الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبين إخواننا بني النضير. وكان بينَهم دمٌ قبل قُدوم النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت النضير يَتَعزَّزُون على بني قُريظة، ودِياتُهم على أنصاف دِياتِ النضير، وكانت الدية من وُسُوق التمر أربعين ومائة وسْق لبني النضير، وسبعين وسْقًا لبني قريظة، فقال:«دمُ القُرظِيِّ وفاءٌ مِن دمِ النَّضيريِّ» . فغضِبَ بنو النضير، وقالوا: لا نُطيعك في الرَّجم، ولكنا نأخُذُ بحُدودنا التي كُنا عليها. فنزلت:{أفحكم الجاهلية يبغون} . ونزل: {وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس} الآية
(1)
. (5/ 331)
تفسير الآية:
22795 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {أفحكم الجاهلية يبغون} ، قال: يهود
(2)
. (5/ 344)
22796 -
عن الحسن البصري -من طريق أبي عبيدة الناجي- يقول: مَن حكم بغير حكم الله فحُكم الجاهلية هو
(3)
. (ز)
22797 -
عن قتادة بن دِعامة، في قوله:{أفحكم الجاهلية يبغون} ، قال: هذا في قتيل اليهود، إنّ أهل الجاهلية كان يأكُلُ شديدُهم ضعيفَهم، وعزيزُهم ذليلَهم. قال:{أفحكم الجاهلية يبغون}
(4)
. (5/ 345)
22798 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ، قال: الحكمُ حُكمان: حكم الله، وحكم الجاهلية. ثم تلا هذه الآية:{أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون}
(5)
. (5/ 345)
22799 -
قال مقاتل بن سليمان: {أفَحُكْمَ الجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ} الذي كانوا عليه من الجور من قبل أن يُبعث محمد صلى الله عليه وسلم؟! {ومَن أحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا} يقول: فلا أحد أحسن من الله حكمًا {لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} بالله عز وجل
(6)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
22800 -
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أبْغَضُ الناس إلى الله ثلاثة:
(1)
أخرجه ابن جرير 8/ 469 - 470 مرسلًا.
(2)
تفسير مجاهد ص 310، وأخرجه ابن جرير 8/ 503، وابن أبي حاتم 4/ 1155 (6503). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1155 (6504). وينظر: تفسير ابن كثير 2/ 131.
(4)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(5)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 483.