الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وروح منه}، قال: محبة
(1)
. (ز)
21093 -
قال مقاتل بن سليمان: {وكلمته} يعنى بالكلمة قال: كن. فكان، {ألقاها إلى مريم وروح منه} يعني: بالروح أنّه كان من غير بشر. نزلت فى نصارى نجران في السيد والعاقب ومن معهما. ثم قال سبحانه: {فآمنوا} يعني: صَدِّقوا {بالله} عز وجل بأنّه واحد لا شريك له، {ورسله} يعني: محمدًا صلى الله عليه وسلم بأنّه نبي ورسول، {ولا تقولوا ثلاثة} يعني: لا تقولوا: إنّ الله عز وجل ثالث ثلاثة، {انتهوا خيرا لكم إنما الله إله واحد}
(2)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
21094 -
عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تُطْروني كما أطْرَتِ النصارى عيسى بن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله»
(3)
. (5/ 141)
21095 -
عن عبد الله بن مسعود، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي، ونحن ثمانون رجلًا، ومعنا جعفر بن أبي طالب، وبعثت قريشُ عمارة وعمرو بن العاص، ومعهما هديةٌ إلى النجاشي، فلمّا دخلا عليه سجدا له، وبَعَثا إليه بالهدية، وقالا: إنّ ناسا من قومنا رَغِبوا عن ديننا، وقد نزلوا أرضك. قال: أين هم؟ قالا: هم في أرضك. فبعث إليهم، حتى دخلوا عليه، فلم يسجدوا له، فقالوا: ما لكم لم تسجدوا للملك؟ فقال جعفر: إنّ الله بعث إلينا نبيه، فأمرنا ألا نسجد إلا لله. فقال عمرو بن العاص: إنّهم يخالفونك في عيسى وأُمِّه. قال: فما يقولون في عيسى وأمه؟ قالوا: نقول كما قال الله، هو روح الله، وكلمته ألقاها إلى العذراء البتول التي لم يمسسها بشر. فتناول النجاشيُّ عودًا، فقال: يا معشر القسيسين والرهبان، ما تزيدون على ما يقول هؤلاء ما يَزِنُ هذه، مرحبًا بكم وبمن جئتم من عنده، فأنا أشهد أنّه نبي، ولوددت أنِّي عنده فأحْمِل نعليه، فانزلوا حيث شئتم مِن أرضي
(4)
. (5/ 140)
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1123.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 424 - 425.
(3)
أخرجه البخاري 4/ 167 (3445).
(4)
أخرجه أحمد 7/ 408 - 409 (4400)، والطيالسي 1/ 270 - 271 (344) بلفظ مقارب.
قال ابن كثير في البداية والنهاية 4/ 174: «هذا إسناد جيد قوي، وسياق حسن» . وقال الهيثمي في المجمع 6/ 24 (9841): «رواه الطبراني، وفيه حديج بن معاوية، وثقه أبو حاتم، وقال: في بعض حديثه ضعف. وضعفه ابن معين وغيره، وبقية رجاله ثقات» . وقال ابن حجر في الفتح 7/ 189: «بإسناد حسن» .