} للتَّجْبِيهِ، {وإن لم تؤتوه فاحذروا} أي: الرجم
(2)
. (ز)
22470 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: {إن
(1)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
وهذه قراءة شاذة، تروى أيضًا عن أبي عبد الرحمن. انظر: المحرر الوجيز 2/ 169، والبحر 3/ 461، ولم يذكراها عند هذه الآية بل عند الآية رقم (13).
(2)
أخرجه ابن جرير 8/ 424.
أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا}، قال: هم اليهود، زنت منهم امرأة، وقد كان حُكمُ الله في التوراة في الزِّنا الرجم، فنَفِسوا أن يَرْجموها، وقالوا: انطلقوا إلى محمد، فعسى أن يكون عنده رخصة، فإن كانت عنده رخصة فاقبلوها
…
(1)
.
(5/ 304)
22471 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {يحرفون الكلم} يعني: حدود الله في التوراة، وفي قوله:{يقولون إن أوتيتم هذا} قال: يقولون: إنْ أمَركم محمدٌ بما أنتم عليه فاقْبَلوه، وإن خالَفَكم فاحْذَروه
(2)
. (5/ 307)
22472 -
عن البراء بن عازب -من طريق عبد الله بن مرة- قال:
…
{إن أوتيتم هذا فخذوه} ، يقولون: ائتُوا محمدًا، فإن أفتاكم بالتحميم والجلد فخذوه، وإن أفتاكم بالرجم فاحذروا. إلى قوله:{ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} قال: في اليهود، {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون} قال: ثم صار إلى قوله: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون} قال: في الكفار كلُّها
(3)
. (5/ 302)
22473 -
عن جابر بن عبد الله -من طريق الشعبي- في قوله: {يحرفون الكلم} ، قال: يهود فَدَكَ يقولون ليهود المدينة: إن أُوتيتم هذا الجلد فخذوه، وإن لم تُؤْتَوه فاحذروا الرَّجم
(4)
. (5/ 304)
22474 -
عن إبراهيم النخعي في قوله: {يحرفون الكلم عن مواضعه} ، قال: كان يقول: يا بني إسرائيل، يا بني أحباري. فحرَّفوا ذلك، فجعلوه: يا بني أبكارى. فذلك قوله: {يحرفون الكلم عن مواضعه}
(5)
. (5/ 306)
22475 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه} ، قال: إن وافَقكم، وإن لم يوافِقْكم فاحْذَروه. يهود تقوله للمنافقين
(6)
. (5/ 307)
(1)
تقدم بتمامه مع تخريجه في نزول الآية.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1131 - 1132 (6362، 6368)، والبيهقي في الأسماء والصفات (323). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(3)
تقدم بتمامه مع تخريجه في نزول الآية.
(4)
أخرجه ابن جرير 8/ 425، وابن أبي حاتم 4/ 1130، 1131 (6354، 6357). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(5)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(6)
أخرجه ابن جرير 8/ 424، وابن أبي حاتم 4/ 1132 (6366). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.
22476 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {يحرفون الكلم من بعد مواضعه} الآية، قال: ذُكِر لنا: أنّ هذا كان في قتيل بني قريظة والنَّضِير؛ رجل من قريظة قَتَله النضير، وكانت النضير إذا قَتَلت من بني قريظة لم يُقِيدوهم، إنما يُعْطُونهم الدِّيةَ لفضْلِهم عليهم في أنفسهم تعوُّذًا، فقَدِم نبي الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فسألهم، فأرادوا أن يَرْفعوا ذلك إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم ليحكمَ بينهم، فقال لهم رجل من المنافقين: إنّ قتيلَكم هذا قتيلُ عمدٍ، وإنّكم متى ما تَرْفعون أمرَه إلى محمد أخشى عليكم القَوَدَ، فإن قَبِل منكم الدِّيةَ فخذوه، وإلا فكونوا منه على حَذَر
(1)
. (5/ 307)
22477 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {يحرفون الكلم من بعد مواضعه} حين حرَّفوا الرجم فجعلوه جلدًا، يقولون:{إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا}
(2)
. (ز)
22478 -
قال مقاتل بن سليمان: {إنْ أُوتِيتُمْ هذا فَخُذُوهُ} يقول ذلك يهود خيبر ليهود المدينة؛ كعب بن الأشرف، ومالك بن الضيف، وكعب بن أسيد، وأبي لبابة: إن أمركم محمد بالجلد فاقبلوه، {وإنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ} يعني: الجلد، وإن أمركم بالرجم {فاحْذَرُوا} فإنّه نبي
(3)
. (ز)
22479 -
عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: {يحرفون الكلم} يزيدون فيه، وينقصونه
(4)
. (ز)
22480 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قول الله: {يحرفون الكلم من بعد مواضعه} ، يقول: يُحَرِّف هؤلاء الذين لم يأتوك الكلم عن مواضعه، لا يضعونه على ما أنزله الله. قال: وهؤلاء كلهم يهود، بعضهم من بعض
(5)
[2086]. (ز)
[2086] ذكر ابنُ عطية (3/ 169) أنّ قوله تعالى: {يُحَرِّفُونَ الكَلِمَ} صفة لليهود فيما حرفوا من التوراة؛ إذ ذاك أخطر أمر حرفوا فيه. ثم أورد احتمالًا آخر، فقال:«ويحتمل أن يكون صفة لهم وللمنافقين فيما يحرفون من الأقوال عند كذبهم، لأنّ مبادئ كذبهم لا بد أن تكون من أشياء قيلت أو فعلت، وهذا هو الكذب المزَيَّن الذي يقرُب قبوله، وأما الكذب الذي لا يُرفد بمبدأٍ فقليل الأثر في النفس» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 8/ 426. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 2/ 28 - . وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.
(2)
أخرجه ابن جرير 8/ 425، وابن أبي حاتم 4/ 1131 (6363).
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 477 - 478.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1131 (6361).
(5)
أخرجه ابن جرير 8/ 426، وابن أبي حاتم 4/ 1132 (6364).